|
يتيهُ نظمُ القوافي حينما أصفُ |
زهوًا وفخرًا ويسمو المجدُ والشرفُ |
وكيف لا تزدهي في وصف من كرُمت |
خصاله والمعالي عنده تقفُ |
في (ثاني اثنين) من جاءت مناقبه |
تُتلى وتحملها في طيِّها الصحفُ |
من صدَّق المصطفى في كلِّ دعوته |
وأنفق المالَ والمولى له هدفٌ |
حِبُّ النبيِّ فلا نِدٌّ يضارعُهُ |
له بذلك جمع الصَّحب يعترفُ |
ذاكمْ هو (الصاحبُ )(الأتقى)( خليفتُه) |
بالحقِّ ذلك ما دانتْ به السلفُ |
وفي الصلاة (إمامًا) تلك منزلة |
لها قلوبُ جميع الصَّحب تنعطفُ |
فأجمعوا أنَّه بالفضل سيِّدُهم |
وبايعوه إمامًا قطُّ ما اختلفوا |
وكان فيهم أبو السبطين( حيدرنا ) |
وخاب قوم على أحقادهم عكفوا |
إلى الشعوبية الصفراء نزعتهم |
وعن طريق الهدى والرشد قد صدفوا |
في نُصرة الحقِّ لا تُثنى عزيمتهُ |
إذا الرجالُ لدى الأخطار ترتجفُ |
يكفيه يومانِ يومُ الغار موقفُه |
وفي الشدائد يُجلى الصدقُ والزِيَفُ |
ويومُ ردَّتِهم عن دين خالقهم |
وكاد يُنقَصُ من أركانهِ طرَفُ |
فقام بالأمر ذو عزم أخو ثقة |
وردَّهم للهدى من بعد ما صُرِِفوا |
وجمعُه لكتاب الله في صحُفٍ |
وهو الأمين لدينِ الله منتصِفٌ |
وإنَّني عند تَعدادي فضائلَه |
من بحر فضل عميق الغَور أغترفُ |
وما مديحي له يُعليه منزلة |
( مَنْ يملك الدرَّ لا يُهدى له الصدفُ) |
ولا افتراءٌ لأهل الإفك يُنقِصه |
قدرًا فأهل النُّهى فضلا له عرفوا |
إذا الكرامُ وأهل الفضل قد رضيتْ |
فما يَضير حثالات قد انحرفوا |
(عباسُ) أهديتَنا في مدحه دررًا |
تحكي بأنكَّمُ في حبِّه كَلِفٌ |
نفائسًا صغتَها حاكتْ معادنكمْ |
يا صاحِ لا يستوي الألماسُ والخزفُ |
صلّى الإلهُ على المختارِ مرشدِنا |
ومن بمنهاجِهِ الأرواحُ تأتلفُ |