" القدس المدينة الالهية "
من الضوضاء الضجة أستمد حاجتي إلى تحية كئيبة بقبعة ، مهترئة للذين يخطئون دوما في إحصاء مغامراتهم لكي يبقوا أبدا أسرى لهذه المغامرات دون أي جديد يقودهم نحو مستقر يشبه في أزليته الحقد و العشق معا .
أولئك الذين يتجولون و يبكون و يضحكون و يطلقون مسميات و شعارات لمراحل غريبة عن المسار التاريخي لأي مسيرة تحرر في هذا العالم الذي لم يعد يطاق ...
أسألهم الآن :: ماذا تنتظرون ؟
القدس حزينة ، بيوتها بالهدم مرهونة ، و الأرض تسلب و الجدار أفعة يبتلع كل شيء في طريقه ، و أنتم مازلتم مختلفون على أي شيء تختليفون ؟
إلى متى سيبقى حالكم هذا ؟
اسألكم ؟
هل كل هذا الخراب الهائل المتكدس في وجوهنا نحن " الجماعة الفلسطينية " ... كل هذا الخراب نعلم انه لنا و لكن هل سيكون خرابا جميلا .. ؟
إذن ... هي خمس شامات على مشارف البداية .. هي .. كل ما بحوزتي لئلا تجرني حروف الجر نحو مقصلة الرونق و إستباحات توافه الأشياء لأسمى الأشياء و أنقاها ...
خمس شامات ... أتسلى بها و أطلقها نحو اصطياد جنون ما يتناسب و حدتي البالغة أشد البلوغ و يضفي عليها تأكيد جماليات الكلمة التي تشرف على العبور في بوميض سريع ...
هي الكلمة العجوز البهية دون سواها القادمة من باحات الإلهات العتيقة .. تراجع معي ما تفوهت به لي ذات هفوة و تعد على أصحابعها كل المغامرات بما فيها مغامرتي في رحاب السؤال ::
" هل كل هذا الخراب .. الخراب .. الخراب جميل ؟"
لم تزل .. خمس شامات أضيف عليها دمع أم و امرأة السر الأول ::
ياقدس
أنثر عليك .. الورد .. أجمل الورد
الذي زرع بي على مضض ...
على امرأة ندية ترتدي كل ما يهزني
و يجعلني أصلي على " محمد " ...
خمس شامات ...
مطرُ .. ليلٌ .. " فيروز وزهرة المدائن " و ظل أصابعي يمارسٌ العبء الثقيل مع الضوء ...
العزيز .. لذة سريعة أهمسُ لي بأنها لي .. فهل يصلح التالي أغنية عبثيهً
تزيل كأبات و ألام عاشق وطن أصيب بخذلانِ فادح ::
زينُتك نجمة و عطر غمام ...
و هطولك الأنين علي الآن
رجعُ الصدى للحنين المُحلق
في سراب المعاني و غياب الكلام ...
فاهبطي يا قدس ببهاء الأماني ...
في رحاب الأماني ...
و امسحي على جبيني بما تجود به
دقات قلبكِ من أحلام ...
أيا فلسطين النشأة و عشتار و الجبال البدائية
هات لي حليب جنونك و حقدك و عشقك
و أدخليني في طقوسك الحريرية المقدسة
طفلا في بداية التكوين يتعلم من شفتيك
معنى أن يكتب العاشق أسطورته الخاصة
و معنى الصراع على الدروب السرية التي تؤدي إما إلى الكلمة الأم أو العدم ...
الأسير باسم الخندقجي
عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني
سجن جلبوع المركزي
الحكم مدى الحياة
ملاحظة :
ان الاسير باسم لا يوجد لديه اي وسيلة اتضال داخل السجن سوى البريد النقال و هو يقوم بكتابة المقالات و الشعر ويقوم ارسله عبر البريد
و إن الاسير باسم يهنئكم بحلول عيد الفطر السعيد
تقبل الله طاعتكم