البيتُ المقابِلُ
بابٌ مُغْلَقٌ
ونافِذَةٌ
تَفْتَحُ عَيْنَ اللّيْلِ
غيمةٌ فَوْقَ سَريرٍ
وَمَطَرٌ
يَجِفُّ
مَعَ أَوَّلِ لَسْعَةِ ضوءٍ
تَنْخُرُ عَظْمَ العُتْمَةِ
مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»
البيتُ المقابِلُ
بابٌ مُغْلَقٌ
ونافِذَةٌ
تَفْتَحُ عَيْنَ اللّيْلِ
غيمةٌ فَوْقَ سَريرٍ
وَمَطَرٌ
يَجِفُّ
مَعَ أَوَّلِ لَسْعَةِ ضوءٍ
تَنْخُرُ عَظْمَ العُتْمَةِ
أتوهُ في خيالِيَ العَليل
يتوهُ بي القَمَر
ويرسو فوقَ راحَتي
القطارُ
والسَّفَر
أذوبُ في ملامِحِك
في ثَغْرِكَ الضَّحُوك
في نَظَراتِكَ الحَزينة
يقودُني الشُّرودُ للسَّكينَة
فتَرتَوي مَدامِعي
سَيْلاً مِنَ
الحُبور
أذرِفُهُ
بِصَمْت
كم أغدو فاتنةً
حينَ أعيشُ بِعَيْنَيْكَ
كم تزهو روحي
حينَ تحومُ بِدُنياكَ
حُبُّكَ لي كونٌ
فاقبلني
بيتًا في كونك
واسكنّي
وحدي أعلم كيف أثير البحر الصاخب
وحدي أُغْرِقُ بحرَ الدُّنيا
في عَيْنَيَّ
وحدي أجعلُ من أمواجِهِ
سربَ أيائِل
وحدي أركبُ ظهرَ الموجِ
فأروّضه
وأعلِّمه
كيفَ يُغازل
ينقشُنا الحزنُ على أضلاعِ الكَوْنِ
كشجيرَةِ صَبّارٍ هَرِمَة
جَذْرٌ موغِلٌ
وأَيادٍ يملؤها الشَّوْكُ
وحنينٌ قاتِمٌ
لعناقِ المَوْتِ
بَحَثوا عَنّي
في كلِّ بقاعِ الأرضِ
لمْ يَجِدوا لي
طَيْفًا أو أثَرًا
وحينَ خرجتُ إلَيْهِم
شَجَنًا ينبِضُ
قالوا
هيَ كِذْبَة
انتظرتُكَ طَويلاً
في كلّ مرّةٍ كُنْتَ تقولُ لي
سأعودُ عِنْدما يُزهِرُ الشَّوْقُ يا حَبيبَتي
وكنتُ أخبّئ قلبي بين جَفنَيْكَ
ريثما تعود
لكنْ في هذهِ المرّة
أزهر الشّوق
وذَبُلَ الشّوق
وجفّ الشّوق
وقعت منه بذورُ الرّيبةِ
ونبتت عوسَجًا على أرضِ الشُّعور
ولا زلتَ هناك
حيث الظلالُ لا تنمو
وحيثُ السُّفُنُ تَختَزِلُ الدُّوَلَ
وحيث الذكرياتُ
حبلٌ يشنِقُ الواقِعَ
أعودُ مثلَ غيمَةٍ حَزينَةٍ
تسائِلُ الجِراحَ
عن عاشِقٍ بَعيدٍ
مضى يومًا وراح
هل كان لي؟
هل كنتُ له؟
أم أنّ أمنياتنا ضاعت كما
ريش اليمام في الدّنا
تلهو به الرّياح
كُنْتَ حَبيبي
سافَرْتُ بعينَيْكَ طَويلًا
وَنَمَتْ أحلامي بِحِضْنِ يَدَيْكَ
وَكَبُرْتُ وَشَوْقي يَصْحَبُني
لأداعِبَ همسَ تضاريسِكَ
لأحوكَ بِخَيْطِ تباريحِكَ
مَعْطَفَ آمالي ورجائي
لكنّ الواقعَ فاجأني
والبردُ القارسُ في عَيْنَيْكَ
جمّدَ أحلامي وَصَفَعَني
كي أعرِفَ أنّي واهِمَةٌ
وبأنّكَ أكبرُ فاجعَة
لطمَت جدرانَ شَراييني
خُطوتانِ
فوْقَ دَرَجٍ مَنْسِيٍّ
وَلَمْسَةٌ
للحائِطِ السَّقيمِ
أوراقٌ صفراء
تتطايَرُ مِنَ الدُّرْجِ الغاضِبِ
وبصماتٌ
يمحوها الزَّمَنُ المُتَثاقِلُ
نودِّعُ الأماني
ونَمضي
لا شيء في جيوبِنا
لا شيء في قلوبِنا
لا سقف يواري
عيوبَنا
يداعِبُ الغُبار
أقدامَ غُربَتي
ويمسحُ الفِرارُ
قرارَ عَوْدَتي
لا بيت لي
لا أمّ لي
ولا سَكَن
فكلّ ما ادّخَرْتُهُ
وكلّ ما حَمَلْتُهُ
في جُعْبَتي
لِرِحْلَتي
كان
كَفَن