البيتُ المقابِلُ
بابٌ مُغْلَقٌ
ونافِذَةٌ
تَفْتَحُ عَيْنَ اللّيْلِ
غيمةٌ فَوْقَ سَريرٍ
وَمَطَرٌ
يَجِفُّ
مَعَ أَوَّلِ لَسْعَةِ ضوءٍ
تَنْخُرُ عَظْمَ العُتْمَةِ
قلقلة» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» رسالةٌ إلى لا أحد» بقلم العلي الاحمد » آخر مشاركة: العلي الاحمد »»»»» قراءة في مقال ثلث البشر سيعيشون قريبا في عالم البعد الخامس» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مسـار» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: الفرحان بوعزة »»»»» الامثال المصلاوية» بقلم خليل حلاوجي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الغرق فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» علمتني الرياضيات.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» اتجاهات» بقلم بسباس عبدالرزاق » آخر مشاركة: بسباس عبدالرزاق »»»»» القطار .. وحقائب السفر!!» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ابتهالات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
البيتُ المقابِلُ
بابٌ مُغْلَقٌ
ونافِذَةٌ
تَفْتَحُ عَيْنَ اللّيْلِ
غيمةٌ فَوْقَ سَريرٍ
وَمَطَرٌ
يَجِفُّ
مَعَ أَوَّلِ لَسْعَةِ ضوءٍ
تَنْخُرُ عَظْمَ العُتْمَةِ
أتوهُ في خيالِيَ العَليل
يتوهُ بي القَمَر
ويرسو فوقَ راحَتي
القطارُ
والسَّفَر
أذوبُ في ملامِحِك
في ثَغْرِكَ الضَّحُوك
في نَظَراتِكَ الحَزينة
يقودُني الشُّرودُ للسَّكينَة
فتَرتَوي مَدامِعي
سَيْلاً مِنَ
الحُبور
أذرِفُهُ
بِصَمْت
كم أغدو فاتنةً
حينَ أعيشُ بِعَيْنَيْكَ
كم تزهو روحي
حينَ تحومُ بِدُنياكَ
حُبُّكَ لي كونٌ
فاقبلني
بيتًا في كونك
واسكنّي
وحدي أعلم كيف أثير البحر الصاخب
وحدي أُغْرِقُ بحرَ الدُّنيا
في عَيْنَيَّ
وحدي أجعلُ من أمواجِهِ
سربَ أيائِل
وحدي أركبُ ظهرَ الموجِ
فأروّضه
وأعلِّمه
كيفَ يُغازل
ينقشُنا الحزنُ على أضلاعِ الكَوْنِ
كشجيرَةِ صَبّارٍ هَرِمَة
جَذْرٌ موغِلٌ
وأَيادٍ يملؤها الشَّوْكُ
وحنينٌ قاتِمٌ
لعناقِ المَوْتِ
بَحَثوا عَنّي
في كلِّ بقاعِ الأرضِ
لمْ يَجِدوا لي
طَيْفًا أو أثَرًا
وحينَ خرجتُ إلَيْهِم
شَجَنًا ينبِضُ
قالوا
هيَ كِذْبَة
انتظرتُكَ طَويلاً
في كلّ مرّةٍ كُنْتَ تقولُ لي
سأعودُ عِنْدما يُزهِرُ الشَّوْقُ يا حَبيبَتي
وكنتُ أخبّئ قلبي بين جَفنَيْكَ
ريثما تعود
لكنْ في هذهِ المرّة
أزهر الشّوق
وذَبُلَ الشّوق
وجفّ الشّوق
وقعت منه بذورُ الرّيبةِ
ونبتت عوسَجًا على أرضِ الشُّعور
ولا زلتَ هناك
حيث الظلالُ لا تنمو
وحيثُ السُّفُنُ تَختَزِلُ الدُّوَلَ
وحيث الذكرياتُ
حبلٌ يشنِقُ الواقِعَ
أعودُ مثلَ غيمَةٍ حَزينَةٍ
تسائِلُ الجِراحَ
عن عاشِقٍ بَعيدٍ
مضى يومًا وراح
هل كان لي؟
هل كنتُ له؟
أم أنّ أمنياتنا ضاعت كما
ريش اليمام في الدّنا
تلهو به الرّياح
كُنْتَ حَبيبي
سافَرْتُ بعينَيْكَ طَويلًا
وَنَمَتْ أحلامي بِحِضْنِ يَدَيْكَ
وَكَبُرْتُ وَشَوْقي يَصْحَبُني
لأداعِبَ همسَ تضاريسِكَ
لأحوكَ بِخَيْطِ تباريحِكَ
مَعْطَفَ آمالي ورجائي
لكنّ الواقعَ فاجأني
والبردُ القارسُ في عَيْنَيْكَ
جمّدَ أحلامي وَصَفَعَني
كي أعرِفَ أنّي واهِمَةٌ
وبأنّكَ أكبرُ فاجعَة
لطمَت جدرانَ شَراييني
خُطوتانِ
فوْقَ دَرَجٍ مَنْسِيٍّ
وَلَمْسَةٌ
للحائِطِ السَّقيمِ
أوراقٌ صفراء
تتطايَرُ مِنَ الدُّرْجِ الغاضِبِ
وبصماتٌ
يمحوها الزَّمَنُ المُتَثاقِلُ
نودِّعُ الأماني
ونَمضي
لا شيء في جيوبِنا
لا شيء في قلوبِنا
لا سقف يواري
عيوبَنا
يداعِبُ الغُبار
أقدامَ غُربَتي
ويمسحُ الفِرارُ
قرارَ عَوْدَتي
لا بيت لي
لا أمّ لي
ولا سَكَن
فكلّ ما ادّخَرْتُهُ
وكلّ ما حَمَلْتُهُ
في جُعْبَتي
لِرِحْلَتي
كان
كَفَن