فقاعات

حين لقاء صافحتك بحثت عن يَدي فلم أجدها

عُدْتُ بملءِ الرّوحِ حَنيني قَدْ غطّى دَربي صَبّاري قَدَمي حافيةٌ داميةٌ والبومُ تُباغِتُ أسواري يا ذاتَ الأشواقِ أفيقي قَد كانت هَمَساتُكِ داري قدْ تهتُ بذا العالمِ أبحث عن مائك كي أطفي ناري لكنّي حينَ وصلتُ لكِ تابوتُكِ لَمْلَمَ إعصاري

أرتشف القهوة يرتشفني بنظراته تخترق النّظرة قهوتي تمتزج بها فأشعر بخطواته في جوفي

حين أسافر أغلّف الرّوح جيّدا كيلا أزعجها بروائح الغربة

تحملُ زوبعتي في كفّيك تقلّم أغصان شتائها تلمّع مرايا ثلوجها تداعبُ ثغر زمهريرها فتغفو كطفل صغير

لِوَجهِكَ المطلِّ من فنجان قهوتي زَفيرْ يبوح بالكثيرْ يَمُدّني بموعدٍ أخيرْ تعود فيه زهرَتي مَملوءةً بالعِطرِ والعَبيرْ وتنتَشي بنُضرَةٍ لَطالَما تَباعَدَت في أمسِها السّقيمِ والعَسيرْ

تخترقني موجاتك رغم ما يكتسحني من فراغ ربّما عقيمة هي القوانين في حضرتك

حين يباغتني شتاؤك أنسج حرير نظراتك شرنقة ريثما تُعدّ لي ربيعا على مقاس أجنحتي

أخلع شتائي لأرتديك أجد عصافيري تفرّ من بينِ أصابعي يالقسوة زمهريرك!

رغم الزّوابع والعساكر والحصار يضمّها إليه في ربع كأسنا المملوء يا حبيبيتي ما ترتوي برشفه القلوب