التجديد الوزني في البحر الخفيف

و هنا سؤالي :

متى يمكن أن نتجاوز وصف إيقاع وزني ما ، من اعتباره تجديدا في الوزن، إلى اعتباره بحرا جديدا .؟

فهل يكفي أن يتميز و يتغير التسلسل الحركي لأنساق وزن بحر ما ، لنخرجه من دائرة ذلك البحر، ليشكل نسقا جديدا يمكن أن نسميه بحرا جديدا .؟؟

ببساطة شديدة:
إذا استطعنا إدراج الشكل الجديد تحت أي نسقٍ وزني معروف، كان ذلك تجديداً في وزن ذلك النسق..
شريطة أن يندرج ذلك الجديد تحت نسقه بدءاً بحرفه الأول ليتنامى معه حركة بحركة وسكوناً بسكون إلى الحد الذي الذي يقف فيه كلّ عند نهايته..
فإن لم نستطع ذلك كان بحراً جديداً بكل تأكيد..

لننظر إلى الوزن :

مستفعلن فاعلن فاعلن

والذي لا يمكن إدراجه تحت أي من الأوزان المعروفة
فاستقل بنفسه
وهو ما أسميته في دراساتي بالبحر اللاحق
أما :

فاعلاتن مستفعلاتن

فهو شكل جديد يمكن إدراجه تحت وزن الخفيف كما رأينا في أشكاله أعلاه
لأنه يساوي:

فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن

وهو جزء لا يتجزأ من نسق البحر الخفيف
أليس كذلك؟

و إذا كنا نقبل تلك التجديدات الوزنية التي لم يذكرها الخليل ، و أطلقنا لها العنان مادامت مستساغة لحنا و إيقاعا وذائقة ، فهل يمكن فعل الشيء نفسه لابتكار بحور جديدة ؟؟؟

أعتقد أنني أجبت في ردي أعلاه على هذا السؤال الجميل.

ولكن لا بد من القول: إن التجديد في أوزان الخليل أسهل بكثير من ابتكار الأوزان الجديدة كما أرى

وإن كان ذلك لا يمتنع عندي.
بارك الله فيك

أرفعه للفائدة والنقاش

كثير من الشواهد الواردة في صلب المقال مختفية
ربما لخلل في التنسيق
فهل من مشمر لإظهارها ثانية؟
بوركتم