مر ذات يوما من تلك المدينة التي تقع على نهر دجلة في تركيا فلما راه رف قلبه وأحس بحنين ..... فقرر النزول الى النهر .... فلما وصل ضفة نهر دجلة ان انين خافت ثم انحنى فبكى فأطال النحيب ، حتى بات النهر يبكي على بكاء الفتى حن عليه وبدات دموع النهر تهطل، تجمعت تلك الفراشات والطيور فقد حصل شيء عجيب النهر يبكي النهر يبكي تتناقل الاخبار بين تلك الفراشات والعصافير وطير السنونو ؟!!! انه عجب .حاور الفتى نهره قائلا...* يا عذب الصفات يا طيب المنبع ان لي في طريق عزيزة غالية احتار في وصفها الكتاب والشعراء لم يسطع احد ان يصورها لم يسطع احد ان يعطيها حقها اجمل النساء واانق الرجال، تحمل من البرأة ما لم تحملة اي طفلة جميلة .... ولها نسيمة عذبة ترق لها اقسى القلوب...ولها بأس يوسف ولاهلها عليها انين ابيه....ايها النهر لي عندك امانه ارجو ان توصلها الى غاليتي التي فجع قلبي لفراقها .......صمت الفتى وهو ينظر النهر وينتظر ان يجيبه !!!؟؟؟؟ ومد يدية وبدا يتحسس قول النهر له-قال النهر للفتى كفاك انين وكفاك حزن قل وانا سوف انفذ ما تريد ....* الفتى ارسل معك قبلة الى حبيبتي ....- النهر قلي من هي وانا كفيل بأيصالها ... * عندما تصلها سوف تعرفها دونما ان اقول لك ....- كثر شوقي لها لاراها * هي رئة الزمن هي قلب الروح ..... وهي روح القلب- اعطني امانتك ....انحنى الفتى وقبل ضفتة النهر وقال انها مرسلة الى حبيبتي !!!حمل النهر تلك القبلة بعدما غلفها بحنان الضفاف وحرسها بعيون دامعه جرى نهر وماءه مرة يسرع وتارة يبطىء .يسرع ليصل ويوصل امانة اؤؤتمن عليها ويسرع ليرى من هي حبيبة ذلك الفتى ويبطىء لانه لا يريد ان يفقد تلك القبلة التي تحمل من الرقة والحنان والغزل ما لم تحمل ام لولدها الرضيع بدا يرى كل من على ضفتيه عله يعرف تلك الحبيبة ...والنهر يسير تجمعت كل الفارشات وطيور السنونو الى ذاك النهر لتجعل ضل يحمي تلك القبلة من اشعة الشمس فقالت الشمس اتركوني نظر ذاك الجمال اتركوني لا تحرموني تالله ما احنها تالله ما ارقها تالله ما تحمل الا الود ساحميها من نفسي بعد وصل النهر الى اجمل بقاع الارض الى احنها الى اكثرها رونقا قالت يا دجلة الخير اين امانتي .... فشهق وقال انت اذن رعاك الله تالله تركتة فتى جريحا يحن اليك حنين النوق لمرابعها يحن اليك حنين الام لولديها وارسل امانة لك هلم اعطني اياها قال ....لا لن اعطيك اياها الا ان تخبريني من انت قالت .ويهي تبتسم والطيور والفراشات تحلق وهي فرحة بها والشمس حنوت عليها انا انا ام الدنيا ....وابتة الفراتين انا من تكالبت الدنيا عليه ...انا من حن زمان عليها وان ......لله درك والله زرت الكثير الكثير ورأيت الكثير الكثير بالله عليك من انت قالت وهي تبكي جراحها وتبكي فرقة اهلها انا بغداد الخير فقال مالي اراك انت ايضا حزينة قالت ابكي فراك احباب لي في بقاع الارضقالت فيّ جراح سوف تندمل لا لن تطيل الانتظار في فأنا لا يحن العيش فيّ الا المحب والودود وكل الخير الخير ايها نهر شكرا لك ولامانتك قال هل ان اقبل ضفتيك قالت هي لاهلي قال اجعلني لك عبدا راضيا قالت انك من ابنائيانبيء ايها النهر وانت ايتها الفراشات وانت ايتها الطيور وانت ايتها الشمس كل ابنائي ان امهم بخير وهي تشتهي رؤياهم هلا عادوا هلا عادو..... قبلت بغداد قبلة الفتى امتزج دمعها بدمع الفتى على القبلة وانشرت في ارجائها وهي ترنم القول" هل يعيد الدهر ما قد اكتحلت به المقل"