أنا وصديقي الشعر

أنا وصديقي الشعر

وربمـا يستريح الشعر مـن قلمي وأستريــح مـن الشعــر الـذي هرمــا إذا تشاجر هـذا الشعـر مـع لغتـي فكيف أفصل – إن حاولت – بينهما ! وكيــف ألبسـه ثوبــاً علــى قـــدر وكيــف أمنحــــه طقســــاً لينسجمـــا ؟ وكلمـا قـلت هـل ترضى مرافقتي أشـاح عنـــي وأبدى الصـــد والبرمـــا يزورنــي مــرة فــي العام واحـدة وحــيــن ساءلتـــه عـــن حالــــه وجمـــا أمــدّ عمــري كـي اصطاد بسمتـه وألــبس الخـزّ كــي يرضـــى ويبتسمــــا يأبـــى علـــيّ إذا أثقلـــت كاهـلــه ويصــطفينــــي إن أطلقتـــــــه نغمـــــــا وإن تلكـــأت فـــي إطعامــه كبدي أظـــلّ فـــي نظــــر العشـــاق متهمـــا ! مــن أربعين وحــرب الشعر دائرةٌ أُعــدّ ألف جـــواب حيــن يسألنــي وحيــن أنطـــق لا ألقـــى لـــديّ فمــــا كــأنـه النــــار إن ألقمتهــا حطبـــاً تقـــول زدنــــي وهـات الشيح والسلما وقـــد يغــيب فـــلا يبقــــى لـــه أثر وقـــد يـــدق علـــيّ البـــاب مقتحمـــا حشاشة الــروح أهديهـــا وأوردتـي ومــــا ملكــــت ويبقـــى فاغــراً نهما وأستريــح قليـــلاً ثـــــم يجذبنــــي جذبـــاً لنصعد حتــــى نبلـــغ القممـــا فـــلا هداياي طـــول العمـــر تقنعه ولا كســـرتُ – وقــد هددّتـــه – قلمـا يروق لـي أن أرى فـي وجهه غضباً وأن أغـــضّ لـــــه شــــأنــــاً لينتقمـــا يروق لــــي أن أدس السُمّ فـــي فمــه وأن أعكّـــره كــــــي يقذف الحممـــــا والشعـــر يـــرفـــض إلا أن أقدســـه وحيـــن أركض فـــي أمر على عجل أراه يكبـــح منــــي الســــاق والقدمــا وكلمــــا عــبّ مــن كــأس مشعشعةٍ حتـــى الثمالة ألقـــى الكـــأس منحطما وقد يخـــالس – بشـــاراً – فيسرقـــه وقــد يُحــــلّ ولمــــا يبلـــغ الحرمـــا ! وليتــــه مـــرة قـــد جــــاء معـترفـــاً بمــــا جنــــاه ولـــــم يستنفر القسمـــا ومـــــا رأيت أديبـــــاً لاك فكرتـــــه إلا رأيت أديبــــاً قبلـــــــه هضمـــــا ! ولا سمعــت بفنــــانٍ بــــرى قلمـــــاً إلا تذكـــرت صــنواً قبلـــــه رسمــــا وهكذا مـــــرت الأيـــام يــــا ولـــدي ونحـــن نرشـــق كـــلٌ خصمـه التهما يلقــــي علـــي جزافـــا كـل حصرمه ويدعــــي أننــــي أورثتـــــه سقمــــا! ومـــا بسطت جناحــي حين عاودنـي ولا شهــرت حسامــــي حينمـــا ظُلما هذا هـــو الشعــر أغريــه فينكرنـــي مـــا كنت والشعر إلا الخصم والحكما!

\
أنا وصديقي الشعر

وربمـا يستريح الشعر مـن قلمي وأستريــح مـن الشعــر الـذي هرمــا
إذا تشاجر هـذا الشعـر مـع لغتـي فكيف أفصل – إن حاولت – بينهما !

وكيــف ألبسـه ثوبــاً علــى قـــدر وكيــف أمنحــــه طقســــاً لينسجمـــا ؟
وكلمـا قـلت هـل ترضى مرافقتي أشـاح عنـــي وأبدى الصـــد والبرمـــا
يزورنــي مــرة فــي العام واحـدة وحــيــن ساءلتـــه عـــن حالــــه وجمـــا
أمــدّ عمــري كـي اصطاد بسمتـه وألــبس الخـزّ كــي يرضـــى ويبتسمــــا
يأبـــى علـــيّ إذا أثقلـــت كاهـلــه ويصــطفينــــي إن أطلقتـــــــه نغمـــــــا
وإن تلكـــأت فـــي إطعامــه كبدي أظـــلّ فـــي نظــــر العشـــاق متهمـــا !

* * * * * * *

مــن أربعين وحــرب الشعر دائرةٌ فمـــا انهزمــتُ ولا شيطانــُه انهزمـــا
أُعــدّ ألف جـــواب حيــن يسألنــي وحيــن أنطـــق لا ألقـــى لـــديّ فمــــا
كــأنـه النــــار إن ألقمتهــا حطبـــاً تقـــول زدنــــي وهـات الشيح والسلما
وقـــد يغــيب فـــلا يبقــــى لـــه أثر وقـــد يـــدق علـــيّ البـــاب مقتحمـــا
حشاشة الــروح أهديهـــا وأوردتـي ومــــا ملكــــت ويبقـــى فاغــراً نهما
وأستريــح قليـــلاً ثـــــم يجذبنــــي جذبـــاً لنصعد حتــــى نبلـــغ القممـــا

فـــلا هداياي طـــول العمـــر تقنعه ولا كســـرتُ – وقــد هددّتـــه – قلمـا
يروق لـي أن أرى فـي وجهه غضباً وأن أغـــضّ لـــــه شــــأنــــاً لينتقمـــا
يروق لــــي أن أدس السُمّ فـــي فمــه وأن أعكّـــره كــــــي يقذف الحممـــــا

* * * * * * *

والشعـــر يـــرفـــض إلا أن أقدســـه كمــــا يقدس بعــض السُّذج الصنمـا !!
وحيـــن أركض فـــي أمر على عجل أراه يكبـــح منــــي الســــاق والقدمــا
وكلمــــا عــبّ مــن كــأس مشعشعةٍ حتـــى الثمالة ألقـــى الكـــأس منحطما
وقد يخـــالس – بشـــاراً – فيسرقـــه وقــد يُحــــلّ ولمــــا يبلـــغ الحرمـــا !
وليتــــه مـــرة قـــد جــــاء معـترفـــاً بمــــا جنــــاه ولـــــم يستنفر القسمـــا
ومـــــا رأيت أديبـــــاً لاك فكرتـــــه إلا رأيت أديبــــاً قبلـــــــه هضمـــــا !
ولا سمعــت بفنــــانٍ بــــرى قلمـــــاً إلا تذكـــرت صــنواً قبلـــــه رسمــــا
وهكذا مـــــرت الأيـــام يــــا ولـــدي ونحـــن نرشـــق كـــلٌ خصمـه التهما
يلقــــي علـــي جزافـــا كـل حصرمه ويدعــــي أننــــي أورثتـــــه سقمــــا!
ومـــا بسطت جناحــي حين عاودنـي ولا شهــرت حسامــــي حينمـــا ظُلما
هذا هـــو الشعــر أغريــه فينكرنـــي مـــا كنت والشعر إلا الخصم والحكما!

الاستاذ الشاعر محمود مفلح
من الفأل الحسن أن أكون أول ملامس لهذا الحرف الرصين
بورك الشاعر والحرف والمفردة والخيال والإبداع
بل بورك الشعر
تحياتي

وأنت الخصم والحَكما
............... وأنت الشعر والحِكما
صديق جئت تكتبه
................. لتعلو منابر القمما

الله الله .........
شعر من شاعر عظيم والله إنها من الروائع الاستاذ الفاضل محمود ...
كم كنت سعيدا وأنا في أفياء حروفك أنتشي منها الشعر وأتعلم منها كيف يكون البيان
فدمت لنا وحفظك الواحد المنان
لك احترامي وتقدري
تلميذك عماد الدين

أجدت وأحسنت ,

ببلاغة وحصافة وحكمة رسمت العلاقة بين الشاعر والشعر

تقبل تحياتي وتقديري

الأخ الشاعر الأريب محمود مفلح
يا له من صديق متعب مرهق ، صادق نعم لكنه نمام أيضاً ولا يكاد يكتم شيئاً عن صاحبه ، أعانك الله عليه .
تحيتي لإبداعك الفذ وتقديري لك ... ولصديقك .

لك العذر حتى ترضى يا أستاذ الجيل.
غابت عني درتك هذه.
وحق لمثل خرائدك أن توضع في المقدمة.
فهي للتثبيت حتى ينهل منها العشاق ويرتووا
بارك الله لنا في عمرك أستاذنا ووالدنا الجليل
وحفظك لنا شاعرا تتعلم منه الأجيال.
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

من أربعين وحـرب الشعـر دائـرةٌ **فمـا انهزمـتُ ولا شيطانُـه انهزمـا
لافض فوك..
الأديب القدير والشاعر النحرير ..محمود مفلح..
تحية لحرفك ولقلمك الذي لو تصالح مع الشعر لما أتحفتنا بهذا الجمال , فلا أصلح الله بينهما ,,
.
أسأل الله لك عمرا مديدا على الطاعة ..

الشاعر الكبير : محمود مفلح
لست أدري أصديق أم عدو هو الشعر !, ها أنت وأنت شيخ في ذلك تصارعه وتصادقه وما رسوت على برِّ معه أربعين عاما, فما بالي وأمثالي ندّعيه ولما نشرِفْ على حَرَمه .
ضمنتَها كثيرا من القضايا الشعرية التي لا تزال مجال دراسة أدبية وفكرية , ما بين سابق ولاحق وبين شاعر وشويعر وبين مفحم وعيي وكثيرٍ من مثل ذلك , فالشعر والشعراء عالم لا يخلو من الإثارة والحيوية والصراع الوجداني ..

والشعـر يرفـض إلا أن أقـدسـه
كما يقدس بعض السُّذج الصنمـا !!

من أجل هذا أكاد ألعنه !

تحيتي وإعجابي الدائمين لك أيها الشاعر الكبير

الأدب كالمرأة يحار المرء في كنهها ، إن لمح منها ما يرغب فيها بعين أبدت له الأخرى ما يرغب عنها ، فهو بين مد وجزر من أمر حواء إن نأت عنه جرى خلفها وبكاها ، وإن مالت إليه صد عنها وهجاها ، و يقينا أن ليس له عنها غنى على كل حال . ولقد صدق حبر الشعر والأدب الصاعدي بندر ( لست أدري أصديق أم عدو هو الشعر ) وما قلت ما قلت عن دراية ولكني رأيت الشعراء يقولون ، فقبست منهم بعض قولهم .

شاعرنا الكبير محمدود مفلح

أجدت أيما إجادة في وصف صديقك

دمتما على وئام لنسعد بصحبتكما ، والله يحفظك .

الأستاذ محمود حمادي
شكرا جزيلا لتشريفك الدائم
ولجمال حروفك وروعتها