نثرتُ في راحتيها الشوقَ عطرَ رضـا والشوقُ يالاصطباري فيه جمرُ غضى أُؤملُ النفـسَ وصـلاً عـزَّ مطلبُـهُ فَصِـرتُ تاللهِ فـي تهيامِهـا حرضـا مُضرَّجٌ و سِهام البينِ تفتكُ بي مَيْتٌ و إن ضجّ بي قلبي وإن نَبَضا مُسهدٌ ..هائمٌ في ليلِ وحشتِهِ سارٍ و يرقبُ نجماً بالدجى وَمضا يعيشُ في برزخِ الذكرى ، يباغتُهُ في يأسِهِ أملٌ كم زارَهُ و مضى فلا المُتيَّـمُ يلقـى بعـضَ سلوتِـهِ و لا المسهدُ في ليلِ الدجـى غمضـا و لا أرى في سواهـا للفـؤادِ منـى ولا أرومُ لنفسـي غيرَهـا غرضـا و قد تنسّكتُ لا أرجو الهوى زمنـاً و طارَ لمّا حواها القلـبُ وانتفضـا في وصلِها جــنةُ الفردوسِ مشرعةٌ و كم تشكّـيتُ إذ فارقـتُها المضضا لا غيرها يطفئُ الوجدَ الدفيـنَ و لا ترياقُ أُخرى بنفسي يبرئُ المرضـا قبلتُ من مطلِها وهمَ الوعودِ و كـم أوصدتُ بالقلبِ باباً كم وكم رفضـا بسطتُ في حُبِها راحَ الفـؤادِ و قـد أشحتُ عن جنّةِ العشاقِ إذ قبضا رضيتُ من حُكمِها قتلي و كم ظلمت والحبُ قاضٍ رضينا ما ارتأى وقضـا!!!