المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الراجي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما أنت دائما شاعر مجيد
نعم هو ذا حال الشاعر
متأرجح بين الشدو والثكل
لكن العراق فيه ناقتك وجملك
فاستعدهما أنت والأبطال
إذا اقتربت الستين فذاك فخر ما دام في مرضاة الله
والحقيقة أن الإنسان وهو يراقب تسارع الايام
ينبغي عليه أن يستشعر قرب الله عز وجل
لكن وأنت شاعر كبير
يحزنني أن أسمع شاعرا مثلك يقول
أشْـركتُ حتى خِـلـتُ مبسَـمَـهـا
لاتي .. وناهِـدَ صَـدرِهـا هُـبَـلي !
هذا لا يجوز أبدا وأنصحك ونفسي وكل إخواني الشعراء الترفع عن مثل هذا الكلام
ثم وأنت أخبر مني
سبق لي أن حذرت احد الشعراء العراقيين
وأنا أعتبرهم هم رؤساء الإبداع الشعري باستحقاق
مالفائدة من ذكر ما جرى بين علي ومعاوية رضي الله عنهم أجمعين؟
وأنت تعلم ان هذه مسألة خلافية
ولن نجني منها إلا مزيدا من التشنج
فعلينا كشعراء وخاصة شاعر كبير مثلك
أن لا يدع مثل هذه الامور تحسب عليه
سامحني إذا تجاوزت والتمس لي العذر
وجزاك الله خيرا
**
العزيز عمر الراجي : تحية ومحبة ..
أرجو أن تشفع لي حسن نيتي فيما لو رأيت في جوابي وجهة نظر مخالفة لما تراه ..
**
أظنك غير ملمٍّ بفقه اللغة ياصاحبي ... أو هذا ما يشي به رأيك حول البيت :
أشْـركتُ حتى خِـلـتُ مبسَـمَـهـا
لاتي .. وناهِـدَ صَـدرِهـا هُـبَـلي !
فالفعل في البيت هو فعل ماض ٍ ـ ما يعني أنني تحدثت فيه عن مرحلة سابقة هي على العكس تماما من المرحلة الراهنة والتي يمثلها البيت :
نَـدَمي بحجم رفات ِ أزمـنـتـيِ
ويحيْ عليَّ غـفـوتُ عنْ زلـلي !
وأما قراءتك للبيت المتعلق بمعاوية وعلي ، فيؤسفني القول بأنك قرأته ببصرك وليس ببصيرتك ـ والشعر يقرأ بالبصيرة وليس بالبصر !!!! هذا البيت ياصاحبي يمثل إدانة واضحة للعنت الطائفي ونبذا له ـ وهو بمثابة توطئة للبيت الذي نصه :
مـن طـائـفـيّ ٍ لـيـس يُـشـغِـلـهُ
إلآ تــسَـيّـدهُ عـلى " الـمِـلـل "
شكرا .