كرة القدم

كرة القدم ضياع أم قِيَم
الدكتور عثمان قدري مكانسي

	كرة القدمِ ... هاجَتْ ألمي من وهرانٍ حتى الهرمِ- ضج الشعب بمصرٍ غضباً واهتز بعنف محتدمِ وبأرض المليون شهيدٍ ماج الناس بعُنفٍ عَرِمٍ واستبشرنا إذْ أمّلـْنا فالأمة ُ تحيا في ضرِمٍ آلاف تهتف في صخب وجموع تزحف في قدمٍ يا ربّ ؛ أراهم عن كثبٍ أم إني أغرقُ في حُلُمٍ !!؟ أشباب الأمة قد وثبوا وصحَوا من أجداث العدَمِ !؟ وتنادوا للعز وثابوا للرشد ، وآبُوا من أمم!؟ سبحانك ربي هل أودَعـْتَ جسوم الميتِ نشاطَ دمٍ !؟ *** وأصخت لعلي أسمع ما أشركهم فيه بملء فمي فلتحيَ الأمة في عز ولْيسقط ْ أعداء الأُمَمِ وسنُرجِع قدس الأقداسِ من نغل كذاب أثِمٍ وعدوٍّ محتل أشِرٍ قد عاث بأرجاء الحَرَم لا يفهم إلا بجهاد يحْطِم فيه عتوّ الصنم *** وأصخْتُ ، دنوْتُ ،فوا أسفا قلبي يتفجر كالحمم فشباب الأمة منشغل بسفاسفَ تسبحُ في وهَمِ ويغوص بأعماق ٍ تودي لدمار مرسوم وَخِمٍ خطّطَه المكرُ بإحكام لنعيش بجهل مضطرم تملؤه فتنٌ داهية ٌ كسواد الليل المظّلِمِ *** وتفطّر قلبي – يا قلبي – فقلوب الأمة في ورَم ذابت أمالُ عروبتنا وتلاشت أركانُ الهِمَم ِ فعدوّ بلادي "إخوتُها "!! ويهودُ " حبيبي أو رَحِمي "!! أحميه وأخنق أهلينا في غزة خنق المجترِمِ *** وبهذا يحكم ظالمنا ويعامل "شعبي" كالغنم ويقدّم عربوناً دنِسـاً فعلَ زنيمٍ ، ضَلٍّ ، ذَمِمٍ ضيّع يافا ، ضيّعَ حيفا ضيّعَ ضفة أهل الكرَمِ وينادي "السلمُ لنا هدفٌ " أبْئسْ بالسلم المنثـَلم أبئِس بالسلم إذا أضحى حقي نهباً للملتهم *** يا قوم أفيقوا من رهَقٍ وبعزم الحر المنتقمِ وبوحدة أمتنا انطلقوا جنداً للحق ذوي زخمٍ وبحب أخويّ نحيا وبجد نرقى للعَلَمِ فسموّ الشعب ونهضته بالفكر المؤتلفِ القِيَم والفهمُ سبيل النصر إلى الـ علياءِ بلا " كرة القدم "

لا فض فوك دكتور عثمان ـ

تقبل وقوفي المتأمِّل لهذه الرؤية الواعية .

أكرمك الله يا أختاه ، وجعلنا جميعاً من أهل الفهم والخير
أشكرك مرة أخرى لاهتمامك بساحة المنتدى الطيب ، فما من ثغرة أتركها إلا سدَدْتِها جزاك الله خيراً
عثمان

أستاذي\عثمان قدري..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كرا لك من عميق قلبي لانك أثرت هذا الموضوع بإبداعك المتفرّد..
القصيدة تحمل ألما صادقا ووعيا واضحا
آلمني والله أن أرى تلك المزلة التي حدثت بين الأشقّاءالمسلمين العرب..
آلمني أن أجد من ينفخ في النار يحرّضي على شقيقي في وهران ويحرّض شقيقي عليّ..
كل المشاركين في المهزلة مدانون بدءا من الأنظمة السياسية التي اشتركت في درجة واحدة من الفساد فقد احتلت مصر والجزائر معا المرتبة111 عالميا في مكافحة الفساد!!
مرورا بإعلام هذه الأنظمة التي يقتات القائمون عليها من نشر الجهل والتعصب وشحن العامة والغوغاء!
وختاما بهذه الجماهير الغفيرة التي اقتيدت دون وعي للمشاركة في المهزلة ..
الموضوع يحتاج تفصيلات أكبر ليس هذا موضعها..
دمت أستاذنا الكبير بصحة وعافية وحب
تلميذكم\عبد التواب

شكراً لك أخي الفاضل لمرورك متفقداً إخوانك ،، وبارك الله فيك واعياً منتقداً أريباً
أخي الفاضل ؛ لكل منا طريقته في قراءة الأحداث ، هناك السياسي والأديب والمفكر ، ولكل اتجاه وقلم يعبر به عن هذا الاتجاه بما يناسب مكانه الذي يقف فيه ، وإن اعتبرت نفسي من طلاب الأدب والشعر وأرجو أن أكون منهم فإني أتناول ما أراه بالشعر والأدب ...
إن السياسيين والمفكرين أشبعوا هذه الحادثة دراسة ومقالات وبيانات وافية ضافية ، وأحاول أن أدلي بدلوي بأسلوبي الذي أستطيع
لك مني خالص التحية

لعل الله اطلع على اهل بدر فقال لهم اعملوا ما شئتم مغفور لكم
ولعل الله اطلع على شعرك فقال قل ما شئت فسوف يلقى القبول والمحبة
ففيه الواقعية والجذب والسهل الممتنع
شكري وتقديري

وأصخْتُ ، دنوْتُ ،فوا أسفا
قلبي يتفجر كالحمم
فشباب الأمة منشغل
بسفاسفَ تسبحُ في وهَمِ
ويغوص بأعماق ٍ تودي
لدمار مرسوم وَخِمٍ
خطّطَه المكرُ بإحكام
لنعيش بجهل مضطرم
تملؤه فتنٌ داهية ٌ
كسواد الليل المظّلِمِ

كم قلت الصدق شاعرنا القدير

وكم هي ظاهرة مؤسفة حقا

مايحدث بين الشقيقتين من تمزيق

لروابط الأخوة ومشاعر العروبة

ندعو الله من كل قلوبنا أن ينقي الأجواء

ويهدي الجميع لما يحبه ويرضاه

ولك خالص التقدير شاعرنا الكبير

على تناولك تلك الأحداث شعراً

في أسلوب سلس ولغة راقية

سكينة جوهر

الحبيب د. عثمان قدري مكانسي
جميعنا تألم لما رأى
أي حال وصلنا له وأي مآل استسلمنا إليه
جزاك الله الخير وزودك بحس المعرفة
نص يحمل وعيا كبيرا غاب عن أذهان الكُثُر
تحيتي لك

أحبابي ورفاق دربي ، الاساتذة الكرام : عبد الله شوقي ، سكينة جوهر ، حازم محمد البحيصي
كلنا ذلك الإنسان الذي يأسى لحالنا المتردّية في هذا الزمن الرديء .
وليس لنا إلا الكلمة الطيبة الواعية ، لعلها تصل إلى قلوب الخيّرين ، فيقفون الموقف المناسب .
هداهم الله وهدانا لما فيه خير أمتنا ، وشكر الله كلماتكم الطيبة
وكل عام وأنتم بخير
المحب عثمان

الحبيب د عثمان قدري
أضم صوتي لصوتك وقد كتبت مثلك متأثرا بالهوان الذي آلت إليه أمتنا
اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون
مودتي