"أنا لا أحبك " هاني الشوافي
هذه القصيدة تحكي قصة شاب وقع في الغرام .. وظن أنها تبادله مشاعره .. كانت جميع تواصله معها تدل على ذلك
وكنت قريبا منه .. أتلمس معاناته .. حتى جاءني يتفطر حزنا
لقد صارحته أنها تحب غيره .. ولقد كان مثالا للصابر الذي لم تحطمه التوافه .. - وأحسبه والله حسيبه - تعلق بربه فلم يفت في عضده ما جرى له
فاستلهمت من قصتهما هذه القصيدة
القصيدة :
قالت : وقد ألفتْ شبيبَ عذابي والحبُّ ينشبُ خافقي بحراب والقهر يرفع سادرا هاماته والحزن يثـْعبُ يستبيح شعابِي أنا يا فتى حررت فيك مواجعي ورأيت قلبك يصطلي يشقى بي أنا لا أحبكَ إن لي في مهجتي حبّا توطن جائحا أبوابي أنا لا أحبكَ لو سبرتَ مشاعري ودنوت تقرأ في الفؤاد كتا بي أنا لا أحبكَ إن قلبي عازف عن حب مثلك " ذاك فصل خطابي !! ماذا ستشقى؟ أو تموت بلوعة ما الذنب ما التغرير فيك إهابي متْ أو فجنَّ فليس لي بك حاجة فهناءتي أن ألتقي زريابي قلت : ارحمي قلبا تشظـّى جمعه أضحى يبابا مائجا بيباب قالت : ودمع في العيون تحدرت وحمارة نبتت على الأهداب أنا ما دعوتك كي تحب ولم أكن أغريك في حسني ولا بشبابي لم أبسط الزهر المعتق بالندى لاأنتشي كالروض فاح بغاب أنا ما رأيتك يا أخي على المدى إلا أخا ينسيني بعض مابي قلت : الهوى مثل الهواء فلا يرى وإذا سرى كالداء ليس يحابي أين العذوبة أين " أين ؟ صفاؤها أوَ قد تمحل غيضها كسرابِ أنا لا أرى إلا ملاكا في ثيا بٍ لم تكن يوما بلؤم ذئاب كم كنت أحلم أن نعيش بلابلا والسعد يطرق بابنا بتصابي كم كنت أحلم أن أراك سعيدة تحيين بين جوانحي وركابي إني أفقت وقد أزلت غشاوتي فرأيت غُولاً يستطيب خرابي " (1) أنا لن أموت ولن أجن تنبهي هيهات يشقيني الهوى كــ صحابي أنا لا أحبكِ إذ صرمتِ حبائلي فالحب ينأى أن أعيش " أحابي " زال القناع وبان فيك توجسي وغدوت حرا من هوى يصلى بي
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
(1) قصدت بالغول : الحب والهوى="6"