وفي كل كبش وأنتم بخير

بقلمي / محمد يحيى الحضوري

سلام عليها ..
هي الشاعرات المحناة
جاءت إلينا بحنائها ذي الجمال الفريد
به زخرف العيد
ترنو لها الغيد
أردافها البيض والسمر
والخضر والزرق مكتنزات الورى
تأكل القش
تمرح
تقفز تعدوا
تسطر كل مشاعرها
من كرام البهائم
ما انتقدت في المحافل يوما
لواقعها المر
ما لتفتت أبدا لظلام يطول
لذئب يجول
لعاد يجور
لجيل يغور
تجول ..
وتبحث عن بعضها في التهائم
بين الورى في الزحام
بكل زمان ..
أتت للحياة
وصالت وجالت
وصاحت وناحت
ثغت في السهول
بقطعانها
وتلاقت كما يتلاقى الأنام
بتلك الربوع الوسيعة
ذات المراعي بألوانها الخضر
فيها الغذاء الوفير
لكي يتنامى عليها الطعام المربرب
والدهن يبرز للآكلين
سلام عليها ..
أتت في الزمان كباشا
وعاشت كباشا
وماتت كباشا
سلام عليها
وألحقها الله بالأولين

***
وشكرا جزيلا لك شاعرنا محمد ذيب سليمان
على ما سطرته هنا من نبض جميل

بقلمي / محمد يحيى الحضوري

فسبحان ربي ..
إلهي وحسبي
مليك القيامة والناس
من سخر الكبش للكبش
بل للكباش
وهات الحقيقة
كنا له آخر الدهر بالمقرنين !!

غرائز تلك السمان
هنالك
عند التناسل
قد أضحكت بالغباء
علينا الشعوب
ولي من بقايا كباش
على حرق قرآنها لا تغار
فأين رؤوس الكباش العتيقة
هل لا تزال بهم غيرة لكلام الإله الكريم
وقد سمحت دولة ..
بإهانتها
جهرة بالتجمهر
عند قداسة مسجدها لتحدي المشاعر في المسلمين
بأحراق مصحفهم
هل سترضى اليهود
وترضى النصارى ..
بإحراق توراتهم والأناجيل
هل يسمحون
وينبطحون
وهل بينهم كل بعم يعيش أسيرا
لكل المفاتن والشهوات
بفتيانهم والكهول
كمثل الكباش من المسلمين