لنا في الكَوْن
محمد العلوان
لنا في الكون بيتٌ لا يميدُ
وأطهارٌ وقرآنٌ مجيدُ
وفجرٌ ما تعسّر قطّ يوماً
به الأرواح يبعثها النشيدُ
ويغمرها بأنوارٍ لطافٍ
تلألأ في ثناياها الوجودُ
ويُسكنها خمائلَ وارفاتٍ
يحفّ أريجها ظلٌ مديدُ
يهدهدُها ويحملها بقلبٍ
شغوفٍ قد سما فيه الوليدُ
نما في العين يومًا بعد يومٍ
ومازج فجرَه فجرٌ جديدُ
يتوق لبِشْرِه نورٌ قديمٌ
تمنّى لو به الماضي يعودُ
متى يا ليل تشرق أمنياتي
ويكبر ضوؤها ويهلّ عيدُ
فشيءٌ في دمي ما زال يسعى
يواسيني بآلامٍ تزيدُ
ويُقبِرُ فيّ أحزاناً ترامتْ
ولم يترك سوى ما لا يريدُ
ولكنّي على رغم الليالي
سأبقى عن طريقي لا أحيدُ