الوباء/طلعت مصطفى العواد

المعلم : أريدكم أن تقتدوا وتحتذوا بالتلميذة عبير .
عبير :شكرا لك يا أستاذ فأنا لا أستحق هذا التقدير
المعلم : لا يا بنيتى .فأنت تلميذة مجتهدة ومنظمة وأنا أرشحك للفوز بجئزة المدرسة
عبير:أدعو الله ان يوفقنى انا وزملائى لذلك فقد قرب موعد الامتحان وسأعد له جيدا.
ولد عبير:إنى اراك يابنيتى تبذلين مجهودا شاقا فأنتى تسهرين إلى وقت متأخر من الليل فى المذاكره والتحصيل.
عبير:قد قرب موعد الامتحان ياأبى وأريد ان أحصل على المركز الأول لقد رشحتنى المدرسه لذلك .لا أريد ان أكون مثل نجوى أحصل على درجه ضعيفه فى كل المواد. لاأعمل واجبى. لا أسمع كلام معلمى .لا أذاكر ................
والد عبير:أعانك الله وحفظك ورعاك فالامتحان يوم السبت القادم.
عبير:فغدا الامتحان أدعوا الله لى ولزملائى بالتوفيق
فى الساعه الثامنه والنصف اصطف التلاميذ فى الطابور ومعاون اللجنه ينادى الاسماء يوزع التلاميذ على اللجان والكل عرف لجنته وجلس فى مقعده مترقبا لحظه وصول الأسئلة .
وجلست نجوى خلف عبير,وبعد بدايه توزيع الأسئلة بخمس دقائق انتفضت عبير فجأة من مقعدها مندهشه .ترتسم على وجهها علامات الاستفهام؟!وقالت ماذاأرى؟
انظرى يانجوى أكواب الشاى الساخن تدور على الملاحظين وسندوتشات الجبن الرومى والسيجار الفاخر!!
ويقول الملاحظ: يابنى انت وهو من يعرف شيئا يقوله لزميله؟!
عامل اللجنه خذ يا حضرة الملاحظ أجوبه الأسئله.ربنا يفرج عليك ساعدهم يابيه ربنا يساعدك.
الملاحظ:هات ياأخى !!
ياأبنائى اكتبوا السؤال الأول كذا...
والسؤال الثانى كذا....
والرابع كذا..... كله تمام !!
نجوى تنظر باستغراب لزميلتها عبير وتقول: اكتبى ياعبير. مالى أراك مندهشه هكذا, عيناك تدور هنا وهناك. يداك تمسك القلم ثم تضعه.. اكتبى ياعبير اكتبى .باق من الوقت دقائق آه. آه انتهى الوقت- كله يساوى بعضه.
والد عبير:أرى الدمع متحجر فى عينيك يابنيتى ماذا حدث لك؟
عبير:لاشيئ .يوم الخميس القادم ستعلن النتيجه.
-وأتى يوم الخميس-
والد عبير :سأذهب إلى المدرسه لكى أبشرك بنتيجتك .إنك الأولى إن شاء الله .
المعلم:والد عبير فى مدرستنا. أهلا به .
والد عبير :عبير عملت إيه.
المعلم: يضرب كفا على كف قائلا لقد رسبت عبير ونجوى هى الأولى.......والاحتفاء بالمتفوقين اليوم.
فى الحفل صعدت نجوى الفائزة لتلقى كلمة مكتوبة.وهى تهم بإخراج الورقة من جيبها لم تجدها . تصببت عرقا .فالورقة الموجودة حلا لسؤالا غشته من قبل .فارتبكت أمام الحاضرين وقالت :أنتم تحتفلون بى الآن . ولكن الأجدر والأحق بالتكريم زميلتى عبير .أعترف أمامكم أنى حصلت على ذلك بالغش .لذا .فلتتفضل الزميلة عبير بتسلم الجائزة . وهنا صفق الجميع.
تأليف/ طلعت مصطفى العواد.
السرو - دمياط-مصر

الأستاذ طلعت

نهاية جميلة بحق قرأتها هنا, جميل أن ينطق اللسان الحق دائماً, قصة مشوقة بالفعل.

تقديري

جميلة هذه الصورة المفاجأة
بوركت على الاختيار
تحياتي

حتى وإن كان ثمة غش في قاعات الامتحان، فإن هذا لا يبرر تشويه الصورة في عيون أبنائنا
قصة كهذه كفيلة بإحباط الطالب المجد، برغم نهايتها ...أليس كذلك يا طلعت؟

الصحيح أن من جد وجد، حتى بوجود الغش في بعض المواقع

دمت مبدعا بنيّ