السلام عليكم أيها الأحبة ورحمة الله وبركاته.
أولا أشكر كل من مرَّ من هــهنا وأبدى رأيه وسعيدٌ لأن مستوى النقاش جيد وهذا ليس بغريب على ثلة تعدُّ من نخبة الأمة فالحمد لله أولا وآخرا.
ثانيا:حتى يكون النقاش من كل جوانب وزوايا الموضوع أحببت أن أطرح نقطة مهمة أراها هي الأساس في كل ما ذُكر وهي:
يجب أن لا ننسى :( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)الأنفال ﴿٣٠﴾
وحتى تتضح الفكرة أسرد ما يلي:
قام شارون( عليه من الله ما يستحق) ببناء الجدار العازل حتى يُوقف العمليات الإستشهادية التي يقوم بها الفلسطينيون في المستعمرات اليهودية.ونجح مبدئيا في ذلك فتوقفت تلك العمليات التي كانت السلاح الأقوى للمقاومة .ولكن مشيئة الله عز وجل أرادت أن يأتي من هذا الضعف قوة أعظم.
لقد استطاع إخواننا أن يُطَوِّرُوا قدراتهم الصاروخية فأصبحوا يرعبون العدو من بعيد حتى أن المعلومات الأخيرة تفيد أن هذه الصواريخ بإمكانها الوصول حتى تل أبيب وبالتالي لم يعد هناك معنى للجدار العازل .
نفس الشيء بالنسبة للجدار العار هذا فسيُخرج الله من حالة الضعف هذه قوة لا يعلمها إلا هو بحيث سيهدي إخواننا في غزة إلى خطة تجعل تدبير الصهاينة ومن حالفهم تدميرا لهم بإذنه تعالى.
نقطة أخرى أشار إليها بعض الإخوة ممن سبقوني وهي قضية الجُدُر (لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ ﴿١٤﴾ الحشر.
فهذا الجدار الذي صار من يُوصَفُ بالعلماء يفتي بأنه حلال. والله الذي لا إله إلا هو ما هو إلا بشارة من بشائر النصر القادم بإذن الله.ولن نقول إلا كما قال الصحابة عليهم الرضوان لما رأوا الأحزاب:
(هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله).
فاللهم زدنا إيمانا وتسليما.
مودتي للجميع