النهايات

الشاعر محمود فرحان....
اثلج صدري نظرتك القائمة على أسس راقية، لك الود.

قصيدة جميلة أفاضت علينا كئوسا أترعت قلوبنا بها

شكرا أخي الشاعر الكريم أحمد الفلاسي

تحية ومودة

الشاعر العذب الحسيني الطنطاوي....كلماتك نبراس لي على طريق التقدم، دمت محبا أيه الألق.

الأستاذ محمد خير الله شكرا لقلبك الكبير...

مـــا ذنــبُــه الــبــدر شــــاقَ الـلـيــلَ مـطـلـعُـه
فأضحـكَ المـاءَ مـن ضحـضـاحِ مـجـلاهُ
يــؤانـــسُ الــــــدربَ لـلـســاريــن فــــــي دلَــــــج
وتـــحـــفــــظ الـــــســـــرَّ لــلــعـــشـــاق عـــيــــنــــاهُ
ألا تــــطــــولُ بـــــــــه الأيـــــــــامُ أم خُـــتـــمـــتْ
أيـــامــــه الــبــيـــضُ بـالـتـنـغــيــص يــغـــشـــاهُ
وعـــــــــادَ يـــصـــغـــرُ أدراجـــــــــاً لـتــنــهــشــهُُ
مـخـالــبُ الــمــوت لــيــت الــمــوت يـنــســاهُ

لكلِّ شئٍ نهاية ولكلِّ شروق غروب والضوء في دجى الليل محالٌ أن يكون أبديا , هكذا هي الدنيا وكل شئ جميلٍ فيها يمرُّ كالحلم أو كسراب وكل مرير فيها وإن طال يُضحي كذكرى ودرس قاسٍ حزين يغذي أرواحنا

مــــا ذنــبــهُ الـطـيــر فــــي الـعـلـيـاء نـرمـقــه
جـــذلانَ مـاجــتْ بـبـحـر الـكــون أصــــداهُ
يـــــــراود الـــزهــــرَ بــالإنــشـــاد فــــــــي ولــــــــهٍ
مـــــــــن كـــــــــل فـــــــــن يــهــاديـــنـــا تـــحـــايــــاهُ
فـــــي رنـــــة الــصـــوت لـلـمـشـتـاق تـسـلــيــةٌ
ولــلــمـــصـــاب تـــــنــــــاسٍ فـــــــــــي رزايـــــــــــاهُ
لــــــــو كــــــــان يــعـــلـــم بــالــصــيـــاد يـــرقـــبُـــهُ
لـــمــــا تــغــنّـــى ســـــــوى الآهـــــــاتِ مـــرثــــاهُ

لاتعلمُ النفس ماذا تحصدُ غدا ولابأيِّ أرضٍ تموت ..!
فلنكن كالطير يترك الأثر الطيب الشجي في البشر قبل رحيله الذي لايدركُ متى يكون !

مـا ذنبـه الغيـم يهمـي الدمـعَ مــن فــرَحٍٍ
فــتَــضْــحـــكُ الأرضُ إبـــــشـــــاراً بــســقـــيـــاهُ
قــد عـانــق الـــروضَ لـثْـمـاً فـــي مبـاسـمـهِ
وضــخَّ فــي الـعـرق مــاءَ الـعـيـش يـحـيـاهُ
وبــــــات يــنْــظِــمُ سِـــلـــكَ الــــــودْقِ تـحــمــلــه
ســفــائـــن الـــريــــح جــــريــــاً فــــــــي ثــنـــايـــاهُ
هـــــــل أدرك الــغـــيـــمُ أن الــــفــــرْح آخــــــــرُهُ
ســـمــــومُ حـــــــرٍّ جــــلــــتْ لــلــغــيــم أشــــــــلاه

وهنا أرى روحًا تنفثُ سحرها في الكلمات الراقية ككناري يغرد فنسيح معه في عوالم وآفاقٍ بعيدة, من سماتِ الغيم الذي يجب أن يستنبط منها المؤمن فائدة هي العطاءُ بسخاء دون انتظار مقابل
هو الجود يقطر منها فيروي الظمآن ويملأ الأرض روافدا من خيرٍ دون تفكير وانتظار ماذا بعد ؟
ماذا بعد هذا الوابل من الماء العذب أبعده نسيم عليل أم حرُّ السموم ..!
وهكذا الإنسان الأصيل الشريف الطيب يعطي ويجود ولاينتظر بعد عطائه شكرا أم رميا بحجر

مــا ذنــب ذا الـقـلـب قـــد تـاهــتْ مـداركــهُ
فــأبـــصـــر الــســـعـــد فــيـــمـــا فــــيــــه بــــلــــواهُ
قــــد خــانــه الــحــظُّ فــــي خــــلٍّ يـصـاحـبـه
والــخـــلُّ أضــحـــى كـحــلــم الـــنـــوم مــلــفــاهُ
مـــا أنــــدر الــصــدقَ فــــي ظــــنٍّ يـحـسِّـنـهُ
وأضـــيــــق الــنــفُـــس فـــــــي حـــــــالٍ تــبـــنَّـــاهُ
رجــعـــتُ بـــعـــد ظــنــونــي مـــثـــل مــؤتــمــلٍ
قـــد خـــاب سـعـيـاً وأهــــدى الـقـفــرَ يـمـنــاهُ
مــا ذنـبـه الـشّـعـر يـبـكـي إلـفَــه ولـعــاً
ويــســـتـــحـــثُّ خـــــطــــــا الأيـــــــــــام لــــقــــيــــاهُ
رأيــــــــتُ كـــــــــل حـــبـــيـــبٍ مـــــــــن أحـــبـــتـــه
قـــريـــرَ عـــيــــنٍ وحِـــبــــي الـــدهــــرَ أنـــعــــاهُ
لا أســتـــريـــحُ بــهـــجـــرٍ عــــنــــه يــبــعــدنـــي
ولا أُمَـــــنّــــــى بـــــوصــــــل مـــــنــــــه أهــــــنــــــاهُ
لا أغـــزر الله دمـعــاً ســـحَّ مـــن مـقَــلٍ
أبـــــــان مـــنــــي كـــرســــم الــنــهـــر مــــجــــراهُ

هيييه ..
والله أبيات رائعة , الأحاسيس فيها منسابة تطرب الوجد وتحزنُ الفؤاد , كأني كنتُ أقرأُ حالي هنا
لم أرتوي من هذه الأبيات المعبرة العميقة أحتاج لتأملها مرة أخرى لأسعد بتغنيها

الأخ الفاضل والأستاذ الهمام / عتيق الفلاسي
كنتَ رائعا هنا شكرا لكَ

لا ذنب للورد ولا للود ولا للقلب ولا لللبدر ولا للطير. الذنب ذنب النفوس السخيمة التي لا تقع إلا على القذى.

يــؤانـــسُ الــــــدربَ لـلـســاريــن فــــــي دلَــــــج
وتـــحـــفــــظ الـــــســـــرَّ لــلــعـــشـــاق عـــيــــنــــاهُ
بيت استوقفني نشوة!


مــا ذنــب ذا الـقـلـب قـــد تـاهــتْ مـداركــهُ
فــأبـــصـــر الــســـعـــد فــيـــمـــا فــــيــــه بــــلــــواهُ
قــــد خــانــه الــحــظُّ فــــي خــــلٍّ يـصـاحـبـه
والــخـــلُّ أضــحـــى كـحــلــم الـــنـــوم مــلــفــاهُ
مـــا أنــــدر الــصــدقَ فــــي ظــــنٍّ يـحـسِّـنـهُ
وأضـــيــــق الــنــفُـــس فـــــــي حـــــــالٍ تــبـــنَّـــاهُ

آه أيها الحبيب آه!
أبيات فعلن ما فعلن لا حرمك الله من تحب!


دمت رائعا ساطعا!


تحياتي

الأخ الغالي على قلوبنا الدكتور سمير....ينتشي القيد بمجرد لمسة حانية منك على جبين تعبه، لك خالص الود.

لا زلنا نتتظر إبداعك المتجدد ألأقك الفذ فأنت هامة أدبية رائعة , وقمة لغوية سامية
لك التحية من تلميذتك سمو الكعبي

كل الشكر لك سمو على ذهب ما قلت.