غزة تتحدى الموت
[/gasida]
َبيتَ الأحبار موتا ً وأتوا شراً وعـــــــــار وأعاصيرا تُدوى وبراكيناً ونـــــــــــــار وخنازيراً تصلى تشتهى فأر انتصـــــــــار قد بنوا للفرح برجاً ثم عادوا بانكســـــــــــار كقطيعٍ من خرافٍ ساقها ليث النهــــــــــــار أيها العادون مهلاً يا طواغيت العـــــــذاب أشعلوا الموت وصبُّوا حقدكم فى كل بـــــــاب واقبروا حلم العطاشى وازرعوا الأرض خراب إن فى غزة أســـــــدًا تشتهى لحم الذئــــاب تعشق الموت وتسعى غزة الأحرار هبــى دقَّ ناقوس العمــــل صفِّدي القيد بقيدٍ وافتحى باب الأمــــــل واطحنى ناب السكارى واجدعى أنف هُبـــــل وانسجى الشمس وساماً للفدائـــى البـــــطل وازرعى ليلاه نجماً واحفظيه فى المُقـــــل دُكى أرتال التعـدى واقذفى سهم الكفــــاح واركبى هول المنايا وامتطى خيل الفــلاح واصنعى المجد وسيري فجرنا يـــاأُمُّ لاح ها هو الحزن يولى وشذا الأفراح فــــــاح إنها الأيام تحلـــــو ترتدى ثوب الصبـاح غزة الينبوت قومى وانفضى عنك الركام لا تذلى أو تهونــى وارفعى هام العظـام من يذق للمجد كأسا لم يزل يهوى الحِمام لا يبالى سهم موتٍ أو جراحٍ أو سقام يعتلى شمس التحدى عابراً بحر الظـلام كم كرعنا الذل دهراً فى المنافى والقيــــود والمطارات الذميمة والمعابر والحــــدود كم نزفنا دمعنا الغالى على بابٍ وسكرنا من عذاباتٍ وأزلامٍ جحــــــــــود قد رمونا فى صحارٍ شوكها سمٌ لـــــــدود غزتى هيا استعدى واطردى بوم الظُّلــم والبسى برد المغانى وافرشى الأرض نِعم ها هو البلبل يسعى طائرا فوق الألــــــم عاشقا حلو الروابى والبساتين الحلــــــم عائدا للعش يزهــو شاديا أحلى نغــــــم سوف نروى ثغر يافا عذب ماءٍ سلسبيـــــل نزرع الحب بحيفا وأريحا والخليـــــــل ونضيء الحق شمسا فوق أقصانا العليـــــل يا بلادى سوف نحيا غيثك البر النبيــــــــل نملؤ الأرض ربيعـــا وطيورا وهديـــــــــل
شعر/ عبد الكريم حامد العسولى