بين حقول الورد والمياهْ
عشتُ الحياةْ
بين صغار النبتْ
نشأْتْ
لا أشعر اليوم بما شعرتْ
أستنشق الهواء في الصباح
أستقبل النور بكل ساح
أشاهد الفلاح
يواصل الكفاح
أجري مع الأطفال في البراح
أداعب الفراش في الحقول
أنتظر الشمس إلى الأفول
لا أعرف الجراح
لا أعرف الذبول
.......................
وفجأة فزعت !!!!
لأنني رأيت
فراشة كبيرة !!!
كبيرة ..... كبيرة ..... كبيرة
وجدْتُ أمي خائفة
وجدَّتي خائفة
تُراقبُ المكانْ
قالت بصوت مرتفع
تعال يا " حسَّان "
يا جدتي : ما هذه ؟!!
فراشة كبيرة ؟؟؟؟
قالت : بُنَيَّ إنها " زنانة " اليهود
" زنانة " اليهود ؟؟!!!
ماذا تريد ، جَدَّتي ؟؟!!!
تريد أن تقتلنا
وتهدم البيوت
بُنَيَّ لا تخََفْهُمُ
وقف لهم مواجها
وإن أمُتْ فلا تخف
فالحق لا يموت
وإن تمت والدتك
فالحق لا يموت
وإن تمُتْ أنت فإن الحق لا يموت
الحق لا يموت
الحق لا يموت