>>>>حقك<<<<
كن كهذا البلبل الذي لا يترك حقه عندما يهجم عدو على صغاره بل أنه يستنفذ كل قواه، وإن لم يستطع فعل شيء فأنه يبدأ بالتغريد بأعلى صوته وكأنه يناجي خالقه بأن يفرج كربته.
اما بعد..
حقك لك وحدك ،فاحرص عليه دوما واحرص على ان لا يأخذ احدًا من حقك،ولا ينال منه،وإن حدث ذلك فلا تتوانى للحظة في إسترجاعة بل اشرع بالعمل الجاد من أجل استرجاعه
.
ولإسترجاعة هناك أداب وضوابط عليك الالتزام بها كي لا يضيع حقك منك
،وديننا الاسلامي وضح هذه الأداب صغيرها وكبيرها،ونذكر من أجلها:
1- مرحلة الصبر:عليك عند استرداد حقك الاتزام بالصبر والروية واستكمال كافة الدلائل التي تؤكد حقك،لكي تكون الحائز لحقك من خصمك،ومرحلة الصبر تتضمن كذلك الاستماع للخصم وإعطاءه الوقت الكافي لعله يسترجع نفسه فيجد انه مقصرا فيرجع حقك لك،وإن لم يقتنع الخصم في كل مما سبق،رغم إعطاءه الوقت الكافي، هنا ننتقل للمرحلة الثانية..
2-مرحلة الوساطة:وهذه المرحلة تتطلب منا البحث عن من نثق بعلمهم وأمانتهم وعدلهم؛ لكي يكونون بمثابة الوساطة بيننا وبين الخصم ،وهنا ندعهم يستمعون لأقوالنا ولأقوال الخصم ،وعلينا الإتزام بما يقولون لإننا نحن الذين خولناهم بذلك ،ونرى ما هو رأيهم في المسألة وهل استطاعوا أن يأخذوا الحق من الخصم لنا أم لا؟ ،فإن استرجعوا حقنا كان بها وإن لم يرجعوه هنا ننتقل للمرحلة الثالثة والحاسمة...
3-الاساليب القانونية:هذة المرحلة نلجأ اليها بعد أن تخطينا المرحلتين السابقتين ولم يعد حقنا لنا،هنا نلجأ للمحاكم أو اي ممثل للقانون لكي يأخذ لنا حقنا ممن أخذه منا،ولا نأثر بأنفسنا في أخذ الحقوق ما دامت هناك سلطات تحكم البلد فهذا يقود الى التسيب والفوضى.
ونذكر إذا كان بأستطاعتك المسامحة والغفو عن حقك ففعل وستجد أجر ذلك وجزائك ان شاء الله عند الله عز وجل.