عرفتك صبية فقيرة
من عائلة معدمة
وعندما رأيتك ,,قلت
يا الله ,,,,,,هل الوردة فراشة تطير
أم الفراشة وردة حطّت
ولما عرفتك
قلت عنك صديقة
مهذّبة رقيقة
وأبداً
ما خطر ببالي أن أحطّ من قدرك
تزوّجتِ من عجوزك المليونير!!
فقلت
مسكينةُ صديقتي!!!
أعياها الفقر فانتحرت
وأنا أعرف تماما لما شعبنا يعاني الفقر!!
وأعرف
أنه ليس كسلاً ولا غباءً
بل هو القهر
وآهٍ من القهر
وأبداً
ما خطر ببالي أن أحطّ من قدرك
زرتك في بيتك الفاخر
وكنت مشفقة دامعة
راعني !!!
أن أحسّك بقعة نفطٍ سميكة
تطفو على وجه مياهي العذبة بحمقِ وغرور
تلوّث حذائي,,, وقدميّ,,, وأطراف ثوبي,, كلما اقتربَت
فقرّرت أن أحط من شأنك
اليوم فقط
قررت!!!
لأني أحبّ نفسي وأحترمها
ولأني لا أرغب أن أكون مسخاً دخانياً تافهاً و مكرراً
فقد كرهت أن أعيش بثراء عائلتي
ومركز أبي وأجدادي
طوييييييييييييييييلا ,,,وطويلا جداً
انتظرت أموراً,,, كانت تنتظرني!!
واشتقت لها,,, كما كانت تشتاق لي!!
وبحثت عنها,,,وكانت تبحث عني !!
وعندما التقيتها
رافلة بحريرها الأبيض
ممنطقة بالزهور الندّية
فاتحة ذراعيها ,,مرحّبة
التقيتها في المكان الخطأ
والزمان الخطأ
فانثنيت مكسورة الوجدان
آه من الحياة
عندما تبدأ مقلوبة
ماسة