يا بدر ُ يا منجم َ الابطال

[بمناسبة حلول ذكرى معركة بدر يطيب لي ان اشارك بهذه القصيدة

في كلِ عامٍ اناديها بمليءِ فمي هذانِ ظلي مدادي وأحتدامُ دمي كما كتبناكِ شعراً وحي َ أخيلةٍ لا بدَ يوماً بسوحِ المجد تحتدمي يا برزخاً بينَ بحرِ النورِ مؤتلقاً وبينَ بحرٍ من الأوهام والظلمِ يا هالةً أثبتت أن الوجود َ تقى ً وأن كلَ هراء ِ الشرك ِ كالعدمِ يا بدرُ يا منجمَ الابطالِ لا بدعاً أن كنتِ منطلقَ الاسلامِ في الأممِ يا صرخةَ الحقِ كانت جِدُ هائلةً من هولها شُقَ سمعُ الكفرِ بالصممِ ها انتِ فوقَ شفاهِ المجدِ أغنيةٌ معزوفة ٌ تسلب ُ الألباب َ بالنغمِ بلى سنستلهم ُ الذكرى على زمنٍ فيهِ الطواغيتُ أنصاباً بلا ذممِ دمٌ يراقُ ليروي حقدهُ اشرٌ والدمعُ يهمي على الأحرارِ في الظلمِ نعم هنا صالَ شوسٌ غيرَ أنَ هوىً قد فَت َّ في عضدِ الصولاتِ والنقمِ كانَ أهلي يداً جذّاءَ ما صفعت لها عدواً ولا اهوت على صنمِ سوى خدودَ بنيها لم تجد غرضاً وتلك َ فتنتنا العمياءِ من قدمِ أنا الزمانُ عظاتُ الدهرِ ملكُ يدي والشاهدُ العدل ارويها لذي حكمِ في كلِ صقعٍ بهذي الارض حيدرةٌ وعتبةٌ فيهِ والأضدادُ من شيمي فهل يرجّى لآتٍ ضيغمٌ علمٌ يخطُّ سفراً من الأمجادِ بالقلمِ هذا الذي يغمضُ الأحفادُ اعينهم عليهِ في يقضةِ الاحلامِ والحلمِ فجد اِلهي بشهرِ الصومِ أن لنا من جودك َ الثر ما بالشهر من كرم

شاعرنا الالق

جلال طه


طيف الحروف تلك

يسكن الأرواح عشقا

ويستبيح نبض القلوب

سلمت اناملك الذهبية

ودام عطاء قلبك النابض


في انتظار جديدك بكل شوق

لاهنتَ سيدي


تقديري


نور المصري

الشاعر المبدع جلال طه الجميلي
ما أروع هذا البوح
تقتنص الفكرة الجذلى لتصوغها أنشودة خالدة في وتر الإبداع
وتنتقي المفردة المقتدرة لتقدمها بريقًا آسرًا في طبق الجمال الشاعري
ما أحلى هذا الأداء الفني الجميل
بسبكه النتظم الفريد وروعة خياله وتقاسيمه الشاعرية الناصعة
بوركت أبا محمد
ولك خالص ودي
تحياتي

شاعرنا الرائع جلال طه الجميلي
انعشت القلوب بأنشودة من بديع ما قرأت لك بسبك محكم وأداء شاعري مكين ولغة ترق لها المعاني وتستجيب


كان َ أهلي يدا ً جذّاء َ ما صفعت ؟؟؟

أحسنت القول حسا ومعنى

تحيتي

تحليق بديع يشتعل فيه الشعر المترع سحرا
لله أنت ... ولله حرفك النور النقي
وشكرا شاعرنا الفاضل أن جعلتنا نطهر كواحلنا بفيض حرفك
بساتين زهر لروحك النقية

قصيدة جميلة ومميزة تذكرنا بموقعة فاصلة في تاريخ الأمة وعقيدتها فلا فض فوك!

ثم إني رأيت في النص بعض ما شابه وأستأذن للإشارة إلى أهم ما فيه:

في كلِ عامٍ اناديها بمليءِ فمي = هذانِ ظلي مدادي وأحتدامُ دمي
بل "بملءِ" ، واحتدام همزتها همز وصل لا قطع.

كما كتبناكِ شعراً وحي َ أخيلةٍ = لا بدَ يوماً بسوحِ المجد تحتدمي
لا يوجد ما يسوغ نحويا حذف النون من تحتدمين.

يــا بــدرُ يــا منـجـمَ الابـطــالِ لا بـدعــاً=أن كنـتِ منطـلـقَ الاســلامِ فــي الأمــمِ
لا أجد في توظيف منجم هنا ما يناسب المعنى والقدر الذي هو للصحابة الكرام.
ثم إن البِدَع هي جمع بدعة ، والبِدْعَ هو ما أردت أنت هنا من معنى أنه ليس مستغربا ولم يأت ابتداعا على غير قياس ، وهذا يكسر الوزن.

يا صرخةَ الحقِ كانت جِدُ هائلةً = من هولها شُقَ سمعُ الكفرِ بالصممِ
هائلة .. من هولها ... هذا من باب الحشو وكان يمكنك الاستغناء عن إحداهما والإتيان بمعنى يضيف.

هــا انــتِ فــوقَ شـفـاهِ الـمـجـدِ أغـنـيـةٌ=معزوفة ٌ تسلب ُ الألباب َ بالنغمِ
أغنية ، معزوفة ، النغم. ماذا قدمت كل تلك المترادفات للمعنى سوى حشو لضبط الوزن؟؟

كــانَ أهـلــي يـــداً جـــذّاءَ مـــا صـفـعـت=لـهــا عــــدواً ولا اهــــوت عــلــى صــنــمِ
هذا بيت جميل يستحق الثناء.

دمٌ يراقُ ليروي حقدهُ اشرٌ= والدمعُ يهمي على الأحرارِ في الظلمِ
ليروي ... هنا لام التعليل الناصبة وكنت أحبذ تجنب هذا بأي مخرج كقولك يروِّي. وهمز أشر هي قطع.

كانَ أهلي يداً جذّاءَ ما صفعت = لها عدواً ولا اهوت على صنمِ
همز أهوت.

أنا الزمانُ عظاتُ الدهرِ ملكُ يدي = والشاهدُ العدل ارويها لذي حكمِ
الهمز أيضا في أرويها.

هذا الذي يغمضُ الأحفادُ اعينهم = عليهِ في يقضةِ الاحلامِ والحلمِ
وهنا الهمز في أعينهم وفي الأحلام.
ثم هي يقظة وليس يقضة.

فجد اِلهي بشهرِ الصومِ أن لنا = من جودك َ الثر ما بالشهر من كرم
وهنا الهمز أيضا في إلهي ثم في إن.

بلى ونعم جاءت في القصيدة بلا سياق يسوغها ووجدتها مستثقلة.

دمت في ألق وأنق!

وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي