(1)
طالـت الأيــّام شـوقــًـا وحـنــيــنـًا
فـبـكى الـزّنـبـق رفـــقــًا في نـقـاءْ
فـمـتى تـرتـاح أفـكـاري وحـرفـي؟
ومتى نـيـسانُ.. كي يـحـلوالـلــّقـاءْ؟
هـا شـربـتُ كـفّ َ أيّامي وصـمـتـًا
فـنـما فـي نـبــض قـدّامـي الـوراءْ
وتـسامى عـنـدلـيـب الحـبّ يـشـدو
ويـباهي بالـمـنى شُـهْـبَ الـسّـمـاءْ
زارعًا أشواقـَه شرقــًا.... وشرقــًا
إنّ في الـشـّرق تـسابـيحُ الـرّجــاءْ
فـمتى يا شـرقُ تجتاحُ ربـوعـــي؟
ومتى يا شــرق ألــقـى الـشّـهـداءْ ؟
إنـّـما الاحساس ألــوان ٌ وحــرفٌ
وتـــرانــيــمُ بـها يـعـلــو الـبــنـاءْ
(2)
أبحرت ألـوان شوقي في عـروقي
وامتطى حرفي سـفـيـنَ الشّـعـراءْ
واتـّجهـنا فـي سـبـيـل الله شـرقــًـا
ومـنـارُالـشـّـرق إلـهـامُ الــوفـــاءْ
وتـحـدّتْ كـلّ ُ آلامـــي جــروحي
إذ تحـدّى الحـقّ ُ بَطـْشَ الأمــراءْ
واتـّـخذت من شذى البارود عطرًا
ودروعــي من عـــناد الأوفـــيـاءْ
وامتـطـيتُ صهـوة َالاصرار إنـّي
قـد علمت الـنّار تعـطـيـنا الضّـياءْ
(3)
ها أنا يا شـرقُ قـد جئـتــكَ حـبّــًا
وعلى خـطـوي يـسـير الغـربـــاءْ
رافـضـًا فـولاذ َ ياجـوجَ بـمـصـرَ
إنّ فـرعـونَ ـ أكـيـدًا ـ في عــماءْ
سيُهـَـدّ ُالصّرحُ يا هامان ـ فاعلمْ ـ
من لدن شـعـبٍ سـلـيـل ِ الشّـرفاءْ
إنّ في مـصرَ أسـودًا لـو تجـلـّـتْ
خافـَها الغـُولُ وجمعُ الـجـبــنــاءْ
إنّ في مـصرَ رجالا ً قـد أطاحوا
بـِلـِوَاء ِ الـكـفـرِ يـومًا إذ ْ أســــاءْ
إنّ في مـصرَ سـكـونـًا لـَوْ يُـدَوِّي
يَـكـتـبُ الله لــه خــيـــرَ جــــزاءْ
إنّ في أصلابه أحــفــادَ عَــمــرٍو
إنّ في بركانه نـــــارًا ومـــــــاءْ