محاسن بيومي وفتنة النقاب

أحزنتنى كثيرا ردود الأفعال فى الفترة الماضية على موضوع منع النقاب فى الجامعة وما أثاره من جدل كبير فى الأوساط الثقافية وكانت أمانتى الفكرية والوطنية تلح على أن لابد من الكتابة فى هذا الموضوع، أولا جزاء الله كبير لكل منتقبة نيتها الزهد والحفاظ على دينها ووطنها لها كل الاحترام والتقدير، ولكن ما يثير الجدل ليس النقاب كموضوع ولكنه طريقة إبداء الرأى فى الحدث ذاته حيث إنها لم تختلف كثيرا عن كونها فى أى موقف لا تتعدى تغييبا للعقل المصرى وتعصب وتهور وعاطفة شديدة لا ترى أبعاد ما يدور حولها بعين الحق بل مجرد تعصب وتعسف أنا لست ضد ولا مع النقاب مثلى مثل 70% من الشعب المصرى ولذلك أفضل أن أستفتى عقلى فى ردود أفعالى وهذا أيضا قمة الإسلام الحقيقى أن نستفتى العقل والدين والمنطق معا، وهو الشيء الوحيد الذى يميزنا عن الحيوان، وبالعقل أقول سأذكر لكم أمثالا حدثت مثيلتها فى مصر تماما وتكررت أكثر منها فلابد من التركيز فهناك 170 جريمة فى الأردن قمن بها منقبات فى صيف 2009 حيث أعلنت إدارة البحث الجنائى فى مديرية الأمن العام فى الأردن عن اعتقال 50 شخصا هم 33 رجلا و17 امرأة قاموا بتنفيذ أكثر من 170 جريمة متسترين بالنقاب الإسلامى.

ونقلت الصحيفة عن مدير إدارة البحث الجنائى العميد جمال البدور قوله خلال مؤتمر صحفى الاثنين، أن إدارة البحث الجنائى ألقت القبض على 50 شخصا 33 منهم من الرجال والباقى نساء ومعظمهم من الجنسية الأردنية تمكنوا من تنفيذ أكثر من 170 قضية ما بين جنحة وجناية متسترين بالنقاب، وتم إحالتهم إلى القضاء،ولم يوضح البدور متى اعتقل هؤلاء أو يحدد أماكن اعتقالهم، لكنه قال إن المضبوطين فى قضايا التنكر بزى النقاب لا يمثلون شبكة منظمة وإنما هى حالات نمطية، وفصل العميد البدور الأنماط التى يستخدمها هؤلاء فى ارتكاب الجرائم والمتمثلة بارتدائهم النقاب والتجوال فى مركبات داخل عمان وتعقب النساء ثم اختطاف حقائبهن، كما يستخدمون هذا الأسلوب فى تنفيذ عمليات السطو المسلح على بعض المحلات التجارية والبنوك.

وأوضح أن هؤلاء يرتدون الزى الإسلامى للتجوال فى المناطق السكنية خاصة فى عمان الغربية والدخول إلى العمارات والاستفسار عن بعض الأشياء من ربات البيوت، وعندما يتأكد لهم خلو الشقة من الرجال يقومون بكسر الباب وسرقة المنزل. وأكد البدور أنهم ينفذون أعمال الشعوذة والاعتداء الجنسى على بعض النساء من خلال ارتدائهم النقاب بحجه أنهم لا يريدون إظهار وجوههم للآخرين، وأن بعض النساء يقمن بارتداء الحجاب ومتابعة بعض السيدات ثم خطف حقائبهن وسرقة ما فيها إضافة إلى استخدام هذا النوع فى السحر والشعوذة بهدف الحصول على المال.

وقال إن إدارة البحث الجنائى ضبطت مؤخرا شخصين استخدما هذا الزى الذى تمكنا من خلال تسترهم به من ارتكاب أكثر من 14 قضية خطف حقائب فى عمان الغربية. كما أشار إلى أن هناك من يستغل النقاب فى قضايا الآداب العامة للتوارى عن أنظار رجال الأمن العام كونهم مطلوبين ومن ذوى الأسبقيات.

وأكد البدور نحن لا نخوض معركة مع الحجاب والنقاب، فهذا زى إسلامى نحترمه ونجله، لكننا نسعى لمحاربة كل من يستغل اللباس ويستثمره فى تنفيذ مآرب وغايات جرمية.
أما فى مصر فقد كنت أنا بشحمى ولحمى أجلس فى عملى وأتتنى سيدة منتقبة تحفظ كتاب الله وطلبت منى أن أطهر لها جرحها وبمجرد إحضار المطهر سرقت عهدتى فى العمل وهربت ونزلت وراءها بالأسانسير فلم ألحق بها وأمام البنك الأهلى فرع الزقازيق منقبة شقت جيب رجل وأخذت منه عشرة آلاف جنيه كان قد سحبها لعمل عملية جراحية لنجله وتمكن من الإمساك بها فألقت بالمبلع بعيد لزميلتها المنتقبة أيضا فركبت تاكسى وهربت وتابعت الحادثة حتى تمكنت الشرطة من الإمساك بالمنتقبات الثلاث وعودة المال لصاحبه المسكين وكان قرضا لمرض ابنه وليس مالا زائدا وكما تدافعون هنا عن النقاب عرض أحد المارة دفع المبلغ وعدم معاقبة المنقبة لأنها أخت فى الإسلام رغم أنها تسرق وأيضا قاتل طبيبة النساء فى مصر الذى تنكر فى زى منتقبة وناهيكم عن الدراجات البخارية التى يكون القائد رجلا وتركب وراءه منتقبة على أنه زوج لها وتقوم بخطف شنط السيدات فترى سؤالا بريئا هل الوطنية تعنى فقط مطشات الكورة أم من الممكن أن تتعدى ذلك إلى رسالة حقيقية فخلع النقاب واجب وطنى لا أخجل أن أقول كنت ضحية ضمن ضحايا المنتقبات المزيفات ولذلك أختى المنقبة أطلب منك أمانى فهل تبخلين أن تؤمنى أختا لك فى الإسلام وإلى كل من تفكر فى ارتداء النقاب أهدى كلماتى
اصحى وصحصح فوق
إسلامنا يعنى تدوق
حلو الإيمان وتفوق
اصحى وصحصح فوق
نور الإيمان جانى
بالحق قوانى
خلانى ضى وضوء
اصحى وصحصح فوق
اسلامنا إنسانى
وسماحته ربانى
على اخويا وصانى
نبنى نعلى لفوق
اصحى وصحصح فوق
السيف ده للأعداء
مش إخوة وأشقاء
فى عقولنا بس الداء
للعقل مشتاق شوق
اصحى وصحصح فوق
ربك ده رب قلوب
مش بالنقاب والتوب
تلبس لى توب الذوق
اصحى وصحصح فوق
الزى ده هشاشة
مش لحية وقماشة
كان للنجاة يوم طوق
اصحى وصحصح فوق
لازم نصوم رمضان
ونصلى كل أوان
والفجر كل شروق
أنواره تعلا لفوق
اصحى وصحصح فوق
أخلاقنا وقيمنا
دول هما راسمالنا
والجنة راسمة لنا
واحة وفيها الشوق
للحلو لما تدوق
اصحى وصحصح وفوق
للوجه والكفين
والتوب لرجليا
ساتر كمان ليا
اصحى وصحصح فوق
دى الشدة بتغرق
لصفوفنا بتفرق
ما الفرقة أنا محروق
اصحى وصحصح
ربك ده رب قلوب
وكل شىء مكتوب
اصحى وصحصح فوق

اصحى وصحصح فوق
إسلامنا يعنى تدوق
حلو الإيمان وتفوق
اصحى وصحصح فوق
نور الإيمان جانى
بالحق قوانى
خلانى ضى وضوء
اصحى وصحصح فوق
اسلامنا إنسانى
وسماحته ربانى
على اخويا وصانى
نبنى نعلى لفوق
اصحى وصحصح فوق
السيف ده للأعداء
مش إخوة وأشقاء
فى عقولنا بس الداء
للعقل مشتاق شوق
اصحى وصحصح فوق
ربك ده رب قلوب
مش بالنقاب والتوب
تلبس لى توب الذوق
اصحى وصحصح فوق
الزى ده هشاشة
مش لحية وقماشة
كان للنجاة يوم طوق
اصحى وصحصح فوق
لازم نصوم رمضان
ونصلى كل أوان
والفجر كل شروق
أنواره تعلا لفوق
اصحى وصحصح فوق
أخلاقنا وقيمنا
دول هما راسمالنا
والجنة راسمة لنا
واحة وفيها الشوق
للحلو لما تدوق
اصحى وصحصح وفوق
للوجه والكفين
والتوب لرجليا
ساتر كمان ليا
اصحى وصحصح فوق
دى الشدة بتغرق
لصفوفنا بتفرق
ما الفرقة أنا محروق
اصحى وصحصح
ربك ده رب قلوب
وكل شىء مكتوب
اصحى وصحصح فوق

هذه داهية أن تشوه فئات معنى الأصالة والطهر , الناسُ عامة منهم الصالح ومنهم الطالح سواء أطال لحيته أم لم يطيل وسواء لبست عباءة ام لم تلبس لأن الأخلاق تتعلق بتربية الإنسان ذاته وتعويدها على الخير وطريقة التعامل وكل إنسان له عيوب , لكن أيضا لانهتم بالباطن فقط على حساب التخلي عن الظاهر , أو نهتم بالظاهر والشكل على حساب فساد الباطن فلابد هنا من الموازنة بين الباطن والظاهر غصلاح القلب الذي ينتج عنه إصلاح الخُلق والقول والفعل والأخلاق تترجم بأفعال الإنسان وصلاح قلبه يكون بمدى قربه لله وتمسكه بالكتاب والسنة , فلو قلنا دوما أهم شئ حسن الخلق والباطن فقط دون تطبيق حكم الله من لبس الحجاب وتغطية والوجه مثلا لما كان فرق بيننا وبين الكفار سوى أنا نشهد أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله , لأنا قد نجد من الكفار من أخلاقهم حسنة وأفضل تعاملا ونقاءً من بعض المسلمين فهل سنقول عنه أنه صالح ؟؟؟ كلا
من استغل غطاء الوجه وسمعته لحفظ كتاب الله او ثقة الجميع به كونه ملتزما ويستغلها لتنفيذ رغباته ومآربه به السيئة الخفية فهذا شئ مخجل ودنئ حقا وليست من صفات المسلم المستقيم المقتدي بسنن النبي وصحابته الكرام ثم أنَّ ماذكرتِ تبقى استثناءات , مثل استثناءتنا من أهل الطيبة وأهل الفضل ممن لاتظهر عليهم بعض علامات الالتزام والاقتداء بالسلف ظاهرا
عموما كل امرء بما اكتسب رهين , وكل حسابه على ربه ونحن لنا الظاهر وعلينا النصيحة كواجب أخوي وماخفي واكتشفناه فنستر لأن بني آدم خطاء وكلنا نعصي ونستغفر
وليس لأن بعض المواقف عرضت لنا ممن شوهوا معاني الالتزام بأفعالهم وهم أبعد الناس عنه أو وقعوا في خطأ فادح ببعض المواقف فنقول أغلب المنقبين هم من تصدر منهم الفعال السيئة !!
تحياتي