أحدث المشاركات
صفحة 1 من 8 12345678 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 71

الموضوع: خــطــرات

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 852
    المواضيع : 19
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي خــطــرات

    خطرات
    ***
    - حين اجترُّ مخزوني المعرفي .. تخطر بذهني بعض الخطرات .. أحببت أن أسجلها قبل ان يأتي عليها النسيان ..
    - وهي مجرد خطرات لا املك دليلا عليها غير فطرتي ..
    خطرة :
    - قيل إن الرسول صلى الله عليه وآله سئل : من أحب النساء إليك ؟ فقيل : عائشة .. فقيل : ومن الرجال : قال أبوها !!
    - وأنا لا يعنيني إن كانت عائشة أم فاطمة .. أبا بكر ام عليا .. بل ما يعنيني هو أفعل التفضيل ((أحب)) ..
    - فالسائل حين استخدم ((أحب)) كأنه قدر أن الرسول فعلا يحب اكثر من امرأة .. وأكثر من رجل .. لكنه سأل عن احب النساء الى قلبه .. وأحب الرجال إلى قلبه !!
    - فإذا كان فهمي صحيحا فهو يدل على تعدد الحب .. وفيه رد على من يدعي بإن الرجل لا يحب أكثر من واحدة .. والمرأة لا تحب اكثر من واحد !!
    - وهذا ما أراه فعلا .. فأنا أرى بأن الرجل لا تحصر حبيباته .. والمرأة لا يحصر أحباؤها .. ولا يختص هذا برجل أو امرأة .. بل يشترك في هذا التعدد كل النساء وكل الرجال .. وبالتالي يكون التعدد هو الأصل !!
    - وربما يصبح الأمر أكثر وضوحا وقبولا إذا أشرنا الى امر هو حجر الزاوية في هذه الخاطرة .. وهو :
    - حين نقول بتعدد الحب .. فإننا أيضا نقول بتفاوته من حبيب إلى آخر .. ومستحيل إن يكون حبان بنفس الدرجة .. وحين يسأل رجل عن حبيبته أو امرأة عن حبيبها .. فالمقصود تحديد الأحب من بين النساء والأحب من بين الرجال .. وهذا هو مراد من يدعي بان الحب لا يتعدد .. مقصوده أن الحب الواصل إلى كماله وقمته لا يكون لأكثر من اثنين أو اثنتين .. وهوا أمر صحيح !
    !

  2. #2
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Dec 2009
    المشاركات : 3,601
    المواضيع : 26
    الردود : 3601
    المعدل اليومي : 0.69

    افتراضي

    السيد حسن العطية
    - حين نقول بتعدد الحب .. فإننا أيضا نقول بتفاوته من حبيب إلى آخر .. ومستحيل إن يكون حبان بنفس الدرجة .. وحين يسأل رجل عن حبيبته أو امرأة عن حبيبها .. فالمقصود تحديد الأحب من بين النساء والأحب من بين الرجال
    تفكير عميق وشواهد مقنعة
    وان حاولنا التغلغل في ذواتنا بمنتهى الموضوعية لاكتشفنا ان الامر هذا حقيقي جدا
    فلكل حب بصمة تختص به وتميزه عن غيره ولولا ذلك لما استطعنا مواصلة الحياة بعد فراق الحبيب
    فالحب حلم يتجدد لكنه لا يتكرر

    [quote]
    . وحين يسأل رجل عن حبيبته أو امرأة عن حبيبها .. فالمقصود تحديد الأحب من بين النساء [/quote]
    دائما الجمال هو مدخل الحب سواءا كان هدا الجمال روحيا ام جسديا
    ولما كان الناس مختلفين في مقدار النوع الواحد من الجمال وايضا مختلفين بالوان الجمال التي يمتلكونها كان لحبهم داخلنا مستويات مختلفة وبالتاكيد هناك مستوى هو الاعلى من بين دلك هو ما يقصده الكاتب هنا بتفسير ان الحب لا يكون لاكثر من واحد

    قد اسعدني المرور هنا
    سلم فكرك




  3. #3
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 852
    المواضيع : 19
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    السيد حسن العطية
    اقتباس:




    - حين نقول بتعدد الحب .. فإننا أيضا نقول بتفاوته من حبيب إلى آخر .. ومستحيل إن يكون حبان بنفس الدرجة .. وحين يسأل رجل عن حبيبته أو امرأة عن حبيبها .. فالمقصود تحديد الأحب من بين النساء والأحب من بين الرجال



    تفكير عميق وشواهد مقنعة
    وان حاولنا التغلغل في ذواتنا بمنتهى الموضوعية لاكتشفنا ان الامر هذا حقيقي جدا
    فلكل حب بصمة تختص به وتميزه عن غيره ولولا ذلك لما استطعنا مواصلة الحياة بعد فراق الحبيب
    فالحب حلم يتجدد لكنه لا يتكرر
    . وحين يسأل رجل عن حبيبته أو امرأة عن حبيبها .. فالمقصود تحديد الأحب من بين النساء
    دائما الجمال هو مدخل الحب سواءا كان هدا الجمال روحيا ام جسديا
    ولما كان الناس مختلفين في مقدار النوع الواحد من الجمال وايضا مختلفين بالوان الجمال التي يمتلكونها كان لحبهم داخلنا مستويات مختلفة وبالتاكيد هناك مستوى هو الاعلى من بين دلك هو ما يقصده الكاتب هنا بتفسير ان الحب لا يكون لاكثر من واحد

    قد اسعدني المرور هنا
    سلم فكرك


    - ستظل شهادتك وساما يزين صدر كلماتي أيتها الأستاذة الكبيرة بفكرها وأدبها وخلقها ..

  4. #4
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 852
    المواضيع : 19
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    خطرة :
    سر السجود :
    ***
    - طالما تساءلت بيني وبيني : لم هذا الاصرار العجيب من الله تعالى لخضوع عباده له وتذللهم عنده ؟؟!!
    - من ناحية يأمرنا ربنا المتعال أن لا نخضع للعبيد أمثالنا .. ولا نسلم لهم قيادنا .. وأن نكون عزيزي انفس .. لا نخضع لشتى الاصنام من بشر أو حجر أو شهوة ..
    - ومن ناحية ثانية : يامرنا بالسجود له وتعفير الجباه لعظمته !!
    - فما فائدة أن اكون عزيزا عزيزا عزيزا .. وفي آخر المطاف يتحول ذاك العزيز الى عبد ذليل ؟؟!!
    • وكنت سألت أستاذة لي لم أسألها قط إلا والقمتني حجرا .. سألتها في هذا الأمر .. وأجابتني جوابا رائعا إلا أنه لم يبرد غلتي ولم يبدد حيرتي ..
    • وكان مما قالته : أن الله تعالى وضع السجود للعباد ليقطع من أنفسهم التكبر الذي ربما اصيبوا به لولا السجود ..
    • وكما ترون هذا الجواب يذكر فائدة سلبية من فوائد السجود ..
    • وفي اعتقادي أن الشؤون الإلهية أولا وبالذات جاءت لأمور إيجابية لا سلبية !!
    • وهكذا بقيت أتساءل عن هذا الأمر بيني وبيني .. إلى أن وقعت على امر روى بعض غلتي .. وبدد بعض حيرتي ..
    • وهو : الله تعالى أكبر طاقة في الكون .. هذه الطاقة أصدرت كل المخلوقات .. فمصدر المخلوقات جميعا الله تعالى .. كما يصدر الطفل الرضيع من أمه !!
    • هذا أمر .. والأمر الآخر .. لابد ان يكون بين الطاقة وآثارها رابط ما .. سنخية ما .. طبيعة ما
    • بين كل عمل ونتاجه طبيعة ما مشتركة .. بين كل أثر ومؤثره طبيعة مشتركة ..
    • بين الشمس ونورها وحرارتها طبيعة مشتركة .. الحركة والطاقة التي تصدر منها طبيعة مشتركة .. بين الأم وجنينها طبيعة مشتركة .. بين الأرض وما يخرج منها من نباتات طبيعة مشتركة .. بين السحاب والمطر طبيعة مشتركة .. بين التفاحة وشجرتها طبيعة مشتركة ..
    • لابد من وجود جامع ما بين هذه الأشياء وما يتعلق بها وإلا لما صدرت عنها وتولدت منها .. لهذا نحن نربط بين الأشياء التي يجمعها طبيعة واحدة ..
    • هذا أمر ثاني .. والأمر الثالث هو : صلاح الاثر أن يكون اقرب ما يكون من مؤثره .. كلما اقترب منه كان أكثر صلاحا واستقامة .. وكلما ابتعدت الطاقة عن مصدرها لكما ابتعدت عن صلاحها واستقامتها ..
    - فلاننا جميعا من الله تعالى فصلاحنا يكون بالقرب منه أكثر .. كلما كنا منه اقرب كلما كنا أصلح وأكثر استقامة وأقوى وأجمل و و و ... لان الله تعالى مصدر كل هذه الكمالات .. فلابد لنحوزها من القرب من مصدرها ..
    • فالله تعالى حين يقول : اقرب ما يكون العبد لله وهو ساجد .. لا يامر بالسجود كي لا نتكبر مثلا .. بل لكي نكون أكثر قربا منه .. وحين نكون اكثر قربا نحوز الكمالات التي تنبع منه ..
    • أمرنا بالسجود له والتذل لان المخلوق لا يصلحه إلا ذاك .. لا ان صلاح المخلوق يمكن أن يكون بالقرب وبالبعد الا انه اختار لنا القرب اعتباطا أو ليفرق بين الخالق والمخلوق أو كي لا نتكبر أو أو أو .. ليس الأمر كذلك .. بل امرنا بالسجود والتذلل لانه لا صلاح للمخلوق إلا بقربه للخالق .. لا صلاح للبذرة إلا بدسها في التربة .. لا صلاح للتفاحة إلا وهي متدلية على الشجرة .. لا صلاح للرضع إلا وهو ملتق نهد أمه ..
    • أما حين نغير طبيعتنا .. ونقترب من أمور لم نصدر منها .. وليس بيننا وبينها طبيعة مشتركة ما فإننا نفسد طبيعتنا رويدا رويدا .. مثل الجنين .. صلاحه أن ينشأ على حليب الأم الذي ولدته .. وحين ينشأ على حليب امراة اخرى فإنه يبتعد بذلك عن طبيعته وعن صلاحه ..
    • الأمر بالسجود ذو فوائد ايجابيه نحصدها كي تنمينا أصحاء طبيعيين متصالحين مع فطرتنا !!

  5. #5
    الصورة الرمزية زهراء المقدسية أديبة
    تاريخ التسجيل : Jun 2009
    المشاركات : 4,596
    المواضيع : 216
    الردود : 4596
    المعدل اليومي : 0.85

    افتراضي

    وهذا هو مراد من يدعي بان الحب لا يتعدد .. مقصوده أن الحب الواصل إلى كماله وقمته لا يكون لأكثر من اثنين أو اثنتين .. وهوا أمر صحيح !

    أستاذي الكريم حسن
    صاحب الخطرات الجديرة بالوقفات والقراءات المتأنية

    طالما اعتقدت بتعدد الحب سواء للرجل أو الأنثى
    فكيف حصرت العدد باثنين أو اثنتين...؟؟؟

    ومن يدريك فربما يحب أحدهم كل نساء الأرض
    وباعتقاده أن حبه وصل لكماله وقمته

    ألا يمكن ذلك؟؟

    دمت بخير

  6. #6
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 852
    المواضيع : 19
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    أستاذي الكريم حسن
    صاحب الخطرات الجديرة بالوقفات والقراءات المتأنية

    طالما اعتقدت بتعدد الحب سواء للرجل أو الأنثى
    فكيف حصرت العدد باثنين أو اثنتين...؟؟؟

    ومن يدريك فربما يحب أحدهم كل نساء الأرض
    وباعتقاده أن حبه وصل لكماله وقمته

    ألا يمكن ذلك؟؟

    دمت بخير

    - مستحيل .. فالحب بصمة .. والبصمة لا تتكرر ..نعم يحل بعض مكان بعض فقط
    - تسرني متابعاتك .. زهراء القدس !!
    - دمت بعين الله ..

  7. #7
    الصورة الرمزية زهراء المقدسية أديبة
    تاريخ التسجيل : Jun 2009
    المشاركات : 4,596
    المواضيع : 216
    الردود : 4596
    المعدل اليومي : 0.85

    افتراضي

    فالحب بصمة .. والبصمة لا تتكرر ..نعم يحل بعض مكان بعض فقط
    للبصمة فاعل واحد فكيف يحل بعض مكان بعض؟؟
    إلا إذا اعتبرنا البعض هنا كشاغر مكان حبيب كان
    وهنا لا تعدد في الحب

    عذرا فهكذا أفهم الأمور

    تحياتي

  8. #8
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 852
    المواضيع : 19
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    للبصمة فاعل واحد فكيف يحل بعض مكان بعض؟؟
    إلا إذا اعتبرنا البعض هنا كشاغر مكان حبيب كان
    وهنا لا تعدد في الحب

    عذرا فهكذا أفهم الأمور

    تحياتي
    - أستاذتي الكبيرة زهراء .. لا يقاس المكان بالقلم والمسطرة هنا .. بل هو رتب وطبقات .. فحين تكون امرأة أحب النساء لدي فهي حبي الأول .. مرتبتها الأولى .. بغض النظر عن نسبة الحب من مئة .. فقد تكون 90% أو 95 أو 98 .. كل هذه النسبة لا تهم مادامت هي الأولى ..
    - وحين أحب اخرى حبا اكبر من حبي للأولى .. تحل الثانية محل الاولى في كونها الاولى لا في النسبة .. والا فالنسبة مستحيل تتساوى بين حبيبتين لان كل حب بصمة !!

  9. #9
    الصورة الرمزية زهراء المقدسية أديبة
    تاريخ التسجيل : Jun 2009
    المشاركات : 4,596
    المواضيع : 216
    الردود : 4596
    المعدل اليومي : 0.85

    افتراضي

    إذا الإحلال في المرتبة لا في النسبة

    وجهة نظر خاصة
    لا يمكن إلا أن أحترمها

    شكرا للتوضيح أستاذي حسن

    ولخطراتك نتابع....

  10. #10
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    المشاركات : 852
    المواضيع : 19
    الردود : 852
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    خطرة :
    سوء الظن :
    - تعددت الروايات في حسن او قبح سوء الظن .. وقد يظن الظان بأنها اراء متضاربة .. الا انني ارها متناسقة .. وان كلا منها ينظر الى سوء الظن من نظرة مخالفة للنظرة الاخرى ..
    - فورد في القران الكريم مثلا : ان اكثر الظن سوء .. و ورد في الروايات : احمل اخاك المؤمن على سبعين محملا .. ومن ناحية ثانية وردت الحكمة التي تقول : سوء الظن من حسن الفطن .. او الحكمة التي تقول : حسن الظن بكل احد عجز ..
    - فهنا تجدون حكم تمدح سوء الظن .. واخرى تذمه .. وفي الحقيقة النظرات مختلفة والجهة متباينة .. فالممدوح يختلف عن المذموم !!
    • النقطة الثانية : اذا قلنا سوء الظن .. فيا ترى ما هو الظن بالاصل ؟؟
    • في عندنا امور اربعة وهي : يقين وظن وشك و وهم .. فاذا كنت متيقين من امر ما بنسبة 100% فيقال عندك يقين به .. واذا كنت تظن به من فوق الخمسين الى تحت المئة فيقال عندك ظن به .. واذا كان الطرفان متساويين كل من النفي والاثبات خمسين بالمئة يقال انت تشك به .. واذا كانت النسبة اقل من الخمسين يقال عنه وهما !!
    - النقطة الثالثة : أنا ارى بان سوء الظن فطرة فطر الله الناس عليها .. ولا يمكن التخلص منها الا للاوحدي من الناس .. بل قد وقع في هذه الخصلة كبار الانبياء والمرسلين .. ومن هذا ما وقع بين نبي الله موسى عليه السلام والخضر عليه السلام .. فموسى اعترض على تصرفات الخضر وظن به الظنون وهو نبي ورسول ومن اولى العزم .. ظن به حينما لم تتضح له التصرفات على حقيقتها ..
    - اذن فالاصل في الانسان انه يظن بما لا يتبن له على وجه القطع به من الامور ..
    - لهذا ترى بعض الروايات تقول : رحم الله امرءا جب الغيبة عن نفسه .. جب الغيبة عن نفسه يعني لم يضع نفسه موضع التهم .. فمن يضع نفسه موضع التهم ملام ولا يلوم من يظن به السوء .. فهذه الرواية كانها ناظرة الى ان سوء الظن في الامور المشتبه هو ديدن وعادة اغلب الناس !!
    • والان ناتي الى لب الموضوع لنسال السؤال التالي : ماذا نفعل : هل نظن سوءا او لا نظن ؟ هل نتبع الروايات والحكم الذامة لسوء الظن .. أو نتبع الروايات والحكم المادحة لسوء الظن ؟؟
    • الجواب : هناك قاعدة في الفقة الاسلامي معروفة واستفاد منها الفقهاء كثيرا وهي ماخوذة من الروايات تقول : لا تنقض الشك باليقين .. يعني اذا كنت متيقن بامر ما ثم شككت فيه فلا تتبع هذا الشك واستمر على يقينك السابق واعمل به !!
    • والان : ارى ان على الانسان ان يظن يظن يظن بالامور والاشخاص الى ان يتيقن بخلافها ..
    • مثلا : رايت اخي يصاحب سارقا كثيرا .. هذا موضع من مواضع سوء الظن .. وهو حاصل شئنا ام ابينا .. ولا يمكن ان نزيح هذا الظن السيئ الا اذا حصل لنا يقين بخلافه .. يحصل لنا اليقين بانه يتصرف تصرفا سيئا او اليقين بانه يتصرف تصرفا حسنا .. فاذا كنت انا متيقن بان اخي ملتزم دينيا يعني مؤمنا .. فحينها سيزول ظني السيئ به ويتحول الى حسن ظن .. وكذا الحال حين اكون على يقين بان اخي فاسق غير ملتزم فان سوء الظن هنا ستحول الى يقين بانه يفعل سوءا .. اما اذا لم اكن اعرفه جيدا ولا اعلم بانه مؤمن ام لا ملتزم ام لا فان سوء الظن سيستمر به الى ان يتحول الى يقين بالسوء او بالحسن ..
    • وعليه فسوء الظن هو الاصل .. والذي علينا ان نستمر عليه الى ان نتيقن بخلافه .. حينها نترك الظن ونلتزم باليقين .. سواء اكان يقين بالحسن او يقين بالسوء ..
    - وعليه الاشخاص المؤمنون الذين تتيقن بانهم لا يعملون الخطا كالانبياء سلام الله عليهم وكمل من الأئمة والصالحين .. علينا ان نحمل كل اعمالهم على الحسن وان نترك سوء ظننا باعمالهم ..
    - اما غيرهم من الاشخاص الذين يمكن ان يعملوا حسنا ويعملوا سيئا فاننا نستمر في ظننا السيء بهم .. ويكون اللوم عليهم حين نظن بهم سوءا لانهم هم من وضعوا انفسهم في موضع التهم ..
    - وكذا الحال في سوء الظن بالله تعالى فهو كبيرة .. وذلك لأنه يفترض بالمؤمن الحق انه متيقن أن خالقه لا يفعل الا الحسن ..
    • وقبل أن اختم هنا امر لابد من الاشارة اليه وهو : هناك فرق بين مجرد سوء الظن وبين ترتيب الاثر على سوء الظن هذا .. يعني حين ارى من شخص ما فعلا يمكن ان يكون خاطئا فانا ساظن به سوءا .. هذا امر فطري .. لكن نحن مامورون ان لا نرتب على هذا الظن السيئ اثرا .. مثلا لا نقوم بمعاداة هذا الشخص وكانه فعلا حراما ونحن لا نعلم بانه فعلا قد قام بالحرام اليقيني .. فمن شروط الامر بالمعروف ان نعلم بان المرتكب حرام فعلا والا فلا يجوز لنا ان نامره والا نكون قد ارتكبنا خطا ..
    • مثلا : حين نرى شخصا في شهر رمضان ياكل .. نظن بانه فاسق .. لكن علينا ان لا نرتب الاثر ونقوم بتانيبه وذمه لأته يمكن ان يكون مفطرا لسبب بان كان مسافرا او مريضا او ناسيا ..
    • فيجب علينا ان لا نرتب الاثر على سوء الظن .. فسوء الظن شيء وترتيب الاثر عليه شيء اخر !!

صفحة 1 من 8 12345678 الأخيرةالأخيرة