بسم الله الرحمن الرحيم
رفقـــــــــا بنفسك
رفقا بنفسك يا من خانه الأمل فليس دون القضا لوم ولا عذل هي الحياة وهذا بعض زخرفها تسر ناظرها من حيث تكتحل أثوابها أمل في طيه ألم لا حظ فيها لمن تقتاده الحيل تهدي إليك ورودا من حدائقها الشوك نرجسها والغدر والعطل إن شئت نيل المنى أقصاك واقعها فلا ترى غير ما تدمى به المقل كم جاهل سره حلم يحققه وعالم في بحور الحزن يختبل إني حضرت إلى الدنيا ولي وطن فيه النقائض لاتنفك تقتتل فيه المكارم بالآلام حافلة وإن تشأ غيرها فالود متصل وجدتها شعبا لا أصل يجمعها كأنما نسجتها الأعصر الأول لي في الحياة تراتيل أرددها لأحجب الحزن والأشجان تبتذل أزفها دررا للشعر أنثرها فتستحيل قصيدا نبضه الأمل الشعر زادي وهذا الحزن راحلتي أمضي إلى عالم الأرواح أنتقل لا كف تمسح دمعا سال من جفني الكل منصرف عني ومنشغل رفقا بنفسك...