في الطــــــــــــــــــــــ ـــريق
وَصَحَوْتُ على صَرَخَاتِ الكَرَا ، قَلِقًا
صِحْتُ يا صَحْبَ قَافِلتي :
أينَ نَمْضِي ،
دُونَمَا هَدْيٍ يُرَى أوْ نُجومٍ تُجَلِّي السّبِيلْ
أَوْحَشَتْني دُرُوبُ الحَيَاةِ
بِمَا صِرْتُ وَحْدِي :
بِلاَ رفْقَةٍ أو صِحَابِ ،
وَقَد ضَاعَ مِنّي الدّليلْ
وَتَنَاءَى الجميعُ بِعَادًا ،
بَقيتُ وَحِيدًا ،
كمَا ريشَةٍ يَعْصُفُ الحزنُ فيها ،
وليْسَ تُرَى،
فاذا ما رأهَا القَليلُ ،
أشَارُوا اليها مُسْتحيل ْ
يا أميرَ النجُومِ كَفَـــــــى ،
قدْ تَمَادى الظلامُ
وغُرْبةُ هَذي الصّحَاري
تُؤَرِّقُ لَيلي الطويل ْ
هل يطولُ انتظاري
على كَفِّ السّوادِ بهذا الطريقْ ؟
أم سَيأتي ملاكٌ عن قريبٍ ،
يَمُدُّ خُيوطَ اصْطِبَاري
وَيُفْني الحريقْ
لاَ يشــاءُ الهوى ، الاّ كما نحلةٍ
تَنْتهي بين أجراسِ الرحيقْ
فَتَنَامُ طِباقًا طويلاً،
وتأْبَى أنْ تُفِيـــــــــقْ
أَلْقَمَتْني الحياةُ بكلِّ زُعَافِ الوُجودِ ،
فَمَنَّيتُ نفسي سرابًا خجولاً
وانْ كانَ يَلْتَاحُ مِمَّا اليَقينِ:
صَبَاحًا حقيقْ
لا تسافرْ بِنـَــــــــا
لاتسافر بنا نحوَ مَلْطَمَةٍ ،
أوْ عذابٍ جديدْ
مَا نَزَالُ صِغَارًا ، كما نَشْتَهي
بِلبَاسِ الرَّبيعِ ،
ونَفْسِ الفؤادِ السَّعيد ْ
أينَ تمضي بنا ،
مَا عَهِدْنَا طريقًا يُطِيلُ الجفَــاءَ ،
ويُغرقُنا وحشةً وَيَــــزيدْ
هَلْ قَرَأتَ كتابَ الحياةِ برُفقَتِنا
أمْ تُراكَ تُنَكِّلُ كالدهرِ غدرًا ،
وتقْسُو من بعيــــد ْ
ها هُنَــا نَبْتَني من رقةٍ مَعْبَدًا
ونُقَـــــــاومُ
كَيْ لاَ نُلاَمَ بِضُعْفِ الهَوَى
أوْ يُشَارَ الينا عَبِيــــــدْ
يا زَمانًا تَنُوءُ بحزنكَ أعْتى الصّخور ِ
فكيفَ احْتِمالي تُـــــــــــريدْ