(10)
ها أنا ذا في ليل لهفتي عاشقاً في ضيافة القمر , بحذر أداعب أطراف الورقة البيضاء حيث أستبيح عذرية الكلمات
بدون عقدٍ مسبق , أهي لهفتي لأبوح بشيءٍ آخر أما أن هناك شيء يسبقني إلى ضفاف محبرتي وريشتي التي ليست
سوى
قلم ,, كم هو الوقت الذي سأحتاجهُ لتنحني لي مدارات العشق بعبق إنثويتها , مرةً أخرى راحت تواصل راحة كفي
إغمادي بغمد الكلمات لأداري لوعتي في شيء لو صرختُ منهُ لأثمر الريف بؤساً ,,
استند إلى طاولة في مخيلتي أتكئ عليها لكني أسقط لأنها سراب !
فاستند إلى حنيني لأرسو إلى ضفة حرف في بستان الزهور أقطفُ زهرتي مجدداً ببوح ارتشفتهُ من ماء سبيلها
رغم أني قريبٌُ هذه المرة لكني بعيدٌ كأني مساء أخبار ليس إلا ,, فقط صورة في قلب ليس إلا ؟؟
أنا عُمرٌ من سنين حبي كيف أغدو صورة في قلب فقط ليس إلا ,, كيف لي أن أخلع أجمل أضلعي
التي ليست من أضلعي الأساسية , في ساحة الكلمات كل شيء يبدو جميلاً
(11)
ها أنا ذا لحظاتٌ من أوجه القادمين من حنايا البؤس وقد شجت علامات الحضور المشرق لأستنشق أرواح العاثرين
من ثقوب الذاكرة , حيث تصلبت شرايين النسيان بدخان أطيافهم كانوا هنا عشاقاً , لكن سرعان ما اختفوا في سحابات
الخلود ..
فكيف لهم أن يصبحوا ذريعة لخوف آخرين من مَنْ اعتنقوا هذا الدرب درب العشاق المنشود ,,
(12)
ثمة ما تعتنقهُ الروح من مبادئ هي أطياف ودروب وخطوات وعشق وحب هي نحن ,,
ليس الجمال هو قداسة الروح إنما هو قداسة النزوة أما قداسة الروح هي الأخلاق ,, هي أن هناك ثمة
صفحات بيضاء من قلوبنا يجب أن نقراها
ثمة أحلام تنتظرنا في المرحلة القادمة منا وهج أنفاس سحر هو نسخة فريدة نحاول أن نقتنيها جميعاً بعيداً عن العبث
فكم نحنُ بحاجة لأمثالنا ,, فينا ,, لندرك أننا لسنا وحدنا ,
كم دنونا من روابي أخرى للعشق لنعود لسحابة عشقنا والآن على ضفاف وادي في مكان آخر من القلب ألقاها
فلستُ بحاجة للبحث عنها وهي في القلب ,,