الأستاذ الفاضل / محمد ذيب سليمان
قصة رائعة ، تمكنتَ من خلال التشويق الممتع و الذي لا يبدو قويا إلا أنه جعلنا نستمرُ في القراءة إلى آخر لحظة ، و قد تمكنت من الممازجة الجميلة بين الكيان الداخلي و الخارجي ، فكان التصوير الداخلي لنفسية البطل العم شاكر موفقا إلى درجة كبيرة بحيث تفاعلنا معه و مع كل الأحداث الخارجية بعد ذلك التي تشير إلى مسألة التقوى في شخصيته الطيبة الودودة و ذلك في عدة صور كذهابه إلى الصلاة و كذا تفكيره في غيره قبل نفسه و كذا احتسابه و صبره في انهياره ، و بسمته في رؤية الأطفال و هم يلعبون على الجرار الحلم ، و عادة ما نرى أن صاحب الشيء الجديد يكون أكثر حرصا عليه ، فما بالك بهذا الجرار الحلم الذي تترتب عليه عدة أشياء و أشياء .
لي ملاحظات صغيرة جدا نتجت من خلال اندماجي مع القصة و هي في قولك :
وهذا العم شاكر يتحرك بكامل نشاطه وهمته الى المسجد ملبياً / أعتقد من الأفضل لو كانت و ها هو العم شاكر .... لترتبط بما قبلها .
غادرها وهو يتمتم " كيف له أن يستطيع النوم ؟ / أعتقد لو كان القول : كيف طاب له النوم ؟ كإسقاط على نفسيته و احساسه حينها .
سـقط على الأرض وهو في حالة تشبه الإنهيار / بل أعتقد أنها حالة انهيار فعلا بأتم المعنى و لكن كما سبق و ذكرت آنفا رغم الانهيار تتجلى شخصية المسلم الصابر المحتسب .
قصة رائعة و استمتعت بها رغم فداحة الحدث و لكن الأمل بالأخير و القدرة على الصمود و التحدي يدفعنا لنتأمل النهاية بعمق و نسقطها على أكثر من معنى .
دمت ببهاء و صمود
إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـام