ما كلُّ حَـيٍّ فـي البـلاد قضاعـةٌ
أوْ كلُّ غـارٍ فـي الجبـال حِـراءُ
دَعْ مـا سمعـتَ فإنـه مُتَكَـلَّـفٌ
فهنـاك قـد لا تصْـدُقُ الأنـبـاءُ
الشاعر الملهم محمد البياسي
لا أقول قرأت قصيدتك تلك
ولكن طفت بمحراب شاعريتك
ونهلت من كوثر إبداعك
و تعطرت روحي من شذى بلاغتك
و استضاء فكري من نور بيانك
- حقيقة لا مجازا - ولكن بعد مكث طويل
استوقفني هذا البيت
إنـي هنـا إنـي أصَـدِّقُ مـا أرى
رجُــلاً أذلُّ ركـابِـه العـنـقـاءُ
" أذل ركابه العنقاءُ "
أود فقط التوضيح هل " العنقاءُ " الفاعل
و " ركابه " المفعول به " ؟؟؟؟
وكيف يكون المعنى على ذلك ؟؟؟
و...سلفا أقدم بين يدي رصين لغتك المعذرة
ولربما أخذني جمال معانيك فأبعد بي
دانـتْ لـه الدنيـا ودانَ ملوكُهـا
و مشـت إليـه بِذلِّهـا الأمــراء
كما أرى أن " بذلها " كصفة للأمراء
غير مناسبة للسياق ولا يعصى عليكم شاعرنا
المجيد استبدالها بما يقوي المعنى ..
فالحاكم يستمد قوته وكبرياءه من قوة
وكبرياء أمرائه ورعيته - بلا شك -
جـارُ الغمامـةِ و الغمامـة جـارُه
هل فـي الغمامـة للغمامـة مـاءُ
ذو النخلتيـن نـدى يديـه قرينُـه
و قرينُ مـا بِيَـدِ الطبيـب شفـاء
ومع النـدى شـيءٌ يزيـد بنفعـه
قلـبٌ ووجـهٌ مشـرقٌ و سـنـاءُ
يصطـاد بالبـذل القلـوبَ و إنّمـا
صيدُ القلـوب بشاشـةٌ و عطـاءُ
لا أستطيع إلا أن أقول - حقيقة -
" إن من الشعر لحكمة .. وإن من البيان لسحرا "
فِكْرٌ كنصلِ السيـفِ فـارقَ غمـدَه
ما للبواتـر فـي الغمـود مضـاءُ
و الضرب بالاسياف فيـه جراحـةٌ
لكـنّ ضربـك فـي الجـروح دواء
ليس الصنائـعُ بالدراهـم وحدهـا
إن الصنائـعَ حكـمـةٌ و دهــاءُ
و العبقرية مـا رأيـتُ و مـا أرى
و العبـقـريُّ الــزارعُ البـنَّـاءُ
ليس الـذي فـي كفِّـه صَمْصامُـه
مثـل الـذي فـي كفـه الحِـنَّـاءُ
الله .. الله .. الله
زادك الله شاعرنا - محمد البياسي تألقا
وتقبل عظيم تقديري
سكينة جوهر