د ُمـوع ُ العيـنِ تَنســكبُ وهـامـاتٌ بهـا عَجـبُ
تنـــاءَتْ بينهــا الأفكــارُ والتـوجيــهُ والــدُّرُبُ
وقــد أضحـتْ على العــاداتِ والاعــرافِ تَنْقلــبُ
فــلا إســلامَ يجمعهــا ولا للضّــادِ تَنْتســبُ
فَـأينَ المجــدُ والثّــاراتُ فـي الأنفـــاسِ تَلتهـبُ
وأينَ العــزُّ فـي وطـنٍ براهُ الفقْــرُ والسَّــغَبُ
أفيقــوا أيُّهــا الســـاداتُ لا يُعميكُــمُ الغَضَــبُ
فهـذي الأرضُ ســيِّدة ٌ تَعفَّــرَ وجْهُهـــا الرَّطِــبُ
وهـذي الأرضُ مـا كانـتْ ســوى للضّـادِ تَنْتَسـبُ
وعِـرْضُ الأرضِ تحرُسُـهُ شِـغافُ القلبِ لا الخُطَـبُ
تـداعَـتْ حولَهــا الغِـربـانُ والصُّلبــانُ والحُجـُـبُ
فـأَدْمَـتْ وجْهَهــا المكلــومُ والأنفــاسُ تضْطَــرِبُ
أفيقــوا أيُّهــا الســـاداتُ لا يُعْميكــمُ الغَضَــبُ
الشاعر الحر الروح والقلم محمد ذيب سليمان
يحمل المرور بقصيدك أينما كان ترقبا لجراح ستنكأ ولقامات تطالَب بالانتصاب
فهل تراها يوما تستجيب؟
وهل ترى تنجح الحروف بشحذ الهمم وابقاظ الضمائر
دام نبض حرفا متفجرا بالشمم