أحدث المشاركات
صفحة 1 من 12 1234567891011 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 119

الموضوع: لوعة البين

  1. #1
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي لوعة البين

    طلب مني من أحب وأقدر أن أعارض نونية ابن زيدون مشترطاً شروطاً يعرفها ، ولما كان سبق وعدي معرفتي بما أراد فقد فعلت ما لا إليه أميل.
    أرجو أن أكون قد أرضيت خاطره وأسعدت نفوسكم.


    أَعَادَكِ العِيدُ أَمْ عَادَتْ عَوَادِينَا
    أَمِ اسْتَعَادَتْ مِنَ الذِّكْرَى دَوَاعِينَا
    أَمْ جَدَّكِ الوَجْدُ يَا نَفْسًا أَذَوبُ بِهَا
    أَمْ أَوْهَنَ القَلْبَ مَا أَفْشَتْ مَآقِينَا
    أَشْجَاكِ مِنْ مُهْجَتِي نَجْوَى أُرَدِّدُهَا
    شِعْرًا يَفِيضُ بِغَيْرِ السَّعْدِ تَلْحِينَا
    فَصِرْتِ لِلأَلَمِ المَكْتُوبِ مُدْمِنَةً
    وَصِرْتِ بِالأَمَلِ المَكْذُوبِ تُغْرِينَا
    قَدْ كَانَ عَهْدٌ مِنَ الفِرْدَوسِ نَفْحَتُهُ
    بِأُمْسِيَاتٍ كَسَوْنَا سَمْتَهَا لِينَا
    وَأُمْنِيَاتٍ بَتُولٍ مِنْ سُلافَتِهَا
    نَسْقِي الرَّجَاءَ بِكَأْسٍ مِنْ تَصَافِينَا
    فَتَسْبَحُ الرُّوحُ نَشْوَى وَالهَوَى ثَمِلٌ
    وَيَقْطِفُ القَلْبُ بِالشَّوْقِ الرَّيَاحِينَا
    لَكَمْ سُقِينَا بِدَارِ السَّعْدِ هَمْسَ فَمٍ
    وَاليَوْمَ يَسْكُنُ جَفْنَ العَيْنِ سَاقِينَا
    وَكَمْ قَطَفْنَا نَوَاصِي كُلَّ دَانِيَةٍ
    مِنَ الغَرَامِ وَضَمَّتْنَا أَمَانِينَا
    الزَّهْرُ بَسْمَتُنَا وَالطَيْرُ هَمْسَتُنَا
    وَالصَمْتُ رَبْوَتُنَا وَالشِّعْرُ وَادِينَا
    وَرَوْضَةُ الطُّهْرِ فِي أَسْمَى مَشَاعِرِنَا
    كَطَلْعَةِ الفَجْرِ فِي أَدْجَى لَيَالِينَا
    فِيهَا رَسَمْتُكِ أَحْلامًا أَطُوفُ بِهَا
    بَيْنَ النُّجُومِ بِنَجْوَى مِنْ قَوَافِينَا
    أَبُثُّهَا الشَّوْقَ لا تَخْبُو لَوَاعِجُهُ
    وَأَنْثُرُ الأُفْقَ عِطْرًا مِنْ مَعَانِينَا
    أَعَانِقُ الفَجْرَ فِي عَيْنَيكِ مُبْتَسِمًا
    وَأَلْثِمُ الزَّهْرَ فِي خَدَّيْكِ وَالتِّينَا
    وَأَعْصُرُ الوَجْدَ آهَاتٍ مُعَتَّقَةً
    وَأَمْلأُ الكَأْسَ مِمَّا أَوْدَعَتْ فِينَا
    يَا رَاحَةَ النَّفْسِ إِنْ ضَاقَتْ بِنَا سُبُلٌ
    وَمُتْعَةَ القَلْبِ فِي أَقْصَى تَدَانِينَا
    لَقَدْ تَصَرَّمَ حُلْوُ العَيْشِ بَعْدَكُمُ
    وَكَانَ مِنْكُمْ كَفَافُ العَيْشِ يَكْفِيْنَا
    وَكُنْتُ فِي اللُجَّةِ الزَّرْقَاءَ مَرْكَبَةً
    تَأْوِي إِلَيْكِ وَقَدْ شَطَّتْ مَرَافِينَا
    يَا نَفْسُ لا تَعْذِلِي المَلْهُوفَ مِنْ شَرَقٍ
    فَالشَّرْقُ مَطْلَعُهَا وَالغَرْبُ يُغْوِينَا
    أَلا وَقَدْ غَابَ عَنْ عَيْنَيكِ مَبْسَمُهَا
    فَلَيْسَ إِلا الدُّجَى فِي عَيْنِ نَاعِينَا
    وَلَيْسَ إِلا الذِي قَدْ أَنْهَكَتْ يَدُهُ
    قَلْبًا يَذُوبُ أَسَىً لَوْلا تَأَسِينَا
    يَا لَوْعَةَ البَيْنِ هَلا غِبْتِ عَنْ أُفُقِي
    غِلْتِ الفُؤَادَ وَقَطَّعْتِ الشَّرَايِينَا
    جَفَّتْ سَوَاقِي عُيُونِ الوَجْدِ وَاحْتَقَنَتْ
    عَيْنُ الغَمَامِ وَمَا جَفَّتْ سَوَاقِينَا
    وَهَزَّتِ الخَافِقَ الأَشْوَاقُ فَارْتَجَفَتْ
    مِنْهُ الضُّلُوعُ وَجَافَتْنَا بَوَاقِينَا
    كُنَّا وَكَانَتْ لَنَا الأَسْبَابُ سَانِحَةً
    وَاليَوْمَ نَرْجُو اللِقَا وَالوَصْلُ قَالِينَا
    كَأَنَّ بَاسِمَ أَيَّامِي وَقَدْ عَبَسَتْ
    وَجْهُ المَنُونِ بِثَغْرِ اليَأْسِ يُشْقِينَا
    مَنْ عَاَش فِي أَمَلٍ عَاشَتْ مُشَعْشِعَةً
    فِيهِ الحَيَاةُ وَأَوْفَى العَهْدَ وَالدِّينَا
    وَمَنْ تَمَطَّى عَلَى خَرْجِ القُنُوطِ قَضَى
    وَأَصْبَحَ التِّبْرُ فِي أَحْزَانِهِ طِينَا
    سَقَى المُهَيْمِنُ أَيَّامًا بِكُمْ أَنُسَتْ
    وَلَيْسَ تَعْرِفُ أُنْسًا فِي تَجَافِينَا
    لَئِنْ قَضَى الدَّهْرُ قَسْرًا فِي تَشَتُّتِنَا
    فَنُوْرِكِ المُقْتَدَى فِي القَلْبِ يَهْدِينَا
    وَاللهِ مَا انْصَرَفَتْ عَنْكُمْ ضَمَائِرُنَا
    يَوْمًا وَلا رَغِبَتْ عَنْكُمْ أَمَانِينَا
    مَا كُلُّ مَنْ فَارَقَ الأَحْبَابَ مُفْتَرِقٌ
    بَعْضُ الفِرَاقِ يَزِيدُ الحُبَّ تَمْكِينَا
    لَيْتَ التِي أُوْدِعَتْ رُوحِي تَرِقُّ لَهَا
    وَلَيْتَهَا مِنْ لَذِيذِ الوَصْلِ تُحْيِينَا
    وَلَيْتَ أَنَّا وَمَا أَبْقَى الزَّمَانُ بِنَا
    نَعُودُ نَمْرَحُ صَفْوًا فِي رَوَابِينَا
    هُنَاكَ حَيْثُ رُبُوعِ الأَهْلِ عَابِقَةٌ
    بِكُلِّ صِرْفٍ مِنَ التَّحْنَانِ يُنْشِينَا
    نُعَاقِرُ الرُّوحَ حِيْنًا مِنْ غَضَارَتِهَا
    مِنَ القُلُوبِ وَنَسْقِي وُدَّهَا حِينَا
    لَوْلا تَعَلُّلِ مُشْتَاقٍ لَمَا خَفَقَتْ
    فِي القَلْبِ مِنْ خَفْقَةٍ بِالشَّوْقِ تُرْدِينَا
    إِنِّي أَمُوتُ بِهَذَا البَيْنِ فَاجْتَهِدِي
    أَنْ لا أَمُوتَ بَعِيدًا عَنْ أَرَاضِينَا
    لا زِلْتِ أَنْتِ شَذَى الأَنْفَاسِ فِي مِقَـةٍ
    وَلا يَزَالُ لَكِ الإِحْسـاسُ يُدْنِينَـا
    حَبِيبَةً بِالْحَنِينِ العَـذْبِ تَسْكُنُنِـي
    وَفِي الشَّغَافِ أَرَى فِيهَا فِلِسْطِينَا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2

  3. #3
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Sep 2003
    المشاركات : 915
    المواضيع : 45
    الردود : 915
    المعدل اليومي : 0.12

    Thumbs up ما بين الدهشة .............والذهول




    د. سمــــــــــير

    قرأت نونيتك ...... ولم اكن من قبل قد قرأت نونية ابن زيدون

    فكل علاقتى بالشعر هو نفس علاقة الشعراء بالفن التشكيلى نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ولكن .......

    آه من لكن ............. عندما قرأتها واثناء القراءة شدتنى إلى أخرها

    بالرغم انى لا اميل الى الرومانسيات

    وخصوصا فى الشعر

    ولكنى كنت اقول لنفسى اثناء تجوالى هل من امرأة تستحق كل هذا الجمال .......

    وجاءتنى الاجابة ..................... انها الارض

    انها الوطن ............ نعم فالكلام كان فى محله


    فَتَسْبَحُ الرُّوْحُ نَشْوَى وَالهَوَى ثَمِـلٌ وَيَقْطِفُ القَلْبُ بِالشَّـوْقِ الرَّيَاحِيْنَـا


    لم احترق لوعة ولا شوقا الا لوطنى حين اغيب عنه لايام

    واحيانا وانا يلفنى نسيمه ولكن عندما اشعر بالغربة فيه لاسباب سياسية

    فما بال من تبعده الفراسخ والاميال ............ لك الله ..... ولنا فى غربتنا



    فِيْهَا رَسَمْتُكِ أَحْلامَـاً أَطُـوْفُ بِهَـا بَيْـنَ النُّجُـوْمِ أُنَاجِيْهَـا قَوَافِيْـنَـا
    أَبُثُّهَا الشَّـوْقَ لا تَخْبُـوْ لَوَاعِجُـهُ وَأَنْثُرُ الأُفْقَ عِطْـرَاً مِـنْ مَعَانِيْنَـا
    أَعَانِقُ الفَجْرَ فِي عَيْنَيْـكِ مُبْتَسِمَـاً وَأَلْثُمُ الزَّهْـرَ فِـي خَدَّيْـكِ وَالتِّيْنَـا
    وَأَعْصُـرُ الوَجْـدَ آهَـاتٍ مُعَتَّـقَـةً وَأَمْلأُ الكَأْسَ مِمَّـا أَوْدَعَـتْ فِيْنَـا
    يَا رَاحَةَ النَّفْسِ إِنْ ضَاقَتْ بِنَا سُبُـلٌ وَمُتْعَةَ القَلْبِ فِـي أَقْصَـى تَدَانِيْنَـا


    سيدى ما نوع مدادك الذى كتبت به هذه الكلمات ...........؟؟؟

    اهو الدم ..... ام كان مدادك روح عاشقة ملتاعة

    ام هو الذى فى الحوادق غالى ..............؟؟؟

    سيدى هذا هو الآسر الجميل بعينة .......

    ان ابقى هنا مع رائعتك اقرأها مرارا ولا استطيع مفارقتها

    فمتى العتق يكون يا شادينا ............؟نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    لَيْتَ التِي أُوْدِعَتْ رُوْحِي تَرِقُّ لَهَـا وَلَيْتَهَا مِنْ لَذِيْـذِ الوَصْـلِ تُحْيِيْنَـا
    وَلَيْتَ أَنَّا وَمَا أَبْقَـى الزَّمَـانُ بِنَـا نَعُوْدُ نَمْرَحُ صَفْـوَاً فِـي رَوَابِيْنَـا


    موجع والله هذا التمنى ...... يهز القلب هزا عنيفا

    شكرا لك يا رائع ............. واظننى سأعود اليها مرارا وتكرارا

    فانتظرنى هنا فى شرفة التاريخ

  4. #4
    قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    المشاركات : 214
    المواضيع : 19
    الردود : 214
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي

    أخي وأستاذي الحبيب سمير....
    حُقَّ " للسائل" أن يتمايل فخرا وشرفا "بتلبية الطلب" وإني حقا لأغبطه! :)
    لم أنته من قراءة هذه "النونية" الرائعة.....وسأعود وأعود وأكرر العودة إن شاء الله
    كان الله في عونك أخي سمير....فلقد كتبت قصيدتك هذه
    وفقا "اشروط وقيود كما ذكرتَ في حديثك" وهذا ما لا يحبه الشعراء ...

    ولذا أظن أن مهمتك كانت - في نظري - أصعب من مهمة "ابن زيدون"!
    إني لأرجو أن يخلد التاريخ هذه القصيدة باسم "نونية العمري" كما خلد "نونية ابن زيدون"


    تحياتي وسلااااااااااااااااامي

  5. #5
    الصورة الرمزية د.جمال مرسي شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2003
    الدولة : بلاد العرب أوطاني
    العمر : 67
    المشاركات : 6,096
    المواضيع : 368
    الردود : 6096
    المعدل اليومي : 0.82

    افتراضي

    أخي سمير
    قرأت نونية ابن زيدون من قبل
    و لكن أتصدقني لو قلت أنني لم أستمتع بها كثيرا كما استمتعت بنونيتك .
    لا وجه للمقارنة .
    الإحساس مختلف
    الحبيبة ليست ولادة
    و لكن الحبيبة هنا هي فلسطين الولادة . التي لم و لن تكف عن إنجاب الشرفاء
    الغيورين المحبين أمثالكم
    بارك الله فيكم و نفع بكم .
    و أهمس لك في أذنك ..,. لو كان ابن زيدون بيننا إلى الآن لغار منك ايما غيرة

    تحياتي و حبي
    البنفسج يرفض الذبول

  6. #6
    الصورة الرمزية نهى فريد شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    الدولة : بلدي تسكنني
    العمر : 51
    المشاركات : 1,265
    المواضيع : 61
    الردود : 1265
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    جميلة أستاذ سمير

    سأقرأها مرة أخرى


    أعدك


    تحياتي
    لا شيء هناك

  7. #7

  8. #8
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : مصر
    المشاركات : 2,694
    المواضيع : 78
    الردود : 2694
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي





    حين تكون الكلمات رفيقة الجوانح
    تعانق شموخ ضياء يتوطن السطور
    يشرع المدى .. كل المدى لك شفيفاً وألقاً
    بمتاح الوجد ورحيب الحنايا
    ,
    ,
    ياشاعر الجمال والابداع
    ياشاعر المشاعر
    هنا يقف لك الشعر يعلن سعادته بين يديك
    فها انت بقلمك جعلتنا نستنشق زمن الشعر الاصيل

    تحياتى لقلم عربى اصيل

    وهذه النونية العمرية الرائعة تستحق التثبيت



    لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين



  9. #9
    الصورة الرمزية د.جمال مرسي شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2003
    الدولة : بلاد العرب أوطاني
    العمر : 67
    المشاركات : 6,096
    المواضيع : 368
    الردود : 6096
    المعدل اليومي : 0.82

    افتراضي

    لا عجب أن يتم تثبيت هذه الرائعة
    لتأخذ الصدارة التي تستحقها هي و صاحبها
    و لتكون أنموذجا لرائعة لم نقرأ كمثلها
    منذ زمن بعيد
    بورك فيك د. سمير

  10. #10

صفحة 1 من 12 1234567891011 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مقارنة بين "لوعة البين" و "نونية ابن زيدون"
    بواسطة صفاء الزرقان في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 23-03-2014, 12:29 AM
  2. مقارنة بين "لوعة البين" و "نونية ابن زيدون"
    بواسطة صفاء الزرقان في المنتدى قِسْمُ النَّقْدِ والتَّرجَمةِ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 20-11-2011, 04:30 PM
  3. هكذا قرأت لوعة البين...!!!
    بواسطة د. سلطان الحريري في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 05-08-2007, 01:22 AM
  4. (( لوعة .... واشتياق ))
    بواسطة الميمان النجدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 02-10-2005, 06:10 PM
  5. لوعة البين
    بواسطة د. سمير العمري في المنتدى دِيوَانُ الشِّعْرِ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-02-2004, 09:16 PM