خواطر نقديّة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه بعض الوقفات الّتي تشبه النّقد جادت بها الخواطر بعد المرور على أبيات بين الحين والحين ...
يقول الخليفة الأمّوي في الأندلس [[ عبد الرّحمن الدّاخل الملقّب بصقر قريش ]] في الحنين إلى وطنه الأصلي الشّام :
أيّها الرّاكب الميمّم أرضي
أقر من بعضيّ السّلام لبعضي
إنّ جسمي كما تراه بأرض
و فؤادي و مالكيه بأرض
قُدّر البين بيننا فافترقنا
فعسى اللّه باجتماعنا سوف يقضي
الشّاعر لم يبتعد عن أرضه ؛ لأنّه موصول بها ، فلا حياة له و هو بعيد عنها ...
فأرضه و بعضه و فؤاده و مالكوه كلمات تتّصل بالشّاعر بوساطة ضمير المتكلّم المفرد [ الياء ]...
فأنتم يا أهل ضفاف أهلي و بعضي ...

أعجبتني هذه الأبيات
بوركت أخي

الاقتباس غير متاح حتى تصل إلى 100 مشاركات
االسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على المرور ، أرجو أن تعجبك البقيّة الآتية ...

يقول المتنبّي :
إذا كانت النّفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام
هو بيت يزيل التّعب عمّن يعانيه؛ لأنّ النّفوس الكبيرة كبيرة آمالها و طموحاتها ، و لكي يبلغها صاحبها عليه أن يلبس المنى و يخلع الحذر و يستعدّ للتّعب

الاقتباس غير متاح حتى تصل إلى 100 مشاركات

يقول أبو تمّام : مادحا::
كَرَمٌ تَبَيّنَ فِي كَلَامِكَ مَاثِلاً وَيَبِينُ عِتْقُ الْخَيْلِ مِنْ أَصْوَاتِهَا
هو بيت بهرني فيه هذا التّشبيه الضّمنيّ فقد اختصر الشّاعر موقفه من الممدوح في كلمة الخيل الّتي عقد في نواصيها الخير ...الخيل الّتي إذا قاربت خطّ الوصول زادت سرعةً و عطاءً ...الخيل الّتي ترمز إلى أصالة العربيّ الكريم ...
لقد وردت لفظة كرم نكرةً للدّلالة على الشّمول ، فالممدوح ينطق كرما ...

قومي همُ قتلوا أميـمَ أخـي فإذا رميت يصيبني سهمـي
لن أضيف جديدا على ماقالته أستاذة سديم ، فأرجو أن تسمحي لي بهذه الكلمات
الشّاعر و مأزقه و موقفه الصّعب محصور بين لفظة قوم و ضمير المتكلّم الياء الّتي أضيفت إلى قوم- أخ- سهم-و هذا الحصر ينبيء عن شاعر يتخبّط بين ثأر مطلوب الأخذ به و بين انتماء مطلوب اخترامه ...
فلو بحثنا عن قوم الشّاعر نجدهم في كلماته :
-قومي نسبة القوم له
-هم توكيد لفظي لقوم الشّاعر
-أميم أخي ، فمادام أخي فهم قومه
-رميت
يصيبني
سهمي
افلا يمكن الفصل بينهما ، فالشّاعر هو القوم الّذين هم الشّاعر .

السّلام عليكم ...
هو بيت يحتلّ مساحة من التّرديد و التّأمّل في فلسفة قائله و نظرته إلى القيم الإنسانيّة ...فتراه يقول :
مــلْأى السّنابلِ تنحني بتواضعٍ
و الفارغات رؤوسهنّ شوامـــخ
فقد استوقفتني فيه بعض النّقاط لعلّها تكون كمايلي :
كلمات [ ملأى –السّنابل – تنحني – تواضع ] بنيت على أحرف مدّ هادئة نازلة مع كفّة ميزان مليئة بجواهر و درر ولآليء لا توجد إلّا في قاع البحر ،
أمّا كلمات [ الفارغات – رؤوسهنّ- شوامخ ] فقد بنيت على أحرف مدّ فارغة صاعدة مع كفّة الميزان الأخرى و الّتي تحمل ما خفّ وزنه و علا مكانه لا مكانته
أرجو أن أكون قد أفدت و أرجو من الإخوة أن يثروا هذه الصّفحة مشكورين ....