عام مضى في القدس

عام مضى في القدس

فراس حج محمد /فلسطين/نابلس

عام مضى في القدسِ
والآمالُ ضائعةٌ
والليل منبسط الأسارير قابعْ
في حلة التأطير
يشدو غربة طالت ونام
الشعر في شَعر التهاويم
راتعْ
*******
عام مضى والقدس تنأى عن
ملامحها
ويبتعد المدى
والدرب منتبه الإشارات
شاسعْ
*******
عام برى الجزار أسنان الفضاءِ
ووزع الدنيا مقابرْ
وتصدرت أظفاره
اللحم الطريّ
وهشم المعنى
وفار منه الطير مذبوحا
على وتر المعابرْ
عام جرى،
في القدس يصمت نايه،
وتوقفت دوراته
وسعى يعامدُ جرحنا
ويعود خاسرْ
*******
عام تروح ظلاله مثل الحقيقةِ
كالملاءات الممزقة المساحات،
المنتفة الحروف،
وشكلها سرب من الأوهام
حائرْ...
*******
عامٌ،...
شهاب حياتنا صام الزمان به،
وعلى حنين معازف الأوتارِ
تبنيه المقامات التي انحدرت محابرها...
دمعا يسافر في المدى،
يخطو مكابرْ
*******
عام يُقَنِّعنا بأيام مضتْ
تلهو بنا
وتطوح النفس السقيمةَ
والغواياتُ الحرونةُ عابثتنا
واستدارت منذ كان الليل في أوكاره
ومشت بنا دوائرها
كخيطٍ من دخانِ الفجر
عاقرْ
*******
عام مضى في القدس
وارتحل النهارُ المرُّ
وانتفخت أصابع عازف
وضاع اللحن في شجن المشاعرْ
والتقت فينا
بغربتنا
الحكايات المقطعة الأصولِ
كأنها صدحُ البكاءِ،
كأنها العمر المسافرْ....
*******
عام مضى في القدس
والشعر يبحث عن قصيدته
لتنتحر النهايات الغريبة في
سطور اليأس
في لهو مقامرْ.
*******
عام مضى
ويمر عام تبحث الذكرى عن الذكرى
وانعدم السؤالُ
وجرجرت لغة الغريب مجازها
وسما المحالُ
مرتبا أشياءه هشا،
يحاوره المقالُ
بأن القدس تنأى عن أماكنها
في غربة تزداد إيضاحا
فيضطربُ المجالُ
*******
عام مضى في القدس
يا أوجاعنا
والكل خانعْ
عام مضى في القدس
يا أشباحنا
والكل خاسر

شاعري ..
جميل ما أبدعت ..
حرف بهي
ومعان رقيقة سامية
بورك حرفك
ودام نبضك
دمت متألقا ..

عذراً :
حبذا لو أعدت تقطيع العبارة
والليل منبسط الأسارير قابعْ
إذ يتراءى لي أن ( الأسارير ) يمكن حذفها وإضافة حرف عطف ( و ) لتصبح العبارة كالتالي :

والليل منبسط و قابعْ
فقط مجرد ملاحظة وأنت الأستاذ فلعلك مني بالأمر أدرى
عذراً لتطفلي

تقبل مودتي

الشاعر المبدع فراس عمر حج محمد
مساحات واسعة من الإبداع والألق
يطاوعك حرف سلس القياد لترسم لوحة شاعرية بيراع فنان شاعري مقتدر
أحسنت الأداء فبورك نبضك وبهاء حرفك
تحياتي

الأستاذان الفاضلان
شكرا لكما على الإطراء
أستاذ جهاد ملحوظاتك النقدية جميلة أحترمها كل التقدير على الرؤيا المعبرة والإحساس والذوق الرفيع

الأخ الشاعر فراس
لوعة وشكوى وألم لا اراه يغادر حرفك
بأن القدس تنأى عن أماكنها
في غربة تزداد إيضاحا
فيضطربُ المجالُ
يا أخي من للقدس إن لم نكن نحن
القدس ما زالت هناك
تئن والشكوى سوى لله ما كانت تقال
والقيد يرسم فوق جبهتها علامات طوال
والصوت يخنقه صمتٌ من الأعراب
يخذله الهزال
دمت أخي شاعرا شاعرا بهموم الأرض

الأستاذ الكريم
لك من القلب تحية خالصة

موصولة بكل معنى الود والإخاء على هذا التواصل والتعرف عليك أستاذا كبيرا وشاعرا معتمدا
تحياتي أخي الكريم

رائعة هذه الفريدة
مخطوطة بماء الأسى والألم

ولكن هذا الماء سوف لا يطول بقاؤه إذ

سرعان ما ستغيره خيول العز يوما

قريبا

شكرا لك سيدي فراس

وجيه أبو العلا شكرا لهذه المصافحة الودية التي أسعدتني وأشعرتني بضرورة وجود التواصل
شكرا لك أخي الكريم

أحسنت القول حرفا وحسا، وصدقت شعورا فأبدعت شعرا

دمت بألق

تحاياي

شعر فلسطيني الألم مكتوب بحبر الخيبة العربية

شكرا لك أخي

بوركت