لا تذكريني

لا تذكريني


( إني سَأرحَلُ تَاركَاً خَلفِي سُوَيعَاتِ الحُبُورْ
قَدْ لَا أَعُودْ..)
وَقَدْ أعُودُ لكَي أُشَيّعُ حُبنَا سَاحَ القُبُورْ
فاليَومُ قَدْ حَكَمَ الزّمَانُ عَلى الوِدَادِ بِأنْ يَغُورْ
فلتفرحي..
او فَادّعِي الاَحْزَانَ أيّتُهَا الغَرُورْ
مَا عَادَ يَفْتِنُنِي تبَسّمُ صُبْحِكِ الوضَّاحِ..
في وَجهِ لَيلَاتِ الأسَى
أو غَيثُ عُينِكِ فالفُؤَادُ كأرضِ بُورْ
لا تَذْكُرِينِي
إذْ مَا قَرَأتِ رسَائِلِي
او بَعَضَ أشْعَارِي الَّتِي..
نَمّقْتُهَا..
وحَسِبْتِهَا كَذِبَاً وزُورْ
وصَرَخْتُ فِيهَا بالوِصَالِ وبالغَرَامِ
يا زَهْرَتِي...
ومَلِيكَتِي ...
وحبَيِبَتِي ...
يا وَقْعَ بَسْمَاتِ النّدَى فِي ثَغْرِ ورْدِي المُسْتَجِيرْ:
هَلَّا أَغَثْتِ الشّمْسَ مِن وَجَعِ الاُفُولْ؟
هلا هَدَيْتِ الصّبْحَ أنْغَامَ الوصُولِ؟
أولا عَدِلتِ اليومَ يا قَاضِي الهَوَى؟
والعَدْلُ فِي اطْبَاعِكُم ..
كَمْ كَانَ جُورْ
فَسَقَيتِنِي كَأسَ الغَرَامٍ مِزَاجُهَا مُرَّ الغُرُورْ
أعملتِ في قلبي الأسى فَأَتَى الفُتُورْ
صرتُ الجَرِيحْ
وانا الذبَيِحْ
وأنا الحَزِينُ بِلَا دُمُوعْ
وأنا الّذِي رَامَ الوَفَاءَ فَهَالَهُ غِشُ ُ صَرِيحْ
وانا النَقِيّ انا التَقِيّ انا الأبي كَمَا النُسُورْ

لا تَرسُمِي يوَم َالرُجُوعْ
لا تَأمَلِي يوماً خُضُوعْ
لا تَحلُمِي يَومُ الفِرَاقِ بِدَمْعَةٍ
فالدّمعُ فِي شَرعِي قُصُورْ
طَلّقْتُ شِعْرِي اليَومَ فَلتَهِنِي
و العِشقُ ظَاهَرَهُ الشُعُورْ
والشَعْرُ شَابَ مَعَ الشّبَابِ
وشَيبُ الشّعْرِ بَعْضُ مِنْ شَيبِ الشّعُورْ
والحُبُّ صَارَ بِذَا الزَمَانُ اشعَاراً تُلًاكْ
فِي مَخَالبِ شَهوَةٍ وبِنَابِهََا المَسعُورْ
هَمز ُ ُ سَقِيمُ عَلى السُطُورْ
غشُ ُ وَزُورْ
وَفَرَاشَتِي حَمقَاءُ ..اعجَبَهَا الضِيَاءْ
جَاءتْ تُحَلَّقُ حَولَهُ
فَتَوَسّدَتْ قَاعَ الثُبُورْ

فإلى مَتَى نَبقَى نُبَايع حُبنَا صَبراً قَبِيحْ ؟!
قَد ضَاقَ في العينين ذا الصَبرُ والكَونُ الفسيِحْ
لن اسكَنَ القَصرَ الذِي شَيّدَتهُ
بحمَاقَتِي
وسذَاجَتِي
وسَرَابِ نُورْ

إني سَأرحَلُ فاكسِرِي خَلفِي الغَرَامْ
فلقد كَفَيتُكِ شَرحَ أسبَابِ الخِصَامْ
مَاتَ الكَلَامْ ..
مات الغَرَامْ
وتَقَشّعَتْ سُحُبُ المَلَامْ
فلتُشْرِقِي..
شَمسُ الرحِيلِ مَعَ الأصِيلْ
وَزَغرِدِي ..
رِيحُ الفِرَاقِ بِلاَ سَلَامْ

أساتذتي ارحب بنقدكم وصدري لذلك رحيب
فأنا أريد ان اتعلم
وإن لم تعلمونا أنتم فمن يعلمنا إذا
ارجو أن لا تبخلوا علي بالتوجيهات
وجزاكم الله خيرا
ما بين القوسين اقتباس من قصيدة للدكتور وائل القويسني مع بعض التصرف

أخي الكريم خيثم حفظك الله :
أحييك وأشد على أياديك ولقد شدتني عبارتك فأردت أن أشاركك .. لكن دعني أقول أولاً بأنني ما زلت أتعلم مثلك ..
أما محاولتك فرائعة .. رائعة بحق ..
في كتابتك سرت على نظام التفعيلة وأعتقد أنها ( متفاعلن ) لكنك لم تسلم من بعض هناتٍ هنا أو هناك ففي قولك :
( إني سَأرحَلُ تَاركَاً خَلفِي سُوَيعَاتِ الحُبُورْ
/ْن/ن//ن ///ن//ن /ن/ن//ن /ن/ن//ن/
قَدْ لَا أَعُودْ..)
/ن/ن//ن/
لاحظ في الشطر الذي اقتبسته أن التفعيلة منتظمة وفيما جئت به بعدها لاحظ حركة التفعيلة :
وَقَدْ أعُودُ لكَي أُشَيّعُ حُبنَا سَاحَ القُبُورْ
//ن//ن ///ن//ن ///ن//ن /ن/ن//ن/
فاليَومُ قَدْ حَكَمَ الزّمَانُ عَلى الوِدَادِ بِأنْ يَغُورْ
/ن/ن//ن ///ن//ن ///ن//ن ///ن//ن/
فلتفرحي..
/ن/ن//ن
تلاحظ هنا أن تفعيلتك تسير بشكل سليم
لكنك ستصادف بعض هناتٍ خلال القصيدة

أو غَيثُ عُينِكِ فالفُؤَادُ كأرضِ بُور
ْالعين بفتح العين وليس بضمها
و العِشقُ ظَاهَرَهُ الشُعُورْ
والشَعْرُ شَابَ مَعَ الشّبَابِ
وشَيبُ الشّعْرِ بَعْضُ مِنْ شَيبِ الشّعُورْ
والحُبُّ صَارَ بِذَا الزَمَانُ اشعَاراً تُلًاكْ
فِي مَخَالبِ شَهوَةٍ وبِنَابِهََا المَسعُورْ

لاحظ هنا في هذه الفقرة بعض الهنات العروضية التي يمكن إصلاحها
و العِشقُ ظَاهَرَهُ الشُعُورْ
والشَعْرُ شَابَ مَعَ الشّبَابِ
حتى أخال الشَيبُ مِنْ شَيبِ الشّعُورْ
والحُبُّ صَارَ بِذَا الزَمَانْ
شعَراً يلًاكْ
فِي مَخَلبِ من شَهوَةٍ رعناء ديمتها الشرور

فإلى مَتَى نَبقَى نُبَايع حُبنَا صَبراً قَبِيحْ ؟!
قَد ضَاقَ في العينين ذا الصَبرُ الفسيِحْ
لن اسكَنَ القَصرَ الذِي شَيّدَتهُ

عموماً أخي الكريم محاولتك رائعة وجميلة وقد أجريت لك بعض التصحيحات ومن خلال إعادة وزن القصيدة يمكن أن تنسج على منوالها فتغير وتبدل حسبما ترى .. ومن ثم يمكنك وضعها في منتدى الشعر لكي تؤى رأي الأخوة والزملاء فيها .. فهي فيما أرى قصيدة رائعة

دمت موفقا
وعلى بركة الله
أخوك
جهاد درويش

الأستاذ الفاضل المحترم جهاد
اشكرك كثيرا على ما قمت به من نصح وارشاد
جعله الله في ميزان حسناتك
كل قصيدة اكتبها اقوم بتقطيعها ولكني اخفق ولكن مع الممارسة إن شاء الله
وتوجيهاتكم سأتقنها في القريب العاجل
قد ارشدتني للخل العروضي الذي فيها
وسأقول بمراجعتها إن شاء الله واصلح ما بها
ولكن قد صرح لي الاستاذ حازم البحيصي بأنني أعاني من المباشرة في الطرح
وأحب أن أسأل ما معنى أن تكون القصيدة مباشرة وكيف أتخلص من تلك المباشرة
وهل القصيدة في مجملها جميلة حقا أم إنها مجاملة لي ؟
أرجو الاجابة بعيدا عن المجاملة مهما كانت مرة ؟
لك الشكر استاذي الكريم على مرورك وتوجيهلك
وتقبلي احترام وود وتقدير تلميذك

يا عزيزي ..
حياك الله وبياك
المباشرة تغني الخطابية فيما أعلم
ولعلك تقرأ في كتب الأدب أن هذه القصيدة أو تلك درجة الخطابية فيها عالية
لكن لماذا ترهق نفسك وتحملها أكثر مما تحتمل ..
هلا راجعت القصيدة وأجريت التغييرات كما أوضحت لك ثم إما أن تعرضها على من نثق به من أهل الأدب أو إذا عزَّ عليك هذا فضعها في قسم الشعر طالباً من الأساتذة الكرام أن يعطوك رأيهم فيها ..
لا تبخس محاولتك حقها أجرِ التغييرات ثم اقتحم الميدان وأنت غير هياب
قصيدتك رائعة فيما أرى ..
ولتعلم أنه ما من شاعر إلا وله عثرة وما من جواد إلا وله كبوة ..
هل تظن أن أحداً ممن تعرفهم من الشعراء أو أشباه الشعراء لا ينتقد ؟؟
تشجع أخي الحبيب وامضي قدماً على بركة الله
أتمنى أن أجد قصيدتك هذه في مكانها هناك لترى آراء أهل الشعر والأدب فيها

دمت سالما ومتألقا

تحياتي ومودتي

الاستاذ الفاضل جهاد
اشكرك على متابعتك واهتمامك
قد اعدت تقطيع القصيدة واصلاح ما بها من خلل على قدر ما استطعت
ووضعتها في الشعر الفصيح لأعرف أراء الاساتذة هناك
ياسيدي اشكرك من القلب
وجعل الله مرورك على متصفح تلميذك في ميزان حسناتك
ودي واحترامي لك استاذي الكريم

يا اخي هيثم


كيف حالك ايها الشاعر


اعتقد ان موهبة الشعر تاتي قبل ان تتعلم العروض
وان تعلمت العروض وليس هناك موهبة فلا شعر اذن


اذن انت شاعر
وانا ابحث عما تكتب واقرائه

وجمال القصيدة يا اخي عندما تخرج من رحم التعب فهي تصل الي قلوب الناس
خالد الذي تعرفه

صديقي العزيز خالد
بخير ونعمة طالما أنت بخير يا صديقي
كيف حالك انت وصلتني رسالتك العزيزة ووددت ان ابعث لك ردها
ولكن المتصفح لا يستجيب
اشكرك على سؤالك يا طيب القلب
واشكرك على اطرائك وتشجيعك ومرورك الدائم على اعمال اخيك المتواضعه
ودي ووردي واحترامي وتقديري يا صديقي