أحدث المشاركات
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 22

الموضوع: ولماذا لا يكون الأسلام هو الحل؟

  1. #11
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    المشاركات : 101
    المواضيع : 2
    الردود : 101
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    بعد القنبلة الذرية اصبح صوتها عالى
    وأيضا عبر العصور حتى يام الغزوات الرسول صلى الله على اهلة وصحبة وسلم
    عندما تفاخر عدد من الصحابة بأعدادهم الكثيرة اثناء احد الغزوات فكانت النتيجة الهزيمة وايضا مرورا بأيام الصلبيين عندما احتلوا بلاد المسلمين وكذلك التتار وسقوط الاندلس كل هذا حدث بعد ما جاءت القوة الاسلام واتبعوا الطريق الصح ولكن عندما شعروا بقوتهم وبأمان اغتروا بها فكانت النتيجة ان الله ارسل الهزيمة لهم ولما ننظر الى القديم حديثا فى حرب 48 و 67
    واخيرا العراق ولسة غيرها فى الطريق
    ولكن السؤال هنا من هو الآنسب هنا ليقيم شرع الله
    هل هم الاخوان
    أم الشيعة
    أم السلفيين
    ام الصوفيين
    ام غيرها
    فكل فرقة تدعى انها على حق
    وكلة لة دليل انة الافضل
    فكيف السبيل أذا الى حل هذة المشكلة
    وللحديث بقية بأذن الله

  2. #12
    الصورة الرمزية محمد سوالمة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : رفح
    العمر : 69
    المشاركات : 488
    المواضيع : 188
    الردود : 488
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    انقل لك هنا كلام جميل من هذا المنتدى لعله يلقى الضوء على ما اود بيانه رغم انه كتب عنا قبل خمس سنوات وساضع لك رابط الموضوع :
    أمران في العمل لا بد من تحققهما ليكون عمل الشخص منتجا , وهذا ان كان ينطبق على كل عمل , فان العمل في السياسة والعمل للاسلام لموجب لوجودهما , واختلال اي منهما لا ينفي الآخر ولكنه يحرف العمل عن مساره ...
    انهمــــا : الاخــلاص والوعـــي .
    فليس كل من يعمل للاسلام واعيا الوعي المطلوب في كل المسائل , وليس كل من يدعي الاخلاص من العاملين مخلصا .

    فالوعي الذي نتحدث عنه هو الوعي على طبيعة الدعوة وطبيعة المدعو اليه – الاسلام – فالاسلام دين الله أمرنا ان ندعوا اليه في كل حال , فلا بد من الوعي حين الدعوة اليه , فلا ندعوا المسلم المقصر بما ندعوا به الكافر ولا ندعوا أهل أمريكا الى ما ندعوا اليه أهل بلاد الاسلام ... فالوعي على الواقع والوعي على مناط الحكم أمرا محتما .
    فاهل اوروبا وامريكا والصين كفار ابتداءا فاننا ان لقيناهم دعوناهم الى الايمان والتوحيد , بينما المسلمين في بلاد الاسلام فاننا ندعوهم الى ما ينقصهم , فندعوهم كافراد بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكما ندعوهم لتحكيم شرع الله المعطل والواجب عليهم تنفيذه وتطبيقه , وبالتالي فلا بد من الوعي على حقيقة المجتمع الذي نحن فيه والناس المحيطين بنا والذين هم موضع الدعوة ... فالمجتمع الذي نحيا به , ويحيا به المسلمين لا بد من الوعي على طبيعته وواقعه لمعرفة حكمه في الشرع وبالتالي معرفة الواجب عمله تجاهه , وهذا الوعي لا بد ان يتحقق في الجماعة العاملة وفي أفرادها بحيث يمكن كل فرد فيها بل ويدفع الى تحقيقها في ذاته لتحقيق قوله تعالى " قـل هـذه سبيلــي أدعـوا الـى اللـه علـى بصـيرة أنـا ومـن اتبعـني " فلا يقال ان الوعي هو في القيادة والقيادة هي أدرى , فاذا كان الرسول الموحـى اليه خوطب بقوله " .. أنا ومن اتبعني .." وكان يسأل أمنزل أنزلك الله ام الحرب والرأي ..." فكيف لنا ان نرمي بثقتنا الى قيادة من دون تمحيص لما تقول وتفعل وكيف لنا اطاعتها بما تأمر وتنهى لا لشيء الا انها القيادة وهي الاوعى والاجدر , بينما كتاب ربنا وسنة نبينا أمامنا وتقول ان لا معصوم بعد الرسل وتقول " ... فردوه الى الله والى الرسول " فلا شيء اسمه مصلحة الدعوة ولا شيء اسمه القيادة أوعي والقيادة محل ثقة والقيادة أدرى بتصاريف الامور ... نعم في الامور الادارية وتنقلات الافراد والامور التنظيمية الادارية قد نناقشها وقد نترك لها الامر ولكن في الفكر وفي طريقة العمل وفي التصريحات والاعمال السياسية فهي تمثلنا ونحن مسلمين نريد مرضاة الله وبالتالي فالامر سهل : بيننا كتاب الله وسنة رسوله نحاكم كل عمل وكل قول فنعرضه عليهما فان كان منهما فبها ونعم وان خالفهما رددناه ولو كان للامام مالك كما قال الامام " ان صح الحديث فهو مذهبي " فالمسلم قائدا ومقودا لا يعمل الا تحت قاعدة " رأيي صحيح يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب " ذلك ان الحكم الشرعي هو غلبة الظن .
    * - اما الامر الثاني فهو الاخـــلاص وبدونه فالعمل الى هدف غير المرجوا , وعدم الاخلاص لا يعني العمالة للغرب او للحكومات والانظمة , بل عدم الاخلاص هو القيام بالعمل لوجه الله تعالى وبالتالي فقد يكون الاستوزار او المصالح او الخوف من الحكومات او عدم الثقة بالعمل الصحيح والحقيقي او اتخاذ قواعد غير ما قعد الشرع ... كل ذلك وغيره يكون او يجر الى عدم الاخلاص , الاخلاص لله والاخلاص للاسلام والاخلاص للامة المسلمة ... فالاخلاص بوجوده ضمانة للعمل وتحقيقه الهدف المرجو وبدونه سنقود الامة لمصالح ذاتيه او اغراض واهية .
    = اذا شرطان وعي على الاسلام بفكرته وطريقته بما اجاز من وسائل واساليب وما منع وعلى واقع الامة وواقع العالم المحيط بنا وعلى حكم الاسلام فيه من أفراد ومجتمعات وعن طريقة الاسلام في التغيير .
    واخلاص لله ورسوله , بحمل الفكرة والعمل لها بصفتها اسلام امر الله به نبتغي من وراءه نوال رضوان الله وتحقيق أمره بتطبيقه والاحتكام اليه بغض النظر عن النتائج والتبعات طالما اننا نسير وفق منهج الله , فلا تصرفنا تقلبات الدهر وظلم الواقع وبطش الحاكم للجوء الى تحوير المسار حفاظا على كيان الحركة وصونا لجسم الحزب .
    فالمخلصون في الامة كثر وكثير ولكن منهم من ينقصه الوعي ليقرنه بالاخلاص فلا يبقى يدور في حلقة مفرغة , وفي الامة واعيين ولكن منهم من لم يجسد هذا الوعي بالاخلاص فصرف الامة عن غايتها الى غاياته .
    ومن ذاك نقول ان للجماعات التي تعمل للاسلام لا بد ان تضع نصب اعينها ثوابت لا تحيد عنها :.
    • أولاً : وجوب وجود الاسلام في واقع الحياة
    • ثانياً : وجوب وجود خليفة للمسلمين
    • ثالثاً اتباع طريق الرسول - صلى الله عليه و سلم -
    • رابعاً : السيرة تفهم بالقرآن
    - خامساً : وجود قطعيات لا يجوز الخلاف حولها *


    https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ead.php?t=6720
    [motr]من اراد الله به خيرا فقهه في الدين[/motr]

  3. #13
    الصورة الرمزية محمد سوالمة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : رفح
    العمر : 69
    المشاركات : 488
    المواضيع : 188
    الردود : 488
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    اما قولك من من هذه الجماعات يعمل بطريقة صحيحة فالاجابة تتطلب اولا ان نعرف ما هو العمل الصحيح وما هي مواصفات الجماعة المبرئة للذمة وليس مجرد اسماء نختارها فقد قالوا فيما مضى : ليس المهم ان نعرف من منا على صواب ولكن المهم ان نهتدي الى الصواب واليك اخي هذا الموضوع الذي يضع اسس لا بد ان تتوفر في الجماعة حتى يصبح العمل في اي جماعة تنطبق عليها هذه المواصفات هي صحيحة بغض النظر عن مسميات الجماعات فنحن لا نعبد ولا نتعبد باسماء وانما بافكار نزل بها الوحي وبارك الله فيك.

    مواصفات الجماعة المبرئة للذمة:
    أولاً: أن تكون هذه الجماعة إسلامية
    ثانياً: أن تكون مبدئية
    ثالثاً: أن تكون سياسية
    رابعاً: أن تكون عالمية
    خامساً: أن تعمل لاستئناف الحياة الإسلامية
    سادساً: أن تكون طريقتها لذلك شرعية وليست عقلية:
    سابعاً: أن يكون لها أمير واجب الطاعة
    ولى عودة لتفصيل هذه البنود وادلتها الشرعية باذن الله تعالى

  4. #14
    الصورة الرمزية سالم العلوي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 2,519
    المواضيع : 69
    الردود : 2519
    المعدل اليومي : 0.38

    افتراضي

    أخي ثامر
    أخي محمد سوالمة

    طيب الله أنفاسكما
    استمرا في هذا الطرح النافع والمفيد ..
    ومن الأهمية بمكان أخي ثامر أن يكون الحكم الصادر منك تجاه أي تجربة من تجارب العمل الإسلامي المعاصر مبنيا على قراءة واطلاع وفهم .
    دمتما بخير وعافية.

  5. #15
    الصورة الرمزية محمد سوالمة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : رفح
    العمر : 69
    المشاركات : 488
    المواضيع : 188
    الردود : 488
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    ولنبدا الان بسرد الاسباب والدلائل لما سبق من مواصفات .
    أولاً: أن تكون هذه الجماعة إسلامية:
    أما كون هذه الجماعة يجب أن تكون إسلامية فذلك واضح تماماً في قوله سبحانه وتعالى:  وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ  [آل عمران 104] والخير هو الإسلام قولاً واحداً، روى البخاري عن حذيفة بن اليمان قال: «كان الناس يسألون رسول الله ‏‏(صلى الله عليه وآله وسلم) ‏‏عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر؟...» الحديث. فالخير الذي جاء به الله سبحانه وتعالى على يدي رسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) هو الإسلام. فمعنى يدعون إلى الخير إذن أي يدعون إلى الإسلام. هذا والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أيضاً أعمال إسلامية من يقوم بها يجب أن يكون مسلماً، ولا يمكن أن يكون غير ذلك. وهكذا تخرج من الحسبان من كونها مبرئة للذمة كل الحركات والجماعات التي كان الأساس في نشأتها الشيوعية، أو العلمانية الرأسمالية الديمقراطية، أو القومية، أو البعثية، أو الوطنية، أو الإثنية، أو المصلحية، وما شابه ذلك من الجماعات التي لم ينـزل الله بها سلطاناً.
    ثانياً: أن تكون مبدئية:
    أما كونها مبدئية فلا يكفي في الجماعة المبرئة للذمة أن تكون إسلامية فقط تدعو إلى بعض الإسلام، أي إلى بعض فروض الإسلام دون سائر الفروض، كإقامة جماعة تدعو إلى الصلاة، وأخرى تدعو إلى الصيام، وثالثة تدعو إلى الأخلاق... فهذه الأمور وهذه الدعوات وإن كانت من الإسلام إلا أنها لا تبرئ ذمة الجماعة التي تعمل للنهوض بالأمة أمام الله سبحانه وتعالى، بل يجب أن يكون الإسلام هو القاعدة الفكرية التي تنبثق منها جميع الأحكام التي تتبناها هذه الجماعة، وتضبط سلوكها وأعمالها وغاياتها وأهدافها على أساسها، وأن يكون الإسلام هو القاعدة الفكرية التي تبني عليها هذه الجماعة جميع أفكارها. والقاعدة الشرعية «الأصل في الأفعال التقيد بالحكم الشرعي» توجب أن يكون كل فعل وكل تصرف أي كل سلوك، وتوجب أن يكون كل هدف وكل غاية، مستنداً إلى الحكم الشرعي ومشفعاً بالدليل الشرعي، وإلا كانت هذه الجماعة ومع كونها إسلامية إلا أنها ليست مبدئية. قال تعالى:  وَمَا ءَاتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ  [الحشر 7 و مَا  هنا من صيغ العموم، أي كل ما أتاكم به الرسول ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) وجب عليكم أن تأخذوه أيها المسلمون، وتعملوا على أساسه وتتقيدوا به، وكل ما نهاكم عنه يجب عليكم أن تنتهوا عنه، وما جاء به الرسول ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) هو القرآن والسنة، فلا اعتبار هنا إذن للمصلحة العقلية أي للهوى، ولا اعتبار للظروف والواقع، أو لموازين القوى والمواقف الدولية، ولا مجال أيضا للانتقاء والتخيّر بين فروض الله سبحانه وتعالى، قال تعالى:  أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ  [البقرة 85] وقال:  الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا  [المائدة 3] فهذا وذاك أي جعل المصلحة حسب ما يحددها العقل هي الحكم، أو التعذر بالواقع والخضوع لموازين القوى الدولية وغيرها، فهذا وذاك كما أسلفت أيضاً يجعل الجماعة غير مبدئية، وإن كان ما تقوم به من الإسلام أي كونها جماعة إسلامية. وهكذا تخرج من الحسبان أيضاً من كونها مبرئة للذمة كل الحركات أو الجماعات التي لم تجعل من الإسلام، والإسلام فقط، مصدراً لتفكيرها ولم تجعل من الإسلام القاعدة الفكرية الوحيدة التي تنبثق منها جميع أحكامها، وتبنى عليها جميع أفكارها، ولو كانت هذه الجماعات إسلامية لكنها ليست مبدئية، وبالتالي فهي ليست مبرئة للذمة.
    ثالثاً: أن تكون سياسية:
    وأما كون الجماعة المبرئة للذمة يجب أن تكون سياسية فأدلة ذلك من القرآن والسنة أما القرآن فقوله تعالى:  وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ  [آل عمران 104]. أما كون الأمر في الآية بإيجاد جماعة هو أمر بإقامة أحزاب سياسية فذلك آتٍ من كون الآية عينت عمل هذه الجماعة، وهو الدعوة إلى الإسلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وعمل الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر جاء عاماً فيشمل أمر الحكام بالمعروف، ونهيهم عن المنكر ،وهذا يعني وجوب محاسبتهم. ومحاسبة الحكام عمل سياسي، تقوم به الأحزاب السياسية،وهو من أهم أعمال الأحزاب السياسية؛ لذلك كانت الآية دالة على إقامة أحزاب سياسية لتدعو إلى الإسلام، ولتأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، وتحاسب الحكام على ما يقومون به من أعمال وتصرفات.
    أما السنة فقد جاء في صحيح البخاري ‏عن خباب بن الأرت قال: «شكونا إلى رسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، قلنا له: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو الله لنا. قال: كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب وما يصده ذلك عن دينه، والله ليُتِمَّنَّ هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون». كما جاء في تفسير ابن كثير عن ابن عباس «أن عبد الرحمن بن عوف وأصحابه أتوا النبي ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) بمكة فقالوا: يا نبي الله كنا في عزة ونحن مشركون، فلما آمنا صرنا أذلة قال: إني أمرت بالعفو، فلا تقاتلوا القوم» وفي الحادثتين كأن بعض الصحابة رضوان الله عليهم إستأخروا النصر، أو استبطأوا طريقة الرسول ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) في الصراع الفكري والكفاح السياسي في الوصول إلى النصر والتمكين، فأرادوا أن يتحول عليه الصلاة والسلام إلى العمل المادي، وفي كلتا الحادثتين وفي غيرهما أصر ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) على السير في نفس الطريقة، بل وغضب ممن أراد أن يثنيه عنها. وإصرار الرسول ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) على القيام بأي أمر رغم تحمله الأذى في سبيله دليل شرعي على أن هذا الأمر فرض في حقه ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) وهذا دليل على أن الجماعة العاملة لإنهاض الأمة يجب أن تكون جماعة سياسية، وبهذا تخرج من الحسبان أيضا كل جماعة تسعى لتحكيم شرع الله سبحانه وتعالى بغير هذه الطريقة التي سار عليها ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) ولا تعتبر مبرئة للذمة مع الاعتبار وعدم غض الطرف عن أنها إسلامية.
    يتبع ان شاء الله باقى المواصفات

  6. #16
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    المشاركات : 101
    المواضيع : 2
    الردود : 101
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    سيد سالم
    سعيد بمشاركاتك سيدى
    ولكن عندما تكلمت عن الدول التى تطبق الاسلام المعاصر
    تكلمت عنها من منظور القران والسنة والتاريخ ايضا
    ان تنصروا الله ينصركم
    وضربت مثال عن طالبان
    وبالتاكيد سأخذ بنصائحك الغالية اخى الفاضل
    دمت بخير

  7. #17
    الصورة الرمزية محمد سوالمة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : رفح
    العمر : 69
    المشاركات : 488
    المواضيع : 188
    الردود : 488
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    ولمتابع ما بدانا ونذكر المواصفات الباقية لتكون الجماعة مبرئة للذمة وبالله التوفيق.
    رابعاً: أن تكون عالمية:
    وأما كون هذه الجماعة يجب أن تكون عالمية فلا نعني بقولنا هذا إنه يجب أن يكون لهذه الجماعة فروع أو مراكز أو أتباع أو أنصار أو ما شابه ذلك متواجدون أو متمركزون في جميع أنحاء العالم أبداً، لا نعني ذلك، بل نعني أنه يجب أن تكون هذه الجماعة مستهدفة العالم كل العالم، أي تسعى لتحرير الإنسان كل الإنسان من عبودية الإنسان إلى عبودية الله رب الإنسان، وتحرير الأرض كل الأرض من حكم الطاغوت للحكم بما أنزل الله عز وجل، حتى لو كانت هذه الجماعة مازالت تعمل في بقعة صغيرة من الأرض.
    قال تعالى:  وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ  [الأنبياء 107] وقال تعالى:  وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ  [سبأ 28] وقال:  وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْءَانُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ  [الأنعام 19] وقال:  قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا  [الأعراف 158] فهذه الآيات، وغيرها الكثير، دالة على أن الإسلام لم يأت لفئة معينة أو قطر معين دون غيره، بل جاء لكل الناس. والدعوة إليه والعمل على إيجاده يجب أن يكون لكل الناس وفي كل مكان. أما أدلة وجوب أن تكون الجماعة عالمية من السنة المطهرة منها ما أوردناه آنفا في حديث الخباب بن الأرت (رضي الله عنه) الذي رواه البخاري في صحيحه «... والله ليُتِمَّنَّ هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه...» فالرسول ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) يعذب ويستهزأ به وبدعوته، وأصحابه يعذبون ويقتلون، ورسالته ودعوته لم تخرج من مكة سوى بعض الأفراد الذين آمنوا به وعادوا إلى بلادهم، ورسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) ينظر بعيداً خارج مكة يستهدف العالم، وقوله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) لعمه أبي طالب عندما شكته إليه قريش حيث قال: ‏أريدهم على كلمة واحدة‏ ‏تدين‏ ‏لهم بها‏‏ العرب، ‏وتؤدي ‏‏العجم‏ ‏إليهم ‏الجزية والحديث في مسند الإمام أحمد وفي كتب السير: أرأيتم إن أعطيتكم كلمة تكلمتم بها، ملكتم بها العرب، ودانت لكم بها العجم. ووعده ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) سراقة بسواري كسرى أثناء هجرته وهو طريد ملاحق من قبل قريش، وجاء أيضاً في مسند الإمام أحمد ‏حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني يحيى بن أبي الأشعث عن إسماعيل ابن إياس بن عفيف الكندي عن أبيه عن جده قال: «كنت امرأً تاجراً، فقدمت الحج، فأتيت العباس بن عبد المطلب لأبتاع منه بعض التجارة، وكان امرأً تاجراً، فوالله إنني لعنده بمنًى إذ خرج رجل من خباء قريب منه فنظر إلى الشمس فلما رآها مالت يعني قام يصلي، قال ثم خرجت امرأةٌ من ذلك الخباء الذي خرج منه ذلك الرجل فقامت خلفه تصلي، ثم خرج غلام حين راهق الحلم من ذلك الخباء فقام معه يصلي، قال فقلت للعباس: من هذا يا عباس؟ قال: هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي، قال فقلت: من هذه المرأة؟ قال: هذه امرأته خديجة بنت خويلد. قال قلت: من هذا الفتى؟ قال: هذا علي بن أبي طالب ابن عمه. قال فقلت: فما هذا الذي يصنع؟ قال: يصلي، وهو يزعم أنه نبي ولم يتبعه على أمره إلا امرأته وابن عمه هذا الفتى، وهو يزعم أنه سيفتح عليه كنوز كسرى وقيصر. قال: فكان عفيف وهو ابن عم الأشعث بن قيس يقول وأسلم بعد ذلك فحسن إسلامه، لو كان الله رزقني الإسلام يومئذ فأكون ثالثاً مع علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)». فهذه الأحاديث كلها تدل دلالةً واضحةً على أن الرسول ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) كان يستهدف العالم كل العالم من اللحظة الأولى، ولم تكن دعوته قاصرة على مكة وعلى أهل مكة، بل نظرته كانت عالمية واستهدافه كان للعالم ولم يكن لمكة فقط. وفي الحديث الأخير، ورغم أنه لم يكن قد آمن معه إلا ثلاثة نفر، إلا أنه كان يصرح بل يعلن أنه سيفتح كنوز كسرى وقيصر، فهو استهداف للعالم من أول لحظة للدعوة. وهكذا تخرج من الحسبان كل جماعة وكل حركة تقف في دعوتها وفي عملها عند حدود قطر معين أو دولة بذاتها، حتى لو كانت تسعى لإقامة دولة إسلامية في هذا القطر وتغلق على نفسها حدود سايكس بيكو السياسية التي وضعها الكفار عندما هدموا دولة الخلافة العثمانية.
    خامساً: أن تعمل لاستئناف الحياة الإسلامية:
    وهذا الهدف وهو استئناف الحياة الإسلامية، سواء أعلن صراحة أو عبر عنه بتعابير وأسماء تحمل نفس المعنى، مثل إعلاء كلمة الله، أو العودة إلى الله، أو إعادة مجد المسلمين وعزتهم، أو إحياء الخلافة، أو النهوض بالمسلمين... أو غير ذلك من التعابير، فكلها تدور حول معنى واحد، وهو الهدف الذي يجب أن يسعى إليه جميع المسلمين، وجميع الحركات الإسلامية. وقولنا استئناف الحياة الإسلامية ليس معناه إيجاد حياة إسلامية ابتداءً، وإنما هو استئناف لما كان موجوداً، أي استئناف لما بدأه رسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم)، حيث إنه قد أُبعد منذ فترة من الزمن، والعملية الآن هي استئناف لما كان، أي لما بدأه الرسول ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) وهدمه أتاتورك، عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. ومن البديهي أن هذا الأمر لا يتحقق إلا بوجود سلطان للمسلمين، أي أن يكون للمسلمين خليفة ينوب عنهم في تنفيذ أحكام الشرع المترتبة عليهم مثل إقامة الحدود، ورعاية الشؤون، وحماية الثغور، وحمل الدعوة للعالم؛ لأن ذلك هو الطريقة الوحيدة لتحقيق هذه الأمور والقيام بهذا الواجب. قال تعالى:  أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ ءَامَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا  وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا  [النساء 60-61] وقال عز من قائل:  فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا  [النساء 65] وقال:  أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ  [المائدة 50] وقال رسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم): «حدّ يعمل في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحاً» [رواه النسائي وابن ماجه]. وقال ‏(صلى الله عليه وآله وسلم): «من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له. ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية» [رواه مسلم]. وقال: «إنما الإمام جنّة يقاتل من ورائه ويتقى به» [رواه مسلم]. وقد انعقد إجماع الصحابة، رضوان الله عليهم، على لزوم إقامة خليفة لرسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم)، وأجمعوا على إقامة خليفة لأبي بكر ثم لعمر ثم لعثمان ثم لعلي، رضي الله عنهم جميعاً. والقاعدة الشرعية: « ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب» تحتم وجود الخليفة؛ لأن إقامة الدين وتنفيذ أحكام الشرع ولمّ شعث المسلمين حول راية الإمام لا تتم دون وجود الخليفة. فهذه الأدلة وكثير غيرها من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة تدل دلالة واضحة على وجوب استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الإسلامية؛ ولذلك يجب شرعاً على الجماعة التي تريد أن تعمل لإنهاض الأمة أن تعمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية، وهي الطريقة الوحيدة لاستئناف الحياة الإسلامية، وعليه فبراءة الذمة لأي جماعة أمام الله سبحانه وتعالى تقتضي منها أن تعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الدولة الإسلامية
    سادساً: أن تكون طريقتها لذلك شرعية وليست عقلية:
    قال تعالى مخاطباً رسوله محمداً ‏(صلى الله عليه وآله وسلم):  قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ  [يوسف 108]. وقال تعالى مخاطباً المؤمنين:  وَمَا ءَاتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ  [الحشر 7] كما قال أيضاً:  لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا  [الأحزاب 21] وقال:  فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ  [النور 63] ولقد خط رسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) خطاً مستقيماً على الرمل وجعل على جانبيه خطوطاً متعددة، وقال هذا صراطي مستقيماً، وهذه السبل على رأس كل سبيل منها شيطان يدعو له، وتلا قوله تعالى:  وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ  [الأنعام 153]. وقال رسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم): «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه البخاري ومسلم]. وقال: «ألم آت بها بيضاء نقية...» [رواه أحمد والبزار وابن أبي شيبة]. وقال رسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم): «وقد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا: أمرا بيّنا، كتاب الله وسنة نبيه» [سيرة ابن هشام]. فهذه النصوص توجب بوضوح الاقتداء والتقيد بطريقة رسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم) بحمله للدعوة لا نحيد عنها قيد شعرة، ولا نبتعد عنها تحقيقاً لمصلحة، ولا تهرباً من شدة أو بطش، ولا نتركها بحجة اختلاف العصر وتطور الحياة، فهي الطريق القويم، والمحجة البيضاء؛ ولهذا فإن سيرة الرسول وكيفية حمله للدعوة هي الواجبة الاتباع، وهي المقياس لمعرفة الطريق القويم.
    سابعاً: أن يكون لها أمير واجب الطاعة:
    إن وجود أمير واجب الطاعة له من قبل جميع أفراد الجماعة هو أمر حتمي لا بد منه للجماعة؛ لأن الذي يُبقيها جماعة وهي تعمل هو وجود أمير لها تجب طاعته؛ لأن الشرع أمر كل جماعة بلغت ثلاثة فصاعداً بإقامة أمير لهم، قال رسول الله ‏(صلى الله عليه وآله وسلم): «ولا يَحلّ لثلاثة نفر يكونون بأرض فلاة إلا أمروا عليهم أحدهم» [رواه أحمد من طريق عبد الله بن عمرو]. يقول ابن تيمية: «إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم، فإذا كان قد أوجب في أقل الجماعات وأقصر الاجتماعات أن يولى أحدهم، كان ذلك تنبيهاً على وجوب ذلك فيما هو أكثر من ذلك...» فتاوى ابن تيمية.
    علاوة على ذلك يجب أن تكون هذه الأحزاب علنية غير سرية؛ لأن الدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومحاسبة الحكام، والعمل للوصول إلى الحكم عن طريق الأمة، تكون علنية وصريحة، ولا تكون في السرِّ والخفاء، حتى تؤدي الغرض المطلوب منها.
    هذه هي معظم بل وأهم المواصفات التي يجب أن تتصف بها كل جماعة جعلت النهوض بالأمة الإسلامية قصدها الذي تسعى للوصول إليه وتبغي تحقيقه، لتبرئ ذمتها أمام الله سبحانه وتعالى.
    وختاماً نذكر أنفسنا والمسلمين أجمعين بقوله تعالى:  فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ  [النور 63].
    هذه هي المواصفات التي يجب ان تتوفر في الجماعة لكي يكون العمل معها مبرئا للذمة فان اصبت فمن الله وان اخطات فمن نفسي وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

  8. #18
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    المشاركات : 101
    المواضيع : 2
    الردود : 101
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    بارك الله فيك اخى

  9. #19
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    الإسلام هو الحل من الشعار إلى الفعل

    حينما تتمركز الفكرة مهما كانت في شكل شعار فقط تكون عاجزة عن التحول إلى واقع حي,فالحياة سمة الأفكار و الدعوات الصادقة , أمامنا مسيرة مهمة وهي الانتقال و الترحال من الدائرة الشعاراتية فقط إلى دائرة الفعل و البرامج و الخطط.
    للأسف معظم مثقفينا أصبحوا ظاهرات صوتية شعاراتية لكنها للأسف مثال للعجز و الخور إذا ما تحدثنا عن الحياة بكل ملابساتها و تعقيداتها.
    ينبغي الانتقال بالفكر ليصبح مشاريع مجتمعية تروم الإصلاح و البناء و إعادة الصياغة,و المشروع المجتمعي أكبر من حزب و أعم من حركة و أكثر من جماعة إنه دعوة لإنخراط المجتمع بكل أطيافه في مسيرة الإصلاح التي ابتدأها الأنبياء عليهم أفضل الصلاة و التسليم.
    هنا لا نكون في حاجة إلى تشكيل يمثل الفئة المنصورة بشكل محدد في عدد و مواقف بل دعوة للخروج من التقوقع على الذات إلى المجتمع جماعات و هيئات و أفراد و ليس بالضرورة العمل الشمولي بل الفهم الشمولي و الفعل التخصصي بمنظور التكامل بين العاملين.
    الانتقال من الجماعة إلى المشروع

    تحياتي
    تظل جماعات من الأفئدة ترقب صباح الانعتاق,لترسم بسمة الحياة على وجوه استهلكها لون الشحوب و شكلها رسم القطوب ,يعانقها الشوق و يواسيها الأمل.

  10. #20
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    المشاركات : 101
    المواضيع : 2
    الردود : 101
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    أشكر مداخلتك أستاذى عبد الصمد

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. (( ما ومن ولماذا !!؟ )
    بواسطة موسى غلفان واصلي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-09-2014, 02:27 AM
  2. هكذا يكون القضاء وهكذا يكون القضاة.
    بواسطة ناديه محمد الجابي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 24-03-2014, 06:55 PM
  3. طرح دراسة عن لمن ولماذا تكتب القصة\ الرواية...
    بواسطة لميس الامام في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 04-09-2007, 03:24 PM
  4. الفضائيات التي تكرّ... ثم تفرّ...ولماذا!! .. مقالة الشهر للشيخ البوطي
    بواسطة إدريس الشعشوعي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 23-09-2005, 02:13 PM