وعندما جاء دوري وقد كنت آخرهم دخلت على صاحب المعالي والرهبة تعم سائر جسدي , قدَّمت له أوراقي الشخصية وشهاداتي العلمية , قلبَ شفتيه وبدأ يهز رأسه , لاحظت علامات الرضى ترتسم على وجهه وهو يردد هكذا هم الشباب , بعض الثقة سرت داخلي , اعتدل , نظر اليَّ وهو يقول ما قهوتك ؟ وقبل أن أُجيب فُتح الباب , قال لها اثنين قهوة وسط , شعرت حينها بالكبرياء والثقة رمقني بنظرة إعجاب وهو يسحب هاتفه النقال الذي بدأ يقطع عليَّ أول خلوة محبَّبة
استقام واقفاً وبدأ يجوب الغرفة
- أهلا معالي ال ....
- .... .... .... .... .... .... ....
- أين ؟ عندي ؟ هنا في المكتب ؟
- ... .... .... .... .... ..... ....
- طلباتك أوامر .... حــــاضر ... كن مطمئناً ... مع السلامة
تقدم نحوي وهو يتمتم وكأنه يريدني أن استمع الى ما يقول ولد متعجرف فاشل
ولد متعجرف فاشل .
وقبل أن تأتي القهوة
نظر الي وفي عينيه بعض الأسى : دكتور حسام أترك لنا رقم هاتفك , سنتصل بك عند أول شاغر
وما زلت أنتظر ...