|
كم كان حبي للتي قذفت بها |
ريح التفرق من عُلُوِّ فؤادي |
فهَوَتْ إلى ما قَدْ تَمَنَّتْ من حيا |
ةِ التَّرْفِ من ذهب وطيب رقاد |
والآن ها هي قد تهاوت من يدي |
لا تحسبوا أني فقدت رشادي |
ما كنت أَفْتَقِدُ التي غدرت بـ(قد |
سيَ) وارْتَضَتْ عَجْزًا وصَدَّ جماد |
إلا كما افتقد المحيط لقَطْرَةٍ |
أو كافتقاد سمائنا لعِمَاد |
ولها أقول ولا أريد كلامها: |
القدس أغلى من عظيم تلاد |
لا تحسبي( البترول) أو مالَ الدنا |
نَيْلَ المنى أو منتهى الأمجاد |
بل إنه الفقر المُرَصَّعُ بالحِلَى |
ما لم يُتَوَّجْ ذا الغِنَى بجهاد |
وستبحثين غدا عن الأمل الذي |
فيه المنى..لن تهتدي لمرادِ |
وستندمين غدا على نجمٍ هَوَى |
هيهات يَرْجِعُ فاعْبَثِي وتمادي |
وسترجعين إليَّ قائلةً :أَلَمْ |
أَكُ أُمَّةَ المعصوم ذي الأَحْمَاد؟ |
أَوَلَمْ يَكُنْ ركب البراق بليلةٍ |
يبغيك يبعد عن عَمَى الإلحاد؟! |
يبغيك يرجو راحةً في راحةٍِ |
ريَّانةٍ تُطْفِي لَظَى الأكباد |
سأقول:لا ، لا تَذْكُري الرجل الذي |
ربَّى الكُمَاةَ ، أَطَاح بالأوغاد |
وأَذَلَّ عِزَّ الشِرْكِ في عَلْيَائِهِ |
مَهْمَا عَلا بِعَدِيدِهِ وعَتاد |
مَنْ يستضيءُ الكونُ مِنْ بَسَماتِهِ |
والشمس من مصباحه الميَّاد |
تصفو السماء إذا تَبَسَّمَ وجهه |
و إذا تضايق فهْيَ في إرْعَاد |
طرد اليهود غداةَ ضايقَ كلبُهم |
بنتَ العفاف ولجّ في الإفساد |
قام الصحابيُّ الذي ربَّاهُ (أحـــ |
ــمد) فانبرى يصليه نار عناد |
يفدي العفيفة ـ إذ تَدنَّسَ عِرضُهاـ |
ويذيقه نارًا بغير رماد |
هذا مثال النخوة العظمى فأيــ |
ـــن دماؤكم؟! أم أنكم أندادي؟! |
أين الذين تورَّمت أقدامهم |
ليلا ًتدوس مطالب الأجساد؟! |
فإذا تغشَّى كي يَلَذَّ فما َألَذُّ |
من المنادي : حيَّ ، حين ينادي |
ترك الحليلة مسرعا متوجها |
نحو الجنان على عتيق جواد |
فلذائذ الأكوان لم تعبث به |
أبدا ولا جذبته للإخماد |
بل إنه النار التي بلهيبها |
حرقت قيود الظلم والجلاد |
مثل الجبال الشم تعلو روحه |
فتغرد الجنات بالإنشاد |
أما إذا نظرتْ عيوني نحوكم |
فلقد تقاسم جمعكم لنوادِ |
وعليكم حلل التفرق والخنــا |
وعليكم قُبَبٌ للاستعباد |
وبحضرتي تُسْبَى الحرائر ، ويلكم !! |
ويساق للسجان خير عباد؟!! |
يقفون للطاغوت شامخة( أنو |
فهم) فلا تحني لغير الهادي |
يقفون عارية صدورهم أما |
م البغي لا يخشون كالآساد |
لا ترفعي صوتا على أصواتهم |
أنتِ اللقيطة !! إنهم أولادي |
ولْتَسْمَعِي لِصَدًى بِصَوْتِكِ راجعٍ |
من مَعْقِلِي وتَسُوقُهُ أحقادي |
ولْتَعْلَمِي: فحِمَاكِ ـ دونيَ ـ زائلٌ |
فلْتَبْحَثِي لحماك عن أَلحاد |
ولتقبريه بحــفرة ملعـونة |
بخيـانة وسـفالة الآباد |
وابكي عليه بدمعة كذابة |
و احْثِي عليه حقارة الآماد |
ما عُدْتِ يَوْمًا أمةً وسطية |
لما أَطَحْتِ بعزة الأجداد |
وضربت صْفَحًا عن نداء محمد |
ووقفت للإيمان بالمرصاد |
مَن تحجبين حياته عن عيننا |
مَن تُسْلِمِين لغيره بقياد |
قال : اذهبوا صلوا بحضرة قدسكم |
أو فابعثوا بـ(الزيت) للإيقاد |
و(الزيت) يذهب كي يُهدَّمَ قدسنا |
ويشرد الآلاف ، ويح بلادي!! |
فإذا طَمَحْتِ لعِزَّةٍ مِنْ ذِلَّةٍ |
فَتَعَلَّقِي بِسَتَائري ونِجادي |
ولْتَعْلَمي أنَّ الحياة نَوَالََها |
ونعيمَها يأتي بالاستشهاد |
ولتعلمي أني بغيرك شامخ |
والكون يرهب صولتي وزنادي |