هذه القصيدة محاولة للتعبير عن لسان حال الطفلة الشهيدة ملك قاسم والتي استشهدت قبل فترة في بيت حانون برصاص الصهاينة عليهم لعائن الله تترى فكأنها تقول عند احتظارها :
دون موتي موارد الأرزاء مترعات تفيض عُظْم البلاء بئرُها منذ حفرها في بلادي لم تُعطّلْ ولم تسرْ لفناء بل عليها من الخطوب جنودٌ تنفح البشر عن مياه العناء أفلا يرعوي الرّعاع ليسقي روْعنا الأمنُ بعد صدْر الرّعاء ماعرفنا السّقاء غير سقاء يمطر الخدّ من غيوم البكاء بيتَ حانون فيك طير حناني بحنين يحنّ للأجواء حيث سربٌ من البراءة غنّىّ باشتياق قصيدة السرّاء في معاني أبياتها يتجلّى كل ماض لعزّة شـمــّاء لدروس التاريخ كم سار فكري لصلاح وفتحه الوضّاء لسيوف من الشموس تهاوت ــ حين سُلّتْ ــ جماجمُ الظّلماء كلّ هذا من بعد موت صلاح صار طيفاً حكى حلوم الرّائي لم يُقلّدْ من النّبوءة نصراً في عهود الحثالة الجبناء من أقلّوا صودرَهمْ (كوندليزا) وصدورُ الأطفال للأعداء إنني شاهد المهانة فيكم لن أنادي جيوشكم لفدائي بل سأدعوا ــ طريحةً ــ ياإلهي! أسكن الرّوح منزلَ الشهداء وتبنّى وصيتي يارجائي! بانتصار لموئل الإسراء