أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: وأنتِ يا ظلنا المدفون / إلى غزة الأسيرة

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2007
    المشاركات : 387
    المواضيع : 34
    الردود : 387
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي وأنتِ يا ظلنا المدفون / إلى غزة الأسيرة

    أحزان ُ غزّة َ أم أحزان ُ ميـلادي ؟
    ماذا سأنشـد ُ يـا أمّـي لِعُـوّادي
    قبل َ المجيء ِ منحت ُ الضوء َ تذكرة ً
    لِيرجم َ الرمل َ غَمّا ً تحـت أوتـادي
    لن يشتريها الدَّم ُ المسفوك ُ أغنيتـي
    فقـد تَشَبّـه َ إيمانـي بإلـحـادي
    أو خِرقة ُ الجُثَث ِ العطشى تُسامحُنـي
    لمّا تَوهّن َ خيط ُ الملـح ِ فـي زادي
    هل أوقد ُ الشمع َ أفراحا ً لذاكرتي ؟
    أم أوقد ُ الشمع َ أحزانا ً مع الغادي ؟
    أم أرتدي من ضنى بغداد َ مرثيـة ً ؟
    يفوح ُ منها انْكساري طَي َّ إنشـادي
    خمس ٌ وعشرون َ ذَرّتْنـي لأجْمَعَهـا
    أين َ الشباب ُ بهذا العمر ِ يا حادي ؟؟
    سِكّين ُ إخواني َ الماشين َ فـي وجعـي
    حَزّت ْ رِقاب َ حضاراتـي وأمجـادي
    والمعبر ُ الفاغـر ُ الأفـواه ِ واقفـة ٌ
    به السرايا تُنادي ذلـك النـادي :
    الخبز ُ أشـرف ُ منّـا إذ يُقاسِمُنـا
    قَرْع َ الصِّعاب ِ على ميداننا السادي
    ولو خَبرنا لـدى الأيـام ِ موقفَنـا
    لَبان َ أنّـا دروع َ الكَـر ِّ للعـادي
    ما قام ( أولمرت ُ ) إلا مـن تخاذلِنـا
    وسوف يمشي لهذا الحال ِ أحفـادي
    والمُدّعون رباط َ الليل ِ قـد حفـروا
    لنـا القبـور َ عماليقـا ً كآسـاد ِ
    قد سلّم َ الأرض َ أهلوها لأرْذَلِهـم
    وسَيّدوا مَن ْ بها أضغـاث ُ أسيـاد ِ
    يا عيد َ ميلادي َ الآتـي سأرفضُهـا
    زنابق َ الأمس ِ إذ جاءت ْ لإسعـادي
    هذي الحوادث ُ عَرّتْنـي مواجعُهـا
    كما القصيدة ُ تَعرى عنـد َ نَقّـاد ِ
    كوارث ٌ فَكّكَت ْ بالسيف ِ لِحمَتنـا
    وشتّتْنا .. وخان َ الضـاد ُ بالضـادِ
    وبعد ما فكّكَتْنـا وَحّـدت ْ دمَنـا
    بالموت ِ أكداس َ أجساد ٍ فأجسـاد ِ
    يا غزّة َ السـوط ُ أدمانـا وآلَمَنـا
    حمامة ً ، نشتكي ، في كف ِّ صَيّـاد ِ
    كأنّنـا بيـن ماضينـا وحاضِرِنـا
    بَغِيَّة ٌ والخنـى فـي وجههِـا بـاد ِ








    في ليلـِك ِ الهادي ..
    في وجهك ِ الشاحب ِ الباكي لإنـْجاد ِ
    والنـّار ُ تـُطعم ُ بي أنظار َ أوغاد ِ
    والمركب ُ اصـْطـَخبا
    في ليلك ِ الهادي
    والخافق ُ التهبا
    في صوتـِك ِ الصادي
    كأن َّ ليل َ الخنى بالخيبة ِ اقـْتربا
    هذا قد اقتربا
    لا تـَدّعي النصر َ إن َّ النصر َ قد هـَربا
    هل يا تـُرى هربا ؟؟




    هـذا المـدار ُ علـى أوصـالِـه ِ ارْتعـبـا
    فـلا تَظنّـي نـداء َ الشامـت ِ احتجـبـا
    وَحْـي ٌ علـى غـار ِ قتلانـا بـه جُرِحَـت ْ
    آي ُ الشهـادة ِ إذ ْ أوحـى الحـروف َ هبـا
    فَشـرّدي فـي رؤى الزيـتـون ِ دمعـتَـه ُ
    وخَلّـدي الحـزن َ فـي عينـيـه ِ والتَّعـبـا
    ولا تظـنّـي بـ( أيــن َ ) الآن مُنْـجـدة ً
    فالعُـرْب ُ ، أنْبيـك ِ ، لا رأسـا ً ولا ذنبـا
    مُـرّي علـى قلعـة ِ التّاريـخ ِ صـارخـة ً
    بوجههـا وانـدبـي الأمـجـاد َ والحِقـبـا
    وفاقمـي فـي صـلاح ِ الـديـن عبـرتَـه ُ
    بطفلـة ٍ موتُهـا فــي عينـهـا اخْتضـبـا
    بُشـراك ِ بـشـراك ِ خَنّثـنـا رجولَتَـنـا
    ووجهُنـا فـي زحـام ِ الأزمــة ِ انْتقـبـا
    بالـت علينـا كـلاب ُ الــروم ِ ثانـيـة ً
    وفـوق َ هـذا نُنَجّـي كـل َّ مَـن ْ كَلَبـا
    ولـو تبقّـى بنـا مـن غـيـرة ٍ قَـبـس ٌ
    لَمَـا رضينـا بـمـوت ٍ جــاء مُغْتصِـبـا
    يا غـزّة َ العُـرب ُ قـد باعـوا ضمائرَهـم
    حتـى التّعاطـف ُ منهـم قـد أتـى كَذِبـا
    لـو يصـدقـوك ِ لَجـاؤهـا عروبَتَـهـم
    لكِنّهـم حـاولـوا أن يخـدعـوا الغضـبـا
    مصيـر ُ قتـلاك ِ قـد أفضـى حقيقتَـهـم
    ولـو أتاهـم لَكانـوا أبـدلـوا النّسـبـا
    قـد اكتوينـا بـمـا يُخـفـي تعاطفُـهـم
    ومـن مُكاهـم رأينـا الويـل َ والعجـبـا
    تعاطفـوا ظاهريـا ً فـي الــورى مَعـنـا
    ومَزّقـونـا بلـيـل ِ المُلـتـقـى إربـــا
    مـن أرضهـم دخـل َ المُحْـتـل ُّ يذبحُـنـا
    وقـد أعانـوا علينـا كـل َّ مـن ضـربـا
    فتلـك بالنـار ِ قـد أجّــت ْ مرابِعُـنـا
    وتلـك بغـداد ُ تشكـو حالَهـا الخَـرِبـا
    وسيـف ُ قتّالِنـا فَكّـوا الـحـدود َ لــه ُ
    وعَبّـدوهـا وبـاسـوا رجـلـه ُ رغَـبـا
    وحينـمـا سـافـر المـرضـى لدولتِـهـم
    سـدّوا الحـدود َ بـ( فيزاهـم ) ولا سببـا
    ســوى بـأنّـا عراقـيّـون َ ، نخـوتُـنـا
    إذا ذكـت ْ فـي الضـواري تصهـر ُ اللهبـا
    وقـد بدأنـا علـى الـعـادي مقـاومـة ً
    لكنّـهـم شوّهـوهـا كيفـمـا وجـبــا
    وطبّقـوا خُـطّـة َ المحـتـل ِّ واختـرقـوا
    باسـم ِ الجهـاد ِ سرايـا ليلِـنـا سـربـا
    وقَتّلـونـا وهــو أبـنـاء ُ جلـدتِـنـا
    ومن دمانـا رصـاص ُ العُـرب ِ قـد شربـا
    آتـي وأنظـر ُ سكّينـا أخــي ذبـحـت ْ
    ( made in oman ) على السِّكّين قد كُتبا
    وجـاءنـا آخــر ٌ ســاع ٍ لِنُصـرتِـنـا
    وعرضُـه فـي ربـى الجـولان ِ قـد غُصِبـا
    وآخــر ٌ مـنـع َ الأنـثـى دراسـتَـهـا
    وأختـه ُ فـي الملاهـي بـاعـت الأدبــا
    ومنـك ِ يـا غزّتـي قـد جـاءنـا نـفـر ٌ
    مُستجهديـن إلــى دولارهــم نَصـبـا
    وآخـرون َ مـن الأعـراب ِ قـد تـركـوا
    خليجَهـم كـي يُتِمّـوا المشهـد َ الوَصِبـا
    وعندهـم للطـواغـي ألــف ُ قـاعـدة ٍ
    بهـا عساكـر ُ أمريكـا انْـبـرت ْ رهـبـا
    وتـونـسـي ٌّ ومِـصــري ٌّ بجعبـتـهـم
    ومغـربـي ٌّ وليـبـي ٌّ أتـــوا شـغـبـا
    وكلّهـم بايـعـوا الــدولار َ واقْتـرفـوا
    بحقِّـنـا أبـشـع َ الإجــرام ِ إذ نشـبـا
    وكل َّ خير ِ العرقيين َ قد نكروا
    ولحم ُ أكتافهم من خيرنا انتصبا
    فلاحظـي أنـت ِ مـا يجـري بنـا علـنـا ً
    وحَكّمـي رأسنـا المقطـوع َ لــو نُـدبـا
    ستُبصريـن َ دَمَــا ً يــروي حقيقتَـهـم
    ويلعـن ُ العُـرب َ طُـرّا ً كلّمـا انْسكـبـا
    بل واضحكي .. نكتة ُ الأعراب ِ قد ضحكت
    مـن أهلهـا وارْتَضـت ْ للـروم ِ مُنْقلـبـا
    فلا تظنّـي بهـم خيـرا ً .. قـد انعدمـت ْ
    بهـم ضمائـرُهـم إذ أنـكـروا الحسـبـا
    ونصفهـم ربّبـوا ( بـوشـا ً ) وقحبـتَـه
    وألّهـوا فـيـك ِ إسـراءيـل َ والذهـبـا
    سِـفـارة ٌ قــد أقامـوهـا لِعـاهـرهـم
    وبـارك َ الآخـر ُ الأخـرى كمـا طُلِـبـا
    يـا غـزّة َ الجـرح ِ لا تشكـي لهـم ألَمَـا ً
    فهـم خنـوع ٌ بكـأس ٍ يقـرع ُ الطّـربـا
    ولا تميـطـي عـنـاق َ اللـيـل ِ ثانـيـة ً
    لن يبـزغ َ الفجـر ُ حتـى يُبْصـر َ النُّجُبـا
    ولا تَمُدّي لِكَـف ِّ العُـرب ِ كـف َّ هـوى ً
    فَكَفُّهـم تشتكـي الطـاعـون َ والجـربـا
    وإن أردت ِ إلــى المـيـدان ِ دعـوتَـهـم
    فأكـثـري لـهـم الأعــذار َ والنّخـبـا
    واستفهمي ، لو كلامي جـاء عـن خطـأ ٍ ، :
    لو يكذب ُ السيف ُ .. هل نستنبئ ُ الكُتبـا ؟؟
    فـلا تريعـي بـهـم نـومـا ً ولا حُلُـمـا ً
    وعنهـم اليـوم صومـي وارفعـي العتـبـا
    وعنهـم الطـرف َ غُضّـي والبسـي نزقـا ً
    مـن كبريـاءِك ِ واستعلـي مـداك ِ صـبـا
    يـا غـزّة َ اعتـبـري مِـنّـا .. مُعايِـنـة ً
    أحداثَنـا .. إن َّ مــن أحداثِـنـا عجـبـا
    لو صـار َ أعـراب ُ هـذا المُلتقـى شُهُبـا ً
    فـلا النّجـوم ُ سترضـى تقـذف ُ الشُّهبـا
    وكِلْمَـة ٌ صـرت ُ أستحيـي إذا نُطِـقَـت ْ
    سيسمعُوهـا ، إذ ا مـا قُلْتُهـا ، : عـربـا









    نامت بمرآك ِ
    كل ُّ الضحايا وهم قد ألـّهوا الرّتـَبا
    ولـْنسمع ِ الصخبا
    ، في ليلك ِ الشاكي ،:
    هذا الوجود ُ هبا
    ما اسطاع َ أن يهبا
    أمنا ً تنام ُ على دنياه ُ دنياك ِ
    والمركب ُ انـْتدبا
    لبائع ِ الموت ِ في ميدانك ِ الحاكي
    أحزان َ مرآك ِ




    إن َّ السيوف َ التي سُلّـت ْ لِتَرعـاك ِ
    ذات ُ السيوف ُ التي تُردي ضحايـاك ِ
    تمخّض َ الليل ُ عن جرح ٍ به قُلِبـت ْ
    كل ُّ الموازين َ فـي تصنيـع ِ بلـواك ِ
    كأنّما الأرض ُ قد حاضـت مناكبُهـا
    لمّا توارى بسفـك ِ الـدم ِّ مغنـاك
    اللابسون َ نقاب َ السيف ِ قد ذبحـوا
    قبل اليهود ِ أغاني عطـرك ِ الزاكـي
    والأصدقاء ُ علـى آفاقِـك ِ اقتتلـوا
    ليذبحوا الشمس َ في آفـاق ِ ذكـراكِ
    مؤامـرات ٌ لهـا ساقـوا ضمائرهـم
    وعبّدوا دربَهـا الطاغـي لأعـداك ِ
    فلملمي مُخ َّ طفـل ٍ شـق َّ جمجمـة ً
    لِيُخبر َ الأرض َ فينا كيـف تنعـاك ِ
    وحاوري عيـن أم ٍّ بالبكـى قُلِعَـت ْ
    على مصير ِ ابنها في ليلـك ِ الباكـي
    وهـذه الرِّجْـل ُ لمّـا تلـق َ جثّتَهـا
    لا تتركيها لكلـب ٍ داس َ مسـراك ِ
    بل وابلعي كل َّ حي ٍّ خوف َ غـادرة ٍ
    فحي ُّ أمسِك ِ زكّـى يـوم َ قتـلاك ِ
    ما هزّنـا نـزع ُ ريعـان ٍ ، شبيبتُـه ُ
    تشاهدت قبل قبض ِ الليلك ِ الذاكـي
    ورحلة ُ النور ِ عن زيتـون ِ حارتِـه ِ
    ومركب ُ الوافـد ِ المجنـون ِ عـرّاك ِ
    شق َّ الفضاء َ تغاضي الحر ِّ عن دمـه
    فسلّم َ الشمس َ للأعـداء ِ بشـراك ِ
    لا تسألي عن ذئاب ِ الحق ِّ ، قد رقدت ْ
    وأطبقت ْ جفنهـا الثانـي لِتَنْسـاك ِ
    وباعك ِ الباطن ُ المجهول ُ فـي وطـن ٍ
    رَبّاه ُ..لكن َّ هـذي مـن خطايـاك ِ
    فأنت ِ مسؤولة ٌ عـن كـل ِّ نشأتِـه ِ
    عليك ِ .. ثم َّ تعامى عـن قضايـاك ِ
    ومن خلالِـك ِ قـد أفضـى لِغايتِـه ِ
    وحينـا وصـل َ المأمـول َ ألقـاك ِ
    لا تظلمي الشك َّ حتّى تقـرأي كتبـي
    فنظرتـي تقتفـي ممشـى سبـايـاك ِ
    قد جرّد َ السيل ُ واديك ِ القديم َ هنـا
    من خضرة ِ الأمل ِ السـاري بمعنـاك ِ
    وأورق َ الواقع ُ المرسـوم ُ تبصـرة ً
    وبايعونـا .. فباعونـا .. فبعـنـاك ِ
    فخمّري طينة َ الأجيـال ِ واخْتمـري
    وهما ً عليها وخلّي الوهـم َ ينهـاك ِ
    أحينما قـد قبلنـا النهـج َ ثانيـة ً
    بلحظـة ٍ راح َ يأبانـا ويـأبـاك ِ؟؟
    لا تُفلتي من حبال ِ الوقت ِ قد رُسِمت ْ
    دقائق ُ المـوت ِ إذ آوتـه ُ عينـاك ِ
    ولـوّح َ الزبـد ُ الجافـي لواحتِـنـا
    وقامـر الوجـع َ الآتـي وبـاهـاك ِ
    هيا إلى الموت ِ عين ُ الموت ْ قد خُذلَت ْ
    فما على المـوت ِ أشهانـا وأشهـاك ِ
    هيا إلى الموت ِ ما من نصرة ٍ وقفـت
    وكُلُّـنـا بتغاضيـنـا خذلـنـاك ِ
    وكلُّنـا صـورة ٌ أخـرى لقاتلـنـا
    مُسْتَرْءليـن َ علـى أشـلاء ِ أنثـاك ِ
    تجرّعـي ذلّنـا الماحـي رجولتَـنـا
    وصاهري الضفّة َ الأخرى بشكـواك ِ
    لن تسمعينا فقـد صُمّـت ْ عروبتُنـا
    ووقْرُنا قد غشاهـا جاهلا ً فـاك ِ ..
    .. قد أطلق َ الصوت َ مطعونا ً يُذَكِّرُنا
    لكنّنـا بالتّصـدي مـا ذكـرنـاك ِ
    وقشّة ُ الصمت ِ لن تغنيك ِ في غـرق ٍ
    لأن ْ بأسيافِنـا الضيـزى ذبحـنـاك









    والأرض ُ تهواك ِ
    والموت ُ أولاك ِ واساها بأخراك ِ
    في ذلك الوادي
    كأن َّ صوتي المـُفـَدّى فيك ِ والفادي
    لكن حناياك ِ
    قد كـُسـِّرَت ْ مثلما كـَسـَّرت ُ أعوادي
    فكيف ألقاك ِ ؟
    يا موت َ ميلادي َ الآتي وإبعادي
    عن عمري َ الصادي




    أنا انْحنيت ُ لهذا الجرح ِ في الوادي
    فهل أسَر َّ انْحنائي عين َ أضـدادي
    بالطبع ِ صرختي َ الأولى ستخذلُنـي
    فكيف أطْلِق ُ أخرى عند جلادي ؟؟
    يا قبضة َ الوجع ِ المهزوم ِ لو فهموا
    هذا المخاض َ لَمَا خاضوه ُ أجدادي
    وكل ُّ مُبهمة ٍ في ليلِنـا ضمـرت ْ
    مماتَنا كل ُّ نفـس ٍ عنـد ميعـاد ِ
    وبؤرة ُ المشهد ِ المذعور ِ شاخصـة ٌ
    أبصارُهـا بيـن آبــاء ٍ وأولاد ِ
    وأنت ِ يا ظلّنا المدفون َ ما وقفـت ْ
    رحى النّذالة ِ في تجريـدك ِ العـادي
    تفتر ُّ في مخلب السّفـاح ِ بؤرتُنـا
    لحدِّ أن ْ للخنـى عشنـا كـرُوّاد ِ
    هذي ثناياك ِ تحثو رمـل َ غربتِهـا
    ويختفي في ثناهـا محـور ُ الضـاد ِ
    يحبو الرضيع ُ على أشـلاء ِ قنبلـة ٍ
    ونكتفـي بانـزواء ٍ تحـت ميّـاد ِ
    في كف ِّ كل ِّ قتيل ٍ رأسُه ُ فلـك ٌ
    يهوي ومحـورُه ُ مـن دون أبعـاد ِ
    وافاك ِ هذا الغطاء ُ المـر ُّ مسغبـة ً
    تُشرّد البوم َ في ليل ِ الهوى الشادي
    أنا هناك َ لِمَن ْ أفرغـت ُ محبرتـي ؟
    وقد حفرت لحرفي قبـرَه ُ البـادي
    ماش ٍ على مأتـم ِ الماشيـن َ مأتمنـا
    لكن تأخـرت ُ إحيـاءا ً لآبـادي
    صوت ُ المُضِي ِّ أنا لكـن يؤجّلُنـي
    هذا الركود ُ الذي في ساح ِ ذُوّادي
    سأشتري من دمي للطفـل ِ مقبـرة ً
    ماسيّة َ التُّرب ِ تُحثى قبل إبعـادي
    وسوف أتلو لهـذا الجيـل مرثيتـي
    عسى أنيس ٌ يناغي جرح َ إفـرادي
    يا غزّة َ العذر َ قد فاقـت مُخيّلتـي
    هذي الدماء ُ وما لملمت ُ إيجـادي
    حتى وصلت ُ لألقانـي بمطلعِهـا :
    أحزان ُ غزّة َ ؟ أم أحزان ُ ميلادي ؟؟








    **********

    تحياتي


    سراب
    الوصول


    زيد خالد علي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية محمود فرحان حمادي شاعر
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : العراق
    العمر : 62
    المشاركات : 7,102
    المواضيع : 105
    الردود : 7102
    المعدل اليومي : 1.30

    افتراضي

    كمٌّ هائل جميل من العبق الشاعري الفذ
    وخمائل يانعة من رياض الأدب الرصين
    لو جعلتها فرادى لاستمتعنا بها أكثر
    ولشارك في نفائسها عدد يفوق من سيشارك فيها الآن
    على العموم هي خزين مفرح لطيف من الشعر الأصيل
    أجدت فيها الأداء وعالجت موضوعات شتى فكنت بارعًا موفقا
    أخي الشاعر زيد
    في قصيدتك الأولى هناك بعض التشكيل الذي حاد عن جادة الصواب طباعيًا أرجو العناية به ليظلَّ فوّاحا
    والمُدّعون رباط َ ليل ِ قـد حفـروا ــ الليل
    مررت لكي أحيي شاعريتك على عجل فقد بهرني حرفك ولي عودة بعد أن تستقر أمور هذا القصيد العذب
    تقبل خالص ودي

  3. #3
    شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2007
    المشاركات : 387
    المواضيع : 34
    الردود : 387
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود فرحان حمادي مشاهدة المشاركة
    كمٌّ هائل جميل من العبق الشاعري الفذ

    وخمائل يانعة من رياض الأدب الرصين
    لو جعلتها فرادى لاستمتعنا بها أكثر
    ولشارك في نفائسها عدد يفوق من سيشارك فيها الآن
    على العموم هي خزين مفرح لطيف من الشعر الأصيل
    أجدت فيها الأداء وعالجت موضوعات شتى فكنت بارعًا موفقا
    أخي الشاعر زيد
    في قصيدتك الأولى هناك بعض التشكيل الذي حاد عن جادة الصواب طباعيًا أرجو العناية به ليظلَّ فوّاحا
    والمُدّعون رباط َ ليل ِ قـد حفـروا ــ الليل
    مررت لكي أحيي شاعريتك على عجل فقد بهرني حرفك ولي عودة بعد أن تستقر أمور هذا القصيد العذب
    تقبل خالص ودي

    الأخ الشاعر المحترم محمود فرحان حمادي

    أخي الكريم ...

    لا أدري كيف أشكرك على وجودك المتوحد هنا والذي أسرني كثيرا

    وأشكرك أكثر على تنبيهك لي على الخطأ المطبعي

    وبالنسبة لها فهي خرجت قصيدة واحدة والقصيدة وطن والوطن لا يقسم أيها الأديب الفاضل

    شكرا جزيلا لك على هذا السمو الأدبي الرفيع وهكذا أنتم دائما أبناء العراق

    تحياتي

    سراب
    الوصول

    زيد خالد علي

  4. #4
    الصورة الرمزية سالم العلوي شاعر
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    المشاركات : 2,519
    المواضيع : 69
    الردود : 2519
    المعدل اليومي : 0.38

    افتراضي

    إليك وأنت تنزف كل هذا الجرح .. إليك وأنت ترسم كل هذا الأمل ..
    إليك يا من أطلت النفس بطول المعاناة .. وطول الارتقاب للفجر القادم بإذن الله ..
    سافرت مع الجرح من غزة إلى بغداد .. ومن بغداد إلى غزة .. معبرا عن ألم الأمة كله ..
    طيب الله أنفاسك ..
    ووالله مهما طال الليل فإن الفجر يلاحقه ..
    دمت وكل هذا الألق المتفرد ..

  5. #5
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.28

    افتراضي

    أداء شعري عبقري وأسلوب مشوق ومعان عميقة تتأرجح بين الغضب والألم والعتب ، وللحق فأنت شاعر مبدع زادتك هذه إبداعا وألقا لولا أنني وددت لو عدت منقحا لبعض قليل شابها.

    أشكر لك الشعر ، واشكر لك الشعور وأنا ابن غزة وأهلها أهلي.

    دمت بخير ورضا!

    وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 54
    المشاركات : 3,604
    المواضيع : 420
    الردود : 3604
    المعدل اليومي : 0.56

    افتراضي

    عندما يتكاتف الجرح مع الجرح سوف يتفجر النصر قريبا بإذن الله...
    كنت عربيا بامتياز هنا...
    بارك الله لنا بك
    فرسان الثقافة

  7. #7
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    المشاركات : 19,255
    المواضيع : 522
    الردود : 19255
    المعدل اليومي : 3.72

    افتراضي

    لم يبق لي مكن سبقني ما أقول

    سوى انني ذهبت بينها لأقف قليلا فجلست كثيرا

    واستمتعت بشعر رائع جميل من صاحبه ومالك زمامه

    ابدعت ايها الحبيب وشكرا لك

  8. #8
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.74

    افتراضي

    طالت وتنوعت وتألقت بحلة من جميل الأداء الشعري وبديع الحس يتأرجح بين معاني الثورة والقهر والتحدي والخذلان

    وأراك أثقلت على بعض الأحبة فيم اتهمت به، فللشعوب رأي آخر وصوت آخر ونبض حرّ يعيش جراح غزة وفلسطين ويشاركها النزف والألم

    شابتها بعض هنة فليتك تراجعها

    تحيتي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

المواضيع المتشابهه

  1. يَا غَزَّةُ يَا غَضَبَ اللَّهِ هُبِّي هُبِّي
    بواسطة سالم العلوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 24-10-2023, 04:14 PM
  2. أنا الحي المدفون
    بواسطة فيصل القاسمي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 21-09-2016, 07:43 AM
  3. يا جرح القلب المدفون
    بواسطة إيمان أبو شيحة في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-10-2009, 05:25 PM
  4. يَا مِصْرُ يَا فَخْرَ العَرَبْ ( بمناسبة فوز مصر بكأس إفريقيا )
    بواسطة محمد سمير السحار في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 28-06-2008, 03:50 PM