|
فيك يا صاح خاب فكري وظني |
وانتهى الكل في وهاد التمني |
كنت في القلب والشرايين لحنا |
إنما الآن قد نسلتك مني |
وتركت البستان قفرا يبابا |
لأعيد الأزهار تشتار فني |
وتركت الخداع لست أرائي |
ما عرفت الخداع من صغر سني |
كنت نبضي فهل أفارق نبضي؟ |
وجنوني فكيف ترحل عني ؟؟!! |
كنت نيلي ودجلتي وفراتي |
ونخيلي به أزين غصني !! |
كنت لي إخوتي ،، أيوسف أضحى |
في قميصي ، والجب أصبح سجني ؟؟ |
وغدا النخل إذ تساقط جمرا |
أكتويه ويكسر التمر سني !! |
كنت لي البحر منه أحلى اللألي |
زينت مفرقي ونامت بجفني |
ومن الموج يؤتى بلحم طريّ |
فأتت بالوحول خيبت ظني |
كنت لي وردة فأضحيت شوكا |
أنزَف الدم من عروقي وعيني |
أي طين قد صاغك الله منه |
بئس طينا يريد إغراق سـُـفـْـني |
بئس موجا فيه عواء ذئاب |
والشرايين من حبال التجني |
كاذب يشهد الإله عليه |
وهو يدري بأنه نسل جن |
لست أرضاك أيها الذئب جارا |
فزمان النفاق ما كان لوني |
صنم قد غدوت عند السبايا |
كلما طفن فالجميلات تـُـدني |
فاتركوني من سيرة التيس إني |
سوف أمضي لجدول الحب إني !! |
وارتوي الحب من شفاه عذارى |
لم يـُذِقـْـنَ الهوى سوى زهر غصني |
شفتاها من النضار المصفى |
ترتوي الحب من كؤوسي ودني |
وإذا همت أرتويها كزهر |
جدول الحب جاد لي كل لون |
فهي والشمس قد تساوت عطاء |
وهي كالبدر في السماء بحضني |
وهي حرفي وخافقي وبياني |
وسروري إذا فرحت وحزني |
وهي دنياي لو عشقت ربيعا |
وهي في الليل لي ملاذي وحصني |
فإذا اشتد في الغرام حنيني |
كنت لي الطيف أرتويه بذهني |
يا بياني وأنت عودي وقلبي |
ودموعي على الزمان ولحني |
أنت صبري على الزمان وحبي |
ومن الشهد أجتلي نحل جرني |
أنت ريم فهل صحارى فؤادي |
تنبت العشب كي يخبيك ركني |
فتكوني مع الخريف ربيعي |
وتكوني في لحظة الخوف أمني !! |