عيد الهدى

عيدٌ بإشـــــراقِ الهدى يتجددُ والظلمُ من إشراقه يتبددُ جاء البشيرُ إلى الأنام فقادهمْ نحو العلا والأمرُ فيه توحُدُ فبقى الظـلامُ بحيـــــرةٍ تنتابهُ غِيَرٌ فصار إلى العدا يتمردُ أبقى الجليلُ معــالماً مزدانةً لرسوله فلهُ بشكرٍ يحمدُ لمّا أبى الشركُ الظلومُ هدايةً وبقى على كفرانه يتعربدُ وأصرّ في التعذيب في أصحابه فإذا البشـائرُ أن أرضاً تسعدُ سيروا إليها إن فيـــها قائـــماً لا تظلمُ النفـسُ إليه ستحمدُ وتقدمتْ مشـــتاقةً لصلاحها وتقولُ ربي : إنّ دينــك يُجحدُ والمشركون بأرض مكة شأنها هيا اقتلوا من كان فيها يشهدُ فتصـــاعد الأمرُ فــجاء بنصـره لمّا حثى في رأسهم ما يبعدُ فنجى بعزم عقيدةٍ و مكانةٍ وإلى المدينة حيثُ قام المسجدُ هاقد أتاكم خير من وطئ الثرى مستبشراً والقومُ قامتْ تشهدُ لمّا رأى الــــقومُ الحبيبَ يقوده حفظٌ له ســالتْ دمــــوعٌ توقدُ وإذا عـــيونُ القوم تهطلُ أدمعاً جادتْ علــى خدٍ طهورٍ يسجدُ يا مرحباً بقدوم أحــــمد هادياً أنت الرســولُ الحقُ أنت محمدُ ما كان في استبشار أحمدَ قومهُ كــــلا فقـد كانت تحـنُّ الفرقدُ وحجارُ طيبة والنـسيمُ ومــــاؤها وطيــــورها وبغيــــرها تتــوددُ لكــــنّ مكةَ عنــد ذاك حــــزينةٌ وبقــلبها كَلَــفٌ وحــبٌّ يوقدُ قد أخرجوك بحقدهم وضلالهم أنَّى لقومٍ في القيامة تسعدُ ؟! لا تحــزني لفـــراق أحمد إنهُ سيكون يومــاً عند بابك يرشدُ ويصرُ أهلُ الكفر في عدوانهم فتضلّ عنهم حكـــمةٌ أو مقصدُ فينالهم عجزٌ على أحقادهم فتصيرُ حيرى ليس فيها منجدُ ما أقبح الكفارَ كيف عزى بهم أن يخذلوا الدين العظيم ويجحدوا ! ومنافقون تذبـــذت أعمالهم فلظت قــلوبهمُ بحــقدٍ تــــرصدُ أولم يروا أن الحــياة عقيدةٌ فيها العظيـمُ من الأنــــام يمجدُ لا همَّ فيها للضغائن أو خنا أو مجــلسٍ من غير ذكرٍ يعبدُ وتكرر القتلُ الشريف لصحبه فبها الدُّماءُ على الصدور تقلدُ أحدٌ وبـدرٌ والتحـــــزبُ مؤتةٌ وبغيـــرها جادتْ بخيرٍ يُحسدُ أما الخروج عن الصلاح طريقهُ ذلٌ وخــــزيٌ ثمّ نــــــارٌ توردُ فلتنظر النفـــسُ الصلاح فإنها عمّا قريبٍ فـي التراب توسدُ كم جمع الكفرُ اللئيمُ جيوشهُ وعدا إلى إيمـــــانهم يتعمدُ لكنّ إيمان النـــفوس قويمةٌ وقـــويةٌ وعـــــزيمةٌ لا تخمدُ اللهُ أيدَ ديـــنهُ بصـــلاحهم فــغدتْ شـــرائعُ دينــه تتوطدُ ما مشــركٌ إلا ونـال جزاءهُ ومـضى الصـــلاحُ بنوره يتمـددُ أوليس نصرُ رسولنا لعلامةً أنّ الكرامة في العــــــلا لا تبعدُ ؟! أوليس دحرُ جـحافلٍ مرتابةٍ في ربـها خيــراً لـعلك ترشــدُ؟! لكنّ ما يدمي النفوس حقيقةً حالٌ غدا في يومنا يســـتحمدُ فـسقٌ علـى كفـرٍ ولئـمٍ جاثمٍ في صـدرنا والأمــــرُ عنّا مبعدُ يُعصى الإلهُ وقـــولنا مـــرتابةٌ وبها احتــقارٌ وامتـــــهانٌ يقصدُ ما عادَ يرغبُ في المكارم مسلمٌ وكـــأننا فـي غـــــابةٍ نستعبدُ هذا يغالــي أو فـــذاك مقصرٌ أو غيــره بحــــقوق دينٍ يفقدُ أو عادلون تكالبتْ أحقادهم بالمؤمــنين وهم بنـــصرٍ تصمدُ والمجرمون الحاقدون بديننا وبأرضــنا يتـأمــــرون وتعــــمدُ والمسلمون على التناحر دأبهم جعـلوا عــداءً يستطابُ ويرغدُ فأعنْ إلهي مسلماً مستعصماً لا يســـتكينُ لشهوةٍ أو يغمدُ وارحمْ نفوساً قد تنالُ كرامةً فلَبحرُ جودك للخلائق مقصدُ ثمّ الصلاة على الرسول وآله ما جاءنا عيدٌ ويــذكر أحمدُ

اللهم بحسن الخاتمة ورضاك يا أرحم الراحمين



تحياتي

عليه افضل الصلاة و أتم التسليم

يا أهلا بك من جديد هنا أخي عبد اللطيف محمد
افتقدناك و الله
و لكن قد يشفع لك عودتك بهذه المعلقة الرائعة في هذه الذكرى العطرة
بارك الله بك .

جعلتني من روعة كلماتك أفتح المعجم من أجل بعض الكلمات :
1- حجار في البيت الذي تقول فيه :
وحجارُ طيبـة والنسيـمُ وماؤهـا = وطيورهـا وبغيـرهـا تـتـوددُ
الحجار ما المقصود بها ؟
ان كنت تقصد بها جمعا لحجر فإن حجر تجمع على أحجار و حجارة ( المعجم الوسيط )
و المعنى الحرفي الوحيد الذي وجدته لهذه الكلمة إن لم تكن جمعا هو الحاجز و المانع
أو حائط الحجرة ( نفس المصدر) فأيها تقصد ؟
2- كلمة أوالفعل ( فلظت ) في البيت الذي تقول فيه :
ومنافقـون تـذبـذت أعمالـهـم = فلظـت قلوبهـمُ بحقـدٍ ترصـدُ
اسمح لي أنا أجد فيه غلظة ( وهذا رأي شخصي ) و خطا لغوي
فطبعا أنت تقصد بها اتقاد نار الحقد و التهابها في قلوب المنافقين
و الأصح أن نقول لظيت النار لظىً و ليس لظت التي زاد ثقلها على الأذن بإضافة فاء
السببية ( نفس المصدر )
3- في هذا البيت :
لا هـمَّ فيهـا للضغائـن أو خنـا = أو مجلسٍ من غيـر ذكـرٍ يعبـدُ
لو قلت : لا هم فيها للضغينة و الخنا ( و هذا مجرد رأي ) لكان اوجه .

ما عدا ذلك أخي الشاعر الجميل عبد اللطيف ( الذي اشتقنا له )
ما عدا ذلك فالقصيدة في مجملها جميلة نورت بها الواحة بعد غياب هن الشعر

تحياتي و حبي

أخي الحبيب عبد اللطيف:

بارك الله بك على هذا الشعور الطيب وهذا الشعر الذي أردت لو خلصته من طول أدى به إلى ركاكة لم أعتدها منك في المعاني والتراكيب بل وبضع أخطاء في الوزن كما ترى هنا مثلاً:

لا تظلـمُ النفـسُ إليـه ستحمـدُ

فتصاعـد الأمـرُ فجـاء بنصـره


ليتك أخي تعيد تنقيحها فتعمد إلى الاختصار والبلاغة.



دمت شاعراً

أستاذي الشاعر الدكتور جمال

حياك الله على طلعتك البهية

وكل ما ذكرتهُ صحيحاً .... وما كان ذلك إلا بسبب إبتعادي الكثير من القواميس العربية والمعجمية .

أشكرك على ملاحظاتك القيمة والتي كشفت لي الكثير من الأمور .

تحياتي واحترامي

أستاذي العزيز سمير

حملك عليَّ شوي .... صحيحُ أنك وجدت فيها كما ذكرت ركاكة في المعاني والتراكيب ؛ ذلك لأنها قصيدة قديمة قبل عام تقريباً ، والمشكلة التي أواجها أني أحاول أن أنشر في الصحافة قبل الإنترنت بسبب الحقوق الأدبية ولله الحمد لدي الكثير من القصائد وهي أفضلُ بكثير من هذه .
وأما بخصوووووص ذلك البيت فسوف أقوم بتعديله إن شاء الله .

دمت شاعراً بهمومي

الشاعر الجميل

عبداللطيف

جزاك الله عنا كل خير

استمتعت بقراءتها ونقلتني الى جو

روحاني منعش..فالشكر لك.

لا ازيد على ما تفضل به شاعرنا القدير

الدكتور جمال وما اقترحه الدكتور سمير..

فلم اجد بعد اقتراحهما ما يضاف اليه.

تحية لروحك المخلصة المحبة للدين

وللرسول العظيم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.

وبانتظار المزيد

تحياتي واعجابي

المخلص

ابن بيسان

أستاذي الشاعر الكريم المخلص لأعزائه وأحبابه

ابن بيسان

أشكرك على كريم ماتفضلت به

والذي أعتز به دوماً من أخ وعزيز وفي .

تحياتي واحترامي