|
أَيْنَ مِنْي خَيَــــــــــــالُهَا ؟ أَيْنَ مِنْي ؟ |
عَنْونَتْ وحْدَهَا كِتَابَ التّمَنِــــــــــــــــــــــــي ؟ |
وأذَاعتْ شُجُونَها لّليَـــــــالـِـــــــي |
والليَالِي ضِفَافُ بَحْرِ التّجَنِــــــــــــــــــــــــــــي ! |
فَوقَ أكْتَافِها مَنَايَا المَنَايـَـــــــــــــا |
ورَحَاهَا تَدُكُ حَّدَ المِسَـــــــــــــــــــــــــــــــــنِّ |
تَتَهادَى عَلَى السَكَاكِينِ تَحْــــــــدُو |
أَتَرَاها مِنَ المُصَابِ تُغَنِـــــــــــــــــــــــــي !! |
تَارَةً تَسْفَحُ الدّمُوعَ الحَزَانَــــــــــى |
تَارَةً تَهْدِمُ الكَلَامَ وَتَبْنِـــــــــــــــــــــــي |
تَارةً تَغْبِنُ الزّمَانَ عَسـَــــــــاهـَــا |
وَتُلاقِي في دَرْبِها كُلُّ غَــــــــــــــــــــــــبْنِ |
تَتَوارَى عَنِ العُيُونِ لتَلقَـــــــــى |
خَلْفَ هَذِي العُيُونِ وَجْهَ المِجَـــــــــــــــــنِي |
خَدَعَتْ نَفْسَها ! وفي النّفْسِ يَسْرِي |
عَالَمٌ كالظَلامِ ! يَجْتاحُ ظَنِّـــــــــــــــــــــي |
هَلَ لَهَا فِي عَوَالِمِ النّاسِ دُنْيَــــــا ؟ |
تَتَهادَى ! في عَالَمٍ مُطْمَئِـــــــــــــــــــــــنِ ! |
أَ لَها لَونُها الخَرِيفِّي ؟ يَبْــــــدُو |
خَلْفَ خَلْفَ الفُصُولِ مَرآةَ فَـــــــــــــــــــــنِّ؟! |
أ لَهَا وجْهُهَا الغَرِيبُ ؟ يُنَـــــــــادِي |
وَ تُنَادِي عَلى النّدِاء الأغَـــــــــــــــــــــــنِّ! |
شَأنُها في الضَياعِ شَأْنُ السُّكَــــــــارَى |
تَغْرِسُ الحَنْضَلَ الوَفِيرَ وَتَجْنِـــــــــــــــــــي !! |
سَافَرتْ في غَيَاهِبِ الأمْسِ تَحْــــــدُو |
خُضْرَةَ الأمْسِ ! تَقْتَنِي أَلَفَ لَحْنِـــــــــــــي |
كُلُّ هَذِي اللّحُونِ عَزْفُ الأيَــــادِي |
والسَمواتُ حُسْنُها أيُّ حُسْـــــــــــــــــنِ ! |
نَورَتْ وحْدَها قُلُوبَ البــــــَـــرَايَا |
وَتَوارَى في سَعْدِها كُلُّ حُــــــــــــــــزْنِ |
بَيْدَ أنَّ الزمانَ يَدْعُو يُنَـــــــــــادِي |
أَيْنَ مِنْي خَيَالُهَا ؟ أَيْنَ مِنْــــــــــــــــــــــي ؟! |