رسول النجوم
ما كنت أحمقاً ولا ساذجاً
بل رسولاً للنجوم التي
كانت لمقلتيكِ جانب
ما كنت أحمقاً ولا ساذجاً
لأني يوماً حملتكِ ولذنبكِ
عفوت وصفحت وما قلبت
لحمقكِ حاجب
ما كنت أحمقاً ولا ساذجاً
يومَ أبعدت كل قريب كي
أكون إليكِ قريب وصاحب
ما كنت ضعيفاً أو أبلهاً
لأني استبدلت هجرك
والجفا بِقُبَلي والورد
وبحسن المفاجاءات
وجميل العجائب
ما دافعت عن نفسي
أمام امرأة لأني كنت
قبل حبكِ مع النساء
منزلاً كالأنبياء بغير ذنب
وفعلي وقولي دائماً
لديهن صائب
ومعك...
وأمام عينيك وعلى
الأريكة في حجركِ
تطوقني يديكِ وتتلفعني نهديكِ...
ونعومتك علي غالب
صرت أعتذر وأبرر
وأقسم بالله وحيناً بعمركِ
وساعات لقاءنا وكل جميل لديكِ...
واستدارة الترائب
قبل حبكِ كنت سائحاً بالعشق عابثاً
بدموع المحبين ساخراً وتارة مراقب
ذنبي أني أحببتك...
ووصلك طلبت ورجوت
ما علمت أني صعب أطالب
ذنبي في غرامي أني كنت مؤدباً
من الأطايب ويا ليتني زدت من الأدب
عشق الهائمين أو كنت لهم مضارب
حلمت أنكِ أنت شطري الأجمل
وقبل أن تعرفي أني أختركِ قمراً
من بين الشهبِ ومن عيني
دمعة سواكب
ما كان ذنباً حبكِ بل ثورة وصحوة
وتمثال جميلاً ونُصُباً في عمري
لأشد النوائب
لا تغضبي يا امرأة من كلمي
لأني أعترف الآن أنكِ أنتِ
من أحيا فيا ما مات
وأنار الكواكب
وأعترف يا امرأة رامها الله بقلبي
أني محزونٌ لمن تركت مدينة
النبي والقدس
وتخلت عن ليل وصلي
وما أقرت بأن العناق
وسمرنا عراء وعداً
وقالت:
ليس وعدٌ ومن قال ذاك كاذب
بالله عليك إذا قرأتِ حرفي
بعد الفراق
تذكري أني ما كنت عِبئاً
ولا فضولاً
فما ذل من أحب
ولا انطفأت شمعة المخلصين
وستبقى جباههم بالعز نواصب