|
لكَ من أصولك ما يروم الفاضلُ |
وإلي انتسابك قد تيمَّمَ آملُ |
وعلى ضفاف سمو فرع سامق |
تُحنِى المنابعَ للأصولِ فضائلُ |
من هالة الضوء المبين بغرة |
بدرٌ تيمَّمه الخلوقُ العاقلُ |
ورياح فخر عشت تحذرها سدىً |
هبَّت فمسمعك الخَمُولُ بلابلُ |
أنت الشريف دماء عرقك ساقها |
لمحمدٍ (صلى) من آل هاشم راحلُ |
شرف إليك أتى ولست بسائلٍ |
فالخلق منه أواخرٌ وأوائلُ |
أنت الشريف فمسح خفٍّ منحة |
خُطَّابُ ودِّكَ صادرٌ أو نازلُ |
فدمُ النبي يصبُّ فيكم نورَه |
وسلاسةٌ منها النبيلُ يُناسلُ |
فانهل به تيها وقرِّ مفاخراً |
هذا لعمري ما يروم النَّاهلُ |
واسعد به الدارين رزقٌ غامرٌ |
من خير جذرٍ قد خرجْنَ سنابلُ |
وعلى الخلائق تِهْ بِهِ متساميا |
لك في الظلام مساربٌ و مشاعلُ |
طأطأت رأسي من جهالة مادحٍ |
يهوي جهنم ذا الشريفُ الغافلُ |
باطالب فيها سلالة هاشمٍِ |
و صهيب في نعمائه يتناقلُ |
و بلالُنا في جنة الخلد التي |
يهوى ثراها خيرُنا ويناضلُ |
(أحدٌ) فدته من جحيم نوازل |
في جنة يبغي جناها العاملُ |
ما كنت أنكر طيب أصل عشيرتي |
أو خاضَ في شمسِ الحقيقةِ جاهلُ |
أعمالنا هي جنينا وغراسنا |
خيط التقى في العرض يبقى الفاصلُ |
قد قالها حِبُّ الإلهِ محمدٌ |
الوزنُ بالعمل المُقدَّمِ ثاقلُ |
لا يأتينَّ منَ الخلائقِ غرسُهم |
و غرورٌ أنسابٍ تساق وسائلُ |
إنِّي لأشرفُ أنَّ لي بمحمد |
صلةٌ ولو كلُّ الأنامِ عوازلُ |
لكنني أخشى عوارَ تواكلي |
يا ربُّ بالحسنى الختامُ الكاملُ |
صلى الإله على الحبيب وآله |
ما دام في روح الحياة دلائلُ |