عالج الأستاذ محمد العدناني في كتابه "معجم الأغلاط اللغوية المعاصرة" الصادر عن مكتبة لبنان في باب الراء مادة رقم 769 المعنونة بالإرفاق والمرفقات، ص265 و266- قضية اكتساب صيغة (أرفق) معنى المصاحبة فقال:
ويخطئون من يقول: الرسوم مرفقة بكتابي هذا؛ لأن الفعل أرفقه بمعنى (لان له وحسن صنيعه) كما تقول المعجمات، ولا يعني صاحبه أو رافقه.
ولكن جاء في الجزء الثاني من المجلد الحادي والخمسين من مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق ربيع الآخر 1396 هـ نيسان إبريل 1976م – ما يأتي:
"كان مجلس المجمع أحال إلى المؤتمر مع الموافقة قرار لجنة الألفاظ المتضمن "شاع في هذه الأيام قول بعض الكتاب: ومع كتابي هذا كل المرفقات. وترون أن المذكرات مرفقة بكتابي هذا ..أو مع كتابي هذا".
"والملاحظ على هذين الاستعمالين أن اللفظ (مُرْفَق) مشترك بينهما، وهو في صورة اسم المفعول من الفعل (أرفق). غير أنه بالبحث في المعاجم لم نجد ذكرا لأرفق بهذا المعنى، على حين وجدنا أن في قوله تعالى: "وحسن أولئك رفيقا" وصفا للرفاقة بمعنى المصاحبة.
وفي المعاجم القديمة: رفاقة بمعنى مصاحبة، وفيها أيضا: رافقه بمعنى صاحبه، وترافقا بمعنى تصاحبا.
وهذه النصوص تجعلنا نفترض فعلا من هذه المادة على وزن (أفْعَل) وهو "أرْفَقَ" بمعنى صاحب، وعلى أساس هذا الفرض يمكن إعمال قرار المجمع القائل بقياسية تعدية الفعل الثلاثي اللازم بالهمزة، فنقول حينئذ: أرفقه بمعنى جعله رفيقا أي مصاحبا ... ومن (أرفق) نشتق الْمُرْفَق والإرفاق والمرفقات. ولهذا كله ترى اللجنة جواز التعبيرات المتقدمة في المعنى الذي يستعملها المعاصرون فيه".
وبعد مناقشة حادة عرض الموضوع على التصويت، فأجيز قرار اللجنة بالأكثرية بعد تعديل التعليل الوارد فيه باستبدال جملة (تسمح لنا بإجازة تكملة هذه المادة بوزن أفْعَل ...) بجملة (تجعلنا نفترض فعلا من هذه المادة على وزن أَفْعَل).
وكان ذلك في الدورة الثانية والأربعين لمؤتمر مجمع اللغة العربية بالقاهرة المنعقد في المدة الواقعة بين تاريخ 23 صفر سنة 1396هـ الموافق 23 شباط 1976م، وتاريخ 7 ربيع الأول 1396هـ الموافق 8 آذار 1976م.