أحدث المشاركات
صفحة 4 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 52

الموضوع: رحلـــة الـى المقابــر .. فهل تشارك ؟؟

  1. #31
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,146
    المواضيع : 318
    الردود : 21146
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    أبيات شعر عن الموت لأبي العتاهية:
    كم من عزيزٍ أذل الموتُ مصرعه
    كانت على رأسهِ الراياتُ تخفقُ
    الموْتُ بابٌ وكلُّ الناسِ داخِلُهُ
    يا ليْتَ شعرِيَ بعدَ البابِ ما الدَّارُ

    سفيان الثوري:
    يا نفسُ توبي فإِن الموتَ قد حانا
    واعصِ الهوى فالهوى مازال فَتَّانا
    في كل يوم لنا مَيْتٌ نشيعهُ
    ننسى بمصرعهِ آثارَ مَوْتانا
    يعتبر الموت هو الحقيقة الوحيدة في الحياة وهو أمر منهي حيث أنه يأتي فجأة سواء ذكرناه أم لم نذكره
    فلابد أنه سيقع علينا في الوقت الذي شاء الله أن يصيبنا وعلامة المؤمن الصادق أنه يريد الله والدار الآخرة
    , أن يضع في حساباته مغادرة الدنيا وأن يسعى لمرضاة الله عز وجل
    , فالحياة مؤقتة وتنتهي بالموت ″ عش ما شئت فإنك ميت , وأحبب من شئت فأنك مفارق ″.
    بارك الله فيك ـ كنوز قيمة تقدميها أسأل الله أن يجزيك بها الجنة
    طهر الله قلبك بالإيمان وأناره برضا الرحمن.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #32
    الصورة الرمزية ناريمان الشريف أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : في بلاد ٍ الموت فيها معجون بالحياة
    العمر : 65
    المشاركات : 1,387
    المواضيع : 61
    الردود : 1387
    المعدل اليومي : 0.25

    افتراضي

    ما أروع هذه الأبيات التي نقلت يا حبيبة عن العتاهية !!
    وما أحسن أن نذكر أنفسنا وغيرنا بالموت .. لأنه آت لا محالة
    إنني أرانا نتقاطر خلف بعضنا البعض كل منا ينتظر دوره للسقوط في حفرة الموت
    حياك الله وبياك .. وزادك الله علماً وهداية
    بانتظار مزيدك الطيب
    تحية ... ناريمان

  3. #33
    الصورة الرمزية ناريمان الشريف أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : في بلاد ٍ الموت فيها معجون بالحياة
    العمر : 65
    المشاركات : 1,387
    المواضيع : 61
    الردود : 1387
    المعدل اليومي : 0.25

    افتراضي

    على هامش الرحلة

    قصة
    تابوت الموت المؤقت
    وهو جهاز الرنين المغناطيسي الذي لم يجرب هذا الجهاز فهو في نعمة واللّه العظيم

    جهاز الرنين المغناطيسي المغلق تجربة حياتية لن تخرج بعدها كما دخلت قلباً وشعوراً ..

    أربعون دقيقة وأنت مستلقٍ على ظهرك ، مكان مظلم ضيق بارد لا يتحرك منك أي شيء ، صمت لا يقطعه إلا ضجيج الآلات ...
    لا تفتأ حينها تستحضر فكرة المآل الأخير ، وتستشعر شيئاً من تفاصيله ...كنت أظن الأمر سهلاً لا يستحق التهويل والمبالغة ، فدخلت واستلقيت فيه
    ولم يمض من الوقت إلا شيء يسير أظنه عشر دقائق ، إلا وأنا بوحشة شديدة تجتاحني ما شعرت بها في عمري كله نفد صبري ، وضاقت نفسي التي بين جنبيّ وأنا أواجهها أفكر في عملي وما قدّمت لحياتي ..
    فعزمت أن أقرأ ما يتيسر لي من محفوظي وأُهدئ روعي بالقرآن ، وأنا مستلقٍ لا أسمع ولا أرى أي شيء
    فبدأت مستعيناً باللّه بالفاتحة ثم البقرة ، حتى وصلت لمنتصف الجزء الثاني ، وإذا بحفظي يتهاوى ويتداخل ، وأُنسيت الآيات حيلتي عاجزة لا مصحف أعود إليه ولا سبيل لمراجعة محفوظي أبداً !
    إعتراني خوف شديد لا يعلم به إلا اللّهوما استشعرت حينها شيئاً كلحظة الموت ومآلي إلى القبر ، وتخيلت نسياني لمحفوظي هناك ... ويا حسرة !حفرة ضيقة أكثر ، بقائي فيها مضاعف دهراً طويلاً إلى أن يشاء اللّه لا أنيس لي فيها ولا سعة إلا بعملي ... ولا عودة لتصحيح ما مضى !

    *أخذت أتأمل :إن كان هذا أمري الآن فكيف بيوم العرض الأكبر أمام رب العالمين ؟
    وكيف لي أن أقف في مصافّ الحفاظ ، يقرؤون ويرتلون ويرتقون في مراتب الجنة بينما أنا غافلٌ لاهٍ قد وهبني اللّه القرآن ثم فرّطت فيه في حياتي أيما تفريط وأهملت معاهدته وتفلّت ؟؟!
    يا حسرة تساوي العمر أجمع !

    ** خرجت من هناك وركبت سيارتي وبدأت بالبحث عن المصحف، احتضنته وأنا أدافع العبرات وأتحسس ملمسه ككنز ثمين فقدته طويلاً استشعرت حينها أن مرضي ، والتشخيص ، والفحوصات ، والأشعة كلها ما كانت إلا لأعيش تلك اللحظة.أيقنت أنها البداية الحقيقية وأن عمري محسوبٌ بما بعدها

    وصية:
    العمر فرصة لا ضمان لبقائها فتزوّدوا من العمل ثبّتوا محفوظكم ، أتقنوا القرآن واجمعوه في صدوركم قبل أن ترفع المصاحف أو تخرج الروح ولا ينفع حينها ندم.
    اللهم قلباً حياً وخاتمةً حسنة وعملاً صالحاً ترضاه.
    آمين يا رب العالمين

  4. #34
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,146
    المواضيع : 318
    الردود : 21146
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    ربما لن تصدقيني لو قلت لك إني مررت بهذه التجربة بكل تفاصيلها
    جهاز الرنين المغناطيسي ـ والدخول فيه كأنك داخل قبرك ، والوحشة والرعشة التي تلي ذلك
    قراءة القرآن والتعسر فيه والخوف الشديد..
    يا وليَّ الإسلامِ وأَهْلِه، ثبِّتْنا حتى نلقاك.
    اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.
    اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة ونعوذ بك من سوء الخاتمة يارب
    اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك.
    لا اله الا أنت سبحانك إنى تبت اليك وأنى من المسلمين فتب علىّ أنك أنت التواب الرحيم.
    بوركت ـ وسلمت يداك.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #35
    الصورة الرمزية ناريمان الشريف أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : في بلاد ٍ الموت فيها معجون بالحياة
    العمر : 65
    المشاركات : 1,387
    المواضيع : 61
    الردود : 1387
    المعدل اليومي : 0.25

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
    ربما لن تصدقيني لو قلت لك إني مررت بهذه التجربة بكل تفاصيلها
    جهاز الرنين المغناطيسي ـ والدخول فيه كأنك داخل قبرك ، والوحشة والرعشة التي تلي ذلك
    قراءة القرآن والتعسر فيه والخوف الشديد..
    يا وليَّ الإسلامِ وأَهْلِه، ثبِّتْنا حتى نلقاك.
    اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.
    اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة ونعوذ بك من سوء الخاتمة يارب
    اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك.
    لا اله الا أنت سبحانك إنى تبت اليك وأنى من المسلمين فتب علىّ أنك أنت التواب الرحيم.
    بوركت ـ وسلمت يداك.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    آمين يا رب العالمين
    أحمد الله تبارك وتعالى أنني لم أمر بهذه التجربة ، ولكنني أقسم لك تخيلتها وكأنني عشتها
    حاولت أن أعيشها كاملة فوضعت اللحاف على وجهي لكي أشعر بشعور من مروا بها
    ولم أستطع أن أكمل عشر دقائق متتالية ، فدعوت لكل إنسان يمر بهذه التجربة أن يمن الله عليه بالشفاء والثبات
    في هذا الفجر أرجو ربي أن يمن علينا بالثبات وأن يخفف عنا سكرات الموت وأن يحسن ختامنا
    بحق نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم
    بارك الله في صحتك
    تحية صادقة ... ناريمان

  6. #36
    الصورة الرمزية ناريمان الشريف أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : في بلاد ٍ الموت فيها معجون بالحياة
    العمر : 65
    المشاركات : 1,387
    المواضيع : 61
    الردود : 1387
    المعدل اليومي : 0.25

    افتراضي

    المشهد الحادي عشر
    ( كل نفس ذائقة الموت )




    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( كل نفس ذائقة الموت )
    قيل : لما نزلت هذه الآية قالت الملائكة :
    متنا وعزة الله – فعند ذلك أيقن كل ذي عقل وروح أنه هالك – نعم –
    كل مخلوق له جسد وعقل وروح لا بد أنه هالك
    يموت الصغير والكبير
    الأمير والوزير يموت كل عزيز وحقير وكل غني وفقير يموت كل نبي وولي
    وكل نجي وتقي
    يموت كل زاهد وعابد وكل مقر وجاحد
    يموت كل صحيح وسقيم وكل مريض وسليم
    كل نفس تموت غير ذي العزة والجبروت
    ألا كل مولود فللموت يولد *** ولست أرى حيا عليها يخلد

    = وحكي عن بعض العباد أنه كان يصلي
    فقرأ الآية ( كل نفس ذائقة الموت) وجعل يتدبرها ويرددها
    فسمع قائلا يقول : يا هذا الى كم تردد هذه الآية ؟
    فوالله لقد قتلت بها أربعة من الجن ما رفعوا رؤوسهم إلى السماء قط حياء من الله تعالى ولقد ماتوا من ترديدك هذه الآية

    الموت لا والداً يبقي ولا ولداً ***هو السبيل إلى أن لا ترى أحدا
    مات النبي فلم يخلد لأمتــــــــه*** لو خـلد الله حيـاً قبـــله خلــدا
    للموت فينا سهام غير مخطئة *** من فاته اليوم سهم لم يفته غدا
    ما ضر من عرف الدنيا وغدرتها *** ألا ينافس فيها أهلهــا أبــدا

    روي عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) أنه قال :
    أفخر بيت قاله شاعر :
    ألا كل شيء ما خلا اللهَ باطل *** وكل نعيم لا محالة زائل

    = قال عبد الله بن مسعود إنكم في ممر الليل والنهار في آجال منقوصة
    وأعمال محفوظة والموت يأتي بغتة
    فمن زرع خيرا فيوشك أن يحصد خيراً ومن زرع شراً
    فيوشك أن يحصد ندامة ولكل زارع ما زرع
    لا يسبق بطيء بحظه ولا يدرك حريص مالم يقدر له

    اذن الموت يأتي بغتة
    أي يباغت الجميع ولا أحد يتوقع موعد خروج الروح من الجسد
    ولكن المريض مرضاً شديداً يكون قد أعطي إنذاراً وهذا من حسن حظه
    فيكون الموت إليه أقرب من الحياة
    أما الموت المفاجئ فهذه الميتة مكروهة للإنسان لأنه لا يعطي الفرصة في التراجع
    ولا مجال فيه للتوبة اذا كان الإنسان عاص لربه
    فاللهم انا نستعيذ بك من موت الفجأة .

    = ويقال : ان للموت عدة إنذارات تأتي على الإنسان لكنه لا يتذكر الموت عندها
    فأولها : الشيب – وقد قالت العرب : الشيب ناعي – أو شيبك ناعيك
    فشيب الرأس علامة من علامات الضعف
    واشارة الى أن الانسان قد دخل مرحلة جديدة من مراحل حياته ينبغي فيها أن يبدأ بتصحيح ما فات والندم عليه .

    = وقد جاء في بعض الكتب :
    أن مناديا ينادي من السماء الرابعة كل مساء
    أبناء الأربعين ماذا قدمتم ؟ أبناء الخمسين زرع دنا حصاده
    أبناء الستين قد أتتكم الساعة فخذوا حذركم
    وأتتكم الساعة أي حضرت وفاتكم – لأن الانسان تقوم قيامته عند وفاته
    وهي مرحلة الخروج من الحياة الدنيا إلى حياة البرزخ في انتظار الساعة .
    وثاني هذه الإنذارات: المرض والعجز اللذان يذكران العبد بالضعف
    فقد روي أنه سؤل الشافعي : لماذا تدمن إمساك العصا ولست بضعيف ؟
    قال: لأذكر أني مسافر من الدنيا

    = وبنفس المعنى قال أبو محمد الجعفري :
    حملت العصا لا الضعف أوجب حملها*** علي ولا أني نحلت من الكبر
    ولكنني ألزمت نفسي حملها*** لأعلمهــــا أنــــي المقيـــــــم على سفر
    هذا وفي عيادة المريض ذكرى وإنذار للإنسان الصحيح بأن المنية قريبة من أي إنسان
    فهذا المريض الذي عدته كان قوياً متماسكاً لكن المرض أقعده وأضعفه وأبلى جسده

    = فعن النبي (صلى الله عليه وسلم ) قال :
    إن الله تعالى يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني
    قال : يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟
    قال : أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده
    أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده
    يا ابن آدم استطعمتك ولم تطعمني
    قال : يا رب وكيف أطعمك وأنت رب العالمين
    قال : أما علمت أنه استطعمت عبدي فلان فلم تطعمه
    أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي
    يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني
    قال : يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين ؟
    قال : استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما علمت أنك لو أسقيته لوجدت ذلك عندي.

    = فهل منا من يتعظ بالمرضى عند زيارتهم
    وهل منا من يتذكر أن هذا المرض إنما هو إنذار من رب العالمين للعبد
    فقد روي أن مرض الأجسام للمتقين ومرض القلوب للفجار
    فعندما يمرض الإنسان أو يعاني من علة اعتل بها وآلمته عليه أن يعرف أنما هذا للذكرى
    حتى يذكر أنه مسافر من الحياة الدنيا الى الحياة الآخرة

    = نعم كل شيء هالك ومنته وفان إلا وجهه الكريم
    كل ما على الأرض مآله الى الزوال والانتهاء إلا هو الأزلي الدائم الموجود
    والباقي إلى الابد
    يقول الامام علي :
    رأيت ربي بعين قلبي *** فقلت لا شك أنت أنتا
    أنت الذي حزت كل أين *** بحيث لا أين ثم أنتا
    فليس للأين منك أينٌ *** فيعلــــم الأين أين أنتا
    وليس للوهم فيك وهمٌ *** فيعلم الوهم كيف أنتا
    وفي فنائي فنى فنائي *** وفي فنائي وجدت أنتا
    أحطت علما بكل شيء *** فكل شيء أراه أنتا

    = الموت لا يستثني أحداً لا الصغير ولا الكبير ولا الغني ولا الفقير
    ولا العظيم ولا الحقير
    ولا الغبي ولا الفهيم - ولا المريض ولا السليم
    فيقال يسأل قوم قوما آخرين ليطمئنوا على صحة المريض فيقولون :
    كيف أصبح مريضكم ؟ فيردون : صحيحنا مات

    = هذا المريض الذي يتوقع الجميع موته لا يموت وهذا الصحيح الجسم المفتول العضلات قوي البدن مرفوع القامة صلب العظم -لا أحد يتوقع موته
    فيسألون عن المريض ضعيف الجسم وهن العظيم محني الظهر – كيف أصبح ؟
    ويكون الرد : الصحيح هو الذي مات .

    = ويقال : سافر شاب مع أمه العجوز وأبيه الشيخ المريضين لأداء فريضة الحج
    وقام على رعايتهما على أحسن ما يكون
    فكان يحملهما على ظهره ليذهبا الى المسجد للصلاة ويعود بهما
    وفي أحد الأيام وقف الجميع للصلاة فما أن كبر الامام حتى سقط الشاب أرضاً
    وفارق الحياة
    فعاد الأبوان الى بلدهما ومعهما ابنهما الشاب الذي كان يحملهما
    عاد محمولا في نعشه
    فسبحان الله الحي الذي لا يموت .

    هل تأكدت الآن أن الموت لا يفرق بين ضعيف وقوي
    فلا تنتظر الموت لأحد المرضى في بيتك بل انتظره أنت
    فلربما تموت قبله!!
    ولربما هذا المريض يعيش بعدك سنوات

    فكم من صحيح بات للموت آمنا** *أتته المنايا بغتة بعدمـــــا هجع
    فلم يستطع اذ جاءه الموت بغتة ** *فرارا ولا منه بقوتــــــه امتنع
    فأصبح تبكيه النساء مقنعا ولا *** يسمع الداعي وان صوته ارتفع
    وقرب من لحد فصار مقيله *** وفارق ما كان بالأمس قد جمـــــع
    فلا يترك الموت الغني لماله *** ولا معدما في المال ذا حاجة يدع

    = فالموت لا يبقي حيا على قيد الحياة
    فقد يأخذ الصحيح قبل المريض
    وقد يباغت القوي قبل الضعيف

    انتهى المشهد ................................
    ألقاكم في الغد القريب .. بإذن الله تعالى ..
    هذا ان عشنا ليوم الغد



    ..... يتبع
    تحياتي ... ناريمان








  7. #37
    الصورة الرمزية ناريمان الشريف أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : في بلاد ٍ الموت فيها معجون بالحياة
    العمر : 65
    المشاركات : 1,387
    المواضيع : 61
    الردود : 1387
    المعدل اليومي : 0.25

    افتراضي

    عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصاه فقال له :
    زر القبور تذكر بها الآخرة
    واغسل الموتى فإن معالجة جسدٍ خاوٍ موعظة بليغة
    وصلّ على الجنائز .. لعل ذلك أن يحزنك .. فإن الحزين في ظل الله يتعرض كل خير


    رواه الحاكم .. وقال : رواه الثقات والحديث صحيح

  8. #38
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,146
    المواضيع : 318
    الردود : 21146
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    كان عمر بن عبد العزيز يجمع الفقهاء فيتذاكرون الموت والقيامة فيبكون كأن بين أيديهم جنازة.
    وقال اللفَّافُ رحمه الله: من أكثر ذكر الموت أكرم بثلاث: تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة،
    ومن نسيه عوقب بثلاث: تسويف التوبة، وترك الرضا بالكفاف، والتكاسل في العبادة،
    فتفكر يا مغرور في الموت وسكرته وصعوبة كأسه ومرارته.

    أيها المؤمنون، يصور لنا الله الموتَ وموقفنا ونحن نعاينه بقوله:
    {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ} [الأنعام:61].

    اللهم اجعلنا ممن يبادر الفوت ويراقب الموت، ويتأهب للرحلة قبل الممات وينتفع بما سمع من العظات بمنك وكرمك.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #39
    الصورة الرمزية ناريمان الشريف أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : في بلاد ٍ الموت فيها معجون بالحياة
    العمر : 65
    المشاركات : 1,387
    المواضيع : 61
    الردود : 1387
    المعدل اليومي : 0.25

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
    كان عمر بن عبد العزيز يجمع الفقهاء فيتذاكرون الموت والقيامة فيبكون كأن بين أيديهم جنازة.
    وقال اللفَّافُ رحمه الله: من أكثر ذكر الموت أكرم بثلاث: تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة،
    ومن نسيه عوقب بثلاث: تسويف التوبة، وترك الرضا بالكفاف، والتكاسل في العبادة،
    فتفكر يا مغرور في الموت وسكرته وصعوبة كأسه ومرارته.

    أيها المؤمنون، يصور لنا الله الموتَ وموقفنا ونحن نعاينه بقوله:
    {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ} [الأنعام:61].

    اللهم اجعلنا ممن يبادر الفوت ويراقب الموت، ويتأهب للرحلة قبل الممات وينتفع بما سمع من العظات بمنك وكرمك.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    جميل ما شاركت به يا حبيبة
    أشكرك وجزاك ربي كل خير
    اللهم أحسن ختامنا يا رب

  10. #40
    الصورة الرمزية ناريمان الشريف أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : في بلاد ٍ الموت فيها معجون بالحياة
    العمر : 65
    المشاركات : 1,387
    المواضيع : 61
    الردود : 1387
    المعدل اليومي : 0.25

    افتراضي

    ( المشهد الثاني عشر )
    ( لاتدري نفس بأي أرض تموت)


    السلام عليكم أيها الأحياء – الأموات عما قريب
    وأهلا بكم في المشهد الثاني عشر
    من مشاهد الرحلة الى المقابر
    فلا أحد من الخلق يدري متى سيموت
    وإذا حان الأجل فلا مجال للمفاوضة في تأخيره لحظة
    كذلك لا أحد يدري كيف ستكون منيته
    ولا أحد من المخلوقات يعرف أين سيموت
    ولا في أي بقعة من الأرض سينزع منه ملك الموت روحه
    يقول الله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم
    ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا - وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير)
    (34) لقمان

    = والله تعالى يقول : بسم الله الرحمن الريحم
    ( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة )
    فأين المهرب من الموت إذا حان الوقت
    وأين المفر من قضاء الله وقدره ؟؟ لا سبيل

    = روي أن ملك الموت كان صديقاً لسليمان عليه السلام
    وكان يزوره باستمرار
    فدخل يوما عنده رجل يكلمه سليمان
    فجعل ملك الموت يحق في الرجل الذي يكلم سليمان باستغراب .
    ثم إن ملك الموت خرج من عند سليمان عليه السلام
    فقال الرجل لسليمان :
    يا نبي الله من هذا الداخل عليك آنفا ؟
    قال : ملك الموت .
    فقال الرجل : لقد رأيته يحد النظر الي
    ولكن لي إليك حاجة؟
    قال سليمان : وما هي ؟
    قال الرجل : تأمر الريح أن تحملني الى الهند
    فأمر سليمان عليه السلام الريح فحملته إلى الهند
    ثم سأل سليمان ملك الموت بعد أيام :
    لماذا كنت تحدق في الرجل الذي كان عندي ؟
    فقال ملك الموت : كنت أعجب منه
    فقد أمرت أن أقبض روحه بالهند وهو عندك بالشام
    فقبضت روحه بالهند في ذلك اليوم

    = فالموت إذا حضر لا يستأذن أحداً
    وليس له من علامات فإنه يأتي للمرء دون تحذير أو إنذار
    ومع أن الكبر والمرض والعجز والضعف ....
    توحي أحياناً بأن الانسان قد أشرف على الهلاك
    إلا أن العاجز والمريض
    قد يكتب الله لهم عمراً
    وكثيراً ما نسمع بفلان انكتب له عمر جديد
    في الحقيقة لا تزيد الأعمار ولا تنقص
    ولا أحد يكتب له عمر آخر
    فالعمر محدود-
    ولكن ما يحصل أن هذا الانسان يكون قد نجا
    و كما يقال ( بأعجوبة )
    مع أن أسباب الهلاك قد أحاطت به
    و يقول الشاعر بهذا المعنى :
    فكم من صحيح بات للموت آمنا** أتتــه المنايا بغتـة بعد ما هجع
    فلم يستطع اذ جاءه الموت بغتة **فـرارا ولا منـه بقوتـه امتنــــع
    فأصبح تبكيه النسـاء مقنــعا **ولا يسمع الداعي وان صوته رفع
    وقرب من لحد فصار مقيـلـه ** وفارق ما قد كان بالأمس جمــع
    فلا يترك الموت الغني لماله ** ولا معدماً في المال ذا حاجة يدع
    الموت بحر يهاب المرء مورده ** وكـل يـوم له من كأسـه جـزع
    لا صحة المرء في الدنيا تؤخره ** ولا يقـدم يومـاً موتــه الوجـع
    وكل يوم علينا في فجائعــــه **طـير يحــوم فلا نـدري بمـن يقــع

    = وهل نحن إلا بني آدم مثل الذين سبقونا إلى المقابر
    وهل نحن إلا مثلهم لنا أرواح وأجساد
    ولا بد يوماً أن تغادر الأرواح هذه الأجساد إلى باريها
    وتدفن الأجساد في لحودها

    إذن .. الموت يأتي على كل شيء ولا يبقى إلا وجه الله
    يقول الله تعالى :
    ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام )

    نعم هو الأزلي الباقي
    وجنته وناره باقيتان خالدتان
    أما الدنيا فتفنى وأما الناس فتموت وأما الأجساد فتبلى
    وكل عبد يموت لا محالة عندما ينتهي أجله

    الموت في يطلبك – الموت خلف الباب
    وملك الموت ينتظرالاشارة
    والاشارة ورقة تسقط من شجرة عند الله تعالى في حجره
    فأين ستهرب منه ؟ انه يلاحقك من مكان الى مكان
    والله تعالى يقول :
    ( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان )
    أين المفر من الموت العنيد – يا عجبا منك
    اختبيء ان شئت
    اهرب الى أقاصي الأرض
    احجز على مركبة فضائية واصعد الى المريخ
    الموت سيأتيك ولو تحصنت منه في ناطحة سحاب
    لن تنجو منه

    لا تأمن الموت في طرف ولا نفس ** اذا تسترت بالأبواب والحــرس
    واعلم بأن سهام الموت قاصـــــدة ** لكــل مـدرع منـا ومتـــــــــرس
    ترجو النجاة ولا تسلك مسالكها ** ان السفينة لا تجري على اليبــس

    والله تعالى يقول :
    ( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة)
    الموت إذن أمر لا بد منه فما أنت فاعل ؟
    تيقـظ للـذي لا بـد منـه فان الموت ميقات العبــاد
    يسرك أن تكون رفيق قـوم لهـم زاد وأنـت بغيــر زاد

    قد يستغرب الناس كيف نجا فلان من الموت
    ونسمع بحكايا كثيرة من الواقع عن طائرات دمرت بالكامل
    ومات كل من فيها ونجا أحدهم
    أو حادث سيارة مات كل من فيها وما نجا إلا واحد
    فقد قيل ان سيدة كانت تعارض سفر ولدها الى الخارج ليتعلم خوفا عليه
    ولكنه حجز تذكرة الطائرة وجهز نفسه ولم يبق إلا السفر
    وفي ليلة سفره بكت أمه بكاء مراً
    وما زالت بولدها تلح عليه أن يبقى حتى رضخ لتوسلات أمه
    وألغى سفره
    فنامت من ليلتها نومة هانئة
    وفي اليوم التالي سمعت الأخبار فاذا بالطائرة التي كان ولدها سيسافرعبرها
    قد احترقت بالجو ومات كل من على متنها
    فحمدت الله تعالى أن ولدها لم يسافر
    وأسرعت إليه في فراشه تخبره بما حدث وتبشره بسلامته
    فهزت ولدها فاذا هو ميت !!

    = فهذا الشاب نجا من الموت في الطائرة لكنه لم ينج من الموت على فراشه
    فالحذر لا ينجي من وقوع القدر


    انتهى المشهد
    ألقاكم في الغد القريب .. بإذن الله تعالى
    هذا ان عشنا الى يوم الغد


    ....... يتبع
    مع تحياتي ... ناريمان الشريف




صفحة 4 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. رحلـــة..!!
    بواسطة عبدالله بوراي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 12-09-2014, 01:30 AM
  2. الأديبة الشاعرة/ أسماء حرمة الله .. تشارك في أمسية شعرية ..
    بواسطة وفاء شوكت خضر في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 09-08-2007, 01:38 AM
  3. الواحة تشارك في ملتقى في الجزائر...
    بواسطة محمد الأمين سعيدي في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 05-09-2006, 11:47 PM
  4. أختي الفاضله/ أخي الكريم ( فضلا إقرأ قبل أن تشارك )
    بواسطة خوله بدر في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 19-02-2006, 03:09 PM
  5. رحلـــة ابن حمــدان إلى جـــيزان !!( الحلقة الأولى )
    بواسطة جمال حمدان في المنتدى الأَدَبُ السَّاخِرُ
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 23-03-2005, 09:38 AM