يا شاطئ البحر قد داعبتَ أوتاري فتراقصتْ طرباً في عزف أشعاري لمّا استشفـّتْ منك عذوبة المعنى ذابتْ كإشعاع في يمّ أسفار همستْ بأذني أمواجٌ يدافعها خجلُ العذارى في قرب و إدبار والشمسُ أرختْ من إشعاعها خصلاً يلهو النسيمُ بها في موج إبحار وتلثمتْ بخمار السُّحْب في خجلٍ مالتْ مودعة في درب أسحار قد صافحتْ سفني الأمواج عاشقة تمضي بها قدماً في بحر أفكاري أمواجك الحرّى تأتي إلى قدمي و الموج مشتاق في سبر أغواري قد كنتَ تسألني : من يا ترى ملكتْ منكَ المشاعر في حلـُـم وإبصار ؟ أهي التي عكسَتْ في الموج صورتها لمّا أضاءتْ في الدنيا بأنوار ؟ فنظرتُ نحوكَ والآفاقُ ساحرةٌ و علمتُ أنك لن تفضي بأسراري إني غرقتُ ببحر لا مثيل لـه فيه النَّديمُ وفيه مرابع الدار جذبتْ فؤادي في رفق تغوص به حورية ٌ جمعتْ حسناً بلا عار حورية ٌ حازتْ قلبي برقتها وعلى الوفاءِ يكونُ اليوم اقراري