ويقول فى شبهة مماثلة بنفس الملل :
وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها غير أني قد حفظت منها لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوف إبن آدم إلا التراب
وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات فأنسيتها غير أني حفظت منها يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة
وهذا من المنسوخ وكالعادة أقر به علماؤه منسوبا إلى جعفر الصادق :
ذكر الصدوق (!!!) في كتابه "من لا يحضره الفقيه" ج4 ص418 والحر العاملي في كتابه "الجواهر السنية" ص343:
( عن سعد عن أحمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال عن ميسر قال: قال الصادق (ع): إن فيما نزل به الوحي من السماء لو أن لابن آدم واديين يسيلان ذهباً وفضة لابتغى إليهم ثالثاً)
ثم أورد شبهة أو ما يظنه شبهة بقوله :
بعض أراء أهل العلم من مذهب السنة بنسخ التلاوة
فتح المنان في نسخ القرآن ص 223 - 230
صاحب الكتاب / علي حسن العريض مفتش الوعظ بالأزهر الشريف بالقاهرة
إن الحق أن هذا النوع من النسخ ( نسخ التلاوة ) غير جائز ، لأن الآثار التي اعتمدوا عليها لا تنهض دليلا لهم ، ولأنه يفتح ثغرة للطاعنين في كتاب الله تعالى من أعداء الإسلام الذين يتربصون به الدوائر ، وينتهزون الفرصة لهدمه ، وتشكيك الناس فيه .
ولسنا ندرى من هذا العريض وكيف يكون مفتشا وينكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة !!
وربما كان فى الأمر تدليس على الرجل فهؤلاء الرافضة لا يتورعون عن ذلك .. فيكون الرجل أصلا يرد على المنكرين بالنسخ فيورد كلامهم .. فيأتى الرافضي ويأخذ كلام المنكرين على أنه كلام الكاتب نفسه
أما إن كان منكرا للنسخ حقا وصدقا فقد برأت منه ذمة الإسلام بلا خلاف كائنا من كان
ويبدو أن هذا المدعى ظننا سنحابي فى دين الله كما يفعلون هم !!
ثم يقول فى واحدة من فرائد جهله حقيقة .. وهو معذور فهؤلاء لا عهد لهم بالأسانيد :
ثبت أن جمع سور وآيات القرآن كان عن طريق التواتر في الأخبار
فهل تستطيع أن تثبت نسخ الآيات عن طريق التواتر ؟؟؟
لأن المنسوخ وغيره هو من القرآن وهو مما يجب فيه التواتر لإثبات قرآنيته كي نعتبره من القرآن أصلا ومن ثم نقطع بنسخه
ونقول لهذا الأحمق ..
ماذا كنت تفعل إذا منذ أمس وأنت تنقل فى أحاديث النسخ المتواترة واحدة وراء الأخرى كشبهات تدعيها !
ما رأيت أعجب من هذا حقا ..
يتساءل عن تواتر النسخ وهو الناقل بنفسه للأحاديث الوارد بها النسخ جمعا عن جمع عن جمع
وهو ما أجمعت عليه الأمة بلا خلاف
ثم نقل حديثا فى المسند عن عبد الله بن مسعود :
حدثني محمد بن الحسين بن أشكاب حدثنا محمد بن أبي عبيدة بن معن حدثنا أبي عن الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال كان عبد الله يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول إنهما ليستا من كتاب الله تبارك وتعالى قال الأعمش وحدثنا عاصم عن زر عن أبي بن كعب قال سألنا عنهما رسول الله (ص) قال فقيل لي فقلت .
وهذا حديث شاذ لكونه عارض ما هو أصح منه وهو تواتر القرآن بالسند إلى عبد الله بن مسعود نفسه باعتباره أحد الصحابة الذين انتهى إليهم إسناد القرآن وفيه المعوذتين بالطبع
ثم يأتى فى شبهته الأخيرة بحديث المستدرك فيقول :
3930 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ، ثنا أحمد بن مهران ، ثنا عبيد الله بن موسى ، أنبأ إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو ذي مر ، عن علي ( ر ) : أنه قرأ العصر و نوائب الدهر إن الإنسان لفي خسر ، هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه .
أين ذهبت نوائب الدهر ياترى ؟؟؟؟؟
وكالعادة أيضا منسوخة وبإقرار علمائه وأوردها النورى فى فصل الخطاب أولا برواية
عن أبان بن تغلب عن أبي إبراهيم موسى بن جعفر (ع) عن أمير المؤمنين (ع) كان يقرأ: {
والعصر ونوائب الدهر}
ثم أضاف إليها من تحريفاته بعد ذلك فنقل تلك الرواية
علي بن إبراهيم قال: قرأ أبو عبد الله (ع): {والعصر إن الإنسان لفي خسر} وإنه فيه: {إلى آخر الدهر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وائتمروا بالتقوى وائتمروا بالصبر}.
وهكذا أيها الأحبة انتقلوا من شبهة إلى شبهة رددناها عليهم ولا كرامة .. بينما بقيت أسئلتنا معلقة بلا أدنى إجابة ..
أولها :
مطالبتهم بتكفير القائل بالتحريف .. وهذا اتضح أخيرا أن جميع المحاورين هنا يقرون علماؤهم فيما ذهبوا إليه من عدم تكفير القائل بالتحريف لثقتهم أن مذهبهم مبنى أصلا على تحريف كتاب الله بإجماع كامل مطلق منهم
وثانيها :
طالبناهم بسند القرآن من طرق أئمتهم المعصومين فعجزوا ليؤكدوا ما رووه فى كتبهم أن القرآن الأصلي ـ بزعمهم ـ غائب مع صاحب السرداب وسيظهر فى آخر الزمان مع المهدى
وثالثها:
طالبناهم برواية واحدة أو رأى واحد لأى عالم من علماء السنة يقول بمثل أقوال علمائهم الصريحة فى التحريف وبلفظ التحريف فعجزوا
ورابعها :
طالبناهم برواية واحدة عن إمام معصوم تقول بعدم التحريف فى مقابل ألف رواية تقول به فعجزوا .. ونقلنا لهم حكم علمائهم قاطبة على تلك الروايات أنها متواترة ..
لنخلص من ذلك إلى أننا الآن عندنا متواتران
متواتر القرآن الكريم من طرقنا محفوظا مصونا كما نزل به الوحى
ومتواتر تحريف القرآن عندهم
وخامسها :
سألناهم ما رأيكم فى الإجماع القطعى الذى نقله كبار علمائكم على القول بالتحريف وكيف تقولون أن هذا القول شاذ فى ظل هذا الإجماع ؟
فوقف حمار شيخهم فى العقبة ..
وسادسها :
سألناهم كيف تكفرون من ينكر ولاية وعصمة واحد من آل البيت وهم الثقل الأصغر فى حين تبجلون وتتعاقدون على عدم تكفير القائل بالتحريف ؟
وأيضا عجزوا ..
وسابعها :
سألناهم من أين تأخذون دينكم بعد أن أثبتنا لكم ومن كتبكم أنه لا قرآن لديكم ولا سنة .. بعد أن رفضوا سنة الصحابة وابتكروا سنة نسبوها لآل البيت زورا وهى مليئة بروايات المتعة والفساد والبداء والرجعة وغيرها من عقائد المجوس ؟
فعجزوا ..
وثامنها :
نقلنا لهم من الكافي أعظم كتبهم الحديثية على الإطلاق بعض نماذج وأبواب كاملة من أحاديثهم التى يندى لها الجبين وسألناهم ما هذا الكلام ؟!
فعجزوا ..
وتاسعها :
سألناهم أين النخوة والرجولة وأنتم تتأملون علماءكم وهم يعبثون بأعراض نساءكم عيانا بيانا فيبيحون المتعة على كل شكل ولون بلا مانع أو ضابط
فعجزوا ..
وعاشرها :
سألناهم كيف تدعون الإسلام لعلمائكم وتغارون عليهم وهم يدعون علنا لتحويل القبلة إلى النجف بدل الكعبة ويدعون أن الأقصي فى السماء لا على الأرض وينتظرون المهدى الخرافة الذى سيهدم الحرمين ويحيي أبا بكر وعمر وعائشة ويجلدهم ويقتلهم انتقاما ؟
فعجزوا ..
وبعد هذا كله لا زالوا يجدون فى عروقهم شيئا من الدماء ليدافعوا عن هؤلاء العلماء ؟ّ
فهل يدافعون عن العلماء وحدهم أم أنه دفاع ضمنى عن كل تلك الكفريات التى يعتقدون بها ولا يجرءون على التصريح تقية ؟!!
الله المستعان