مخاض

مخاض

أصابه أرق شديد سمع حركة غير اعتيادية في الفناء نظر من النافذة المطلة على منزلها لم ير شيئا أصوات خشخشة لا تزال أرخى سمعه ودقق النظر في كل مكان , تراءى له ظل شخصين يجلسان تحت شجرة متدلية الأغصان أصابه شيء من الخوف والرهية في بداية الأمر الفضول سيد الموقف .. ثم _ زوجها مسافر فمن يكون ذلك الذي تجالسه ؟ ابتدأ خياله يرسم له صورا شتى لماذا تحت شجرة ؟ ولماذا في هذه الساعةالمتأخرة جدا ؟ ألكي يرخي عليهم الليل ستره ؟ الكي يستطيع الهرب إذا بوغتوا ؟ .... ..... .... .... ... _ يا لها من أمرأة جريئة .... يتهامسان !! .. ما يؤكد شكوكي ويوثق الجرم وبين خوفه الذي بدأ يندمل أمام رغبته في تحقيق نصر بامساكهما بالجرم المشهود وحبه للإستطلاع لم يستطع مغادرة مكانه .. مرَّ زمن ولم يتركا مكانهما والحركة الخفيفة الخفية لم تغادر .. _ يا لهما من فاجرين وغير بعيد تناهى الى سمعه أصوات مواء قطط صغيرة حديثة الولادة تحت نفس الشجرة .

الله الله الله
سلام الله عليكم اخي محمد ذيب سليمان
قصة رائعة وجميلة وخفيفة الظل
اخذت القلب ترقبا للنهاية والتي اعطتنا رموزا لآشياء شتى
وتخرصات كثيرة
ثم المفاجأة
يالك من رائع ايها الحبيب
دمت قاصا مبدعا رائعا وعافانا الله من سوء الظن أمين

هو ما ذهب اليه تفكيرك ايها الطنطاوي العزيز
ان بعض الظن اثم
شكرا لهذا المرور

كان يجب عليها أن تضئ المصباح حتي لا يظن بها ظناً سيئاً هذا ما ذهب إليه تفكيره الذي يبحث لها عن أي سبب ما ليتهمها بما يريد

لكنها في منزلها فلماذا لا يتركها الناس وشأنها؟

دمت مبدعاً

أخي حسام
يسعدني حضورك واتلقف تعليقك
بكل الحب
نعم إن بعض الظن إثم
شكرا لك

الأخوة الأحبة الأعضاء
لم أجد من التفاعل مع هذا النص ما يريحني
ولعل ذلك أن النص لم يرقَ الى ذائقتكم
أو أنه دون المستوى المعقول
وإذا كان كذلك قما يسعدني هو نقدكم الهادف الذي يعيد الى العمل سويته
إذ كيف لي أن أرقى وأرتقي إذا لم أجد من يضيء لي الطريق
كما قلت لكم فأنا مبتديء في هذا المضمار
وشكرا لمن يضيء شمعة في طريقي

اضحك الله سنك

اججت من الظنون ما طغى لتكشف اخيرا عن حقيقة الامر
انما الفونط كان عبئاً على القراءة
تحية شفيفة لك

الأخ محمد ذيب سليمان

شددنا أنفاسنا وأنت تثير فينا الحمية

رائع أنت

احترامي

عبدالرحمن

أستاذي الفاضل..


هنا قرأت قصة قصيرة جميلة..


شدت الأنفاس والأبصار..


وأجدت في الوصف..


وجعلتنا في النهاية..

نبتسم..



شكراً لك..

الأستاذ محمد ديب سليمان

نص تعمد الإيهام وغواية التأويل

مع أن القصة أعجتبني إلا أنني وددت لو لم يتدخل الشاهد الآخر

ليحصر عملية التأويل في شيء محدد لكان أعطى مجالا أرحب لانزياح الفكر وتخمينات القارئ قبل مفاجأته بالنهاية الجميلة

فتدخل الشاهد جعل السارد يكشف مراده من تمويه القارئ منذ البداية

هذا مجرد رأي شخصي يستند على ذوق خاص وليس على منهج نقدي ...

تقبل تقديري ومودتي